الخميس، 4 أغسطس 2011

فوق احتمالى...الحلقة 17

الحلقة 17
كان اقناع رشاد بفكرة سالم...طوق نجاة بالنسبة له
وفعلا اتنقلوا لبيت سالم
البيت الصغير الضيق المفروض يكفى الاسرتين
وكمان كل العفش اللى كان فى بيت نجوى
وكان مستحيل البيت يستحمل كل ده
وبدأوا بيبيعوا بعض الحاجات الزيادة
وحاجات تانية تروح عند الاقارب
والبيت بقى زحمة...خصوصا ان رشاد مش بيشتغل بالليل
كانت هديل حاسة بالزحمة فى البيت وفى نفس الوقت حاسة انها حمل زايد عليهم...من ناحية المكان وان عندها شقتها المقفولة ...ومن ناحية المصاريف اللى مش بيبعتها شريف خالص
وبعد ما بعتت فايزة الحاجات مع حازم بعتت مرة كمان وبطلت واكيد بتفكر ان الحاجة اللى بتبعتها دى بتروح فى الزحمة
بس الموقف الاكيد اللى اخدته هديل انها مقالتش لشريف على اقامة نجوى ورشاد فى البيت معاهم...وطلبت من فايزة وسالى ان محدش يجيب سيرة لشريف...وهما طبعا وافقوها لانهم عارفين شريف وعداؤه لعيلة هديل ...من غير سبب

تامر خلص الجيش وبدأ يدور على شغل علشان يبدأ يجهز للجواز وكانت سالى فى السنة النهائية فى الكلية وبعد بحث كتير وكام شغلانة فى شركات صغيرة... اشتغل فى شركة استثمارية كبرى ومع مساعدات من باباه اتفقوا ان اول ما سالى تخلص دراسة يتجوزوا على طول
***************************************
طول الوقت كان رشاد بيدور على شغل تانى يساعد فى المصاريف وكان اغلب الوقت مش بيقعد فى البيت علشان هديل وناهد يكونوا قاعدين براحتهم طول اليوم...والوقت اللى بيقضيه فى البيت اغلبه بيكون فى اوضته..وبعد شهرين اشتغل فى محل البان وكان الشغل من 5 الى 12 مساءا وكان المرتب معقول بالاضافة لمرتب الوظيفة وبدأت الحياة تمشى معقولة فى البيت من الناحية المادية

خلال 7 شهور كان كل اللى بعته شريف لهديل 800 جنيه وكان شايف انه بيصرف عليها بس بما يتناسب مع مصروفها لوحدها
وعلى عكس المتوقع جت لهديل لحظة الولادة فى الشهر السابع
وكانت حالتها سيئة...لما راحت المستشفى كان الكل معاها
فايزة وسالى وماجدة وحازم
وناهد ونجوى وسالم ورشاد
حاول الدكتور تأجيل الولادة بالادوية ولكن اصبحت الولادة لامفر منها...ودخلت اوضة العمليات للولادة القيصرية
الجو العام متوتر جدا
ناهد قاعدة بتقرأ القران...ونجوى جنبها كل شوية بتحاول تقول اى كلمتين تطمن مامتها...او تطمن نفسها
فايزة وماجدة قاعدين وسالى كل شوية تسأل
"حد يفهمنى الولادة فى السابع عادى ولا خطر"
ترد ماجدة"خير ياسالى متخافيش"
اما سالم فكان مش قادر يقف ولا يقعد ومش راكز خالص ورشاد بيحاول يخفف حدة التوتر وكل شوية يقول
"متقلقش ياعم سالم...دلوقتى تخرج بالسلامة"
اما حازم...فكان مختلف قلقه مختلف عن كل الموجودين
لحظة دخول هديل العمليات حس وكأن روحه اتسحبت منه
كان نفسه يكلمها يقولها اى حاجة...بس طبعا مكنش مسموح له وسط الناس دى كلها انه يكون اقرب واحد ليها
اللحظات بتمر طويلة وكعادة حازم فى المواقف دى...بدأ يدخن بشراهه لحد ما واحدة من الممرضات جت وقالت له
"لو سمحت يااستاذ التدخين هنا ممنوع"
خاف حازم الكل ياخد باله من توتره...ففكر انه ينزل تحت ويطلع بعد شوية...وفعلا نزل...بس مجرد وصوله للدور الارضى ...مقدرش يتحمل القلق وطلع تانى بسرعة
الغريب ان شريف كان عارف ان هديل فى المستشفى بتولد واول اتصال منه كان بعد ساعتين من معرفته ان حالتها سيئة
خرجت الممرضة وجرى عليها كل الموجودين
"اطمنوا ياجماعة...هى ولدت بالسلامة"
فايزة"وفين المولود"
"هو لازم يدخل الحضانة والدكتور هيفهم حضرتك على كل حاجة"
وبسرعة سبق حازم كل الموجودين
"والام؟؟طمنينا لو سمحتى"
"متقلقش المدام بخير...يتربى فى عزك ان شاءالله"
واتحرج حازم لما كل الموجودين بصوا عليه لحظة...قد تكون من خياله او حقيقة...بس النتيجة واحدة انه التفت بعيد عنهم جميعا

بعد ما خرجت هديل من العمليات...جه الدكتور ووصف لهم الحالة
"الولادة كانت مفاجئة ومكنش فيه اى اسباب باينة فى المتابعة... ولو كنا استنينا كان هيبقى خطر على الام...بس بعد الولادة اكتشفنا ان المولود رئته غير مكتملة يعنى محتاج يقعد فى الحضانة مش اقل من شهر بل ممكن اكتر"
وساد جو من الحزن بعد الكلام ده...وسألت فايزة
"يعنى ممكن يعيش ويبقى كويس"
"دى حاجة بايد ربنا"
كانت هديل فاقت وسمعت كلام الدكتور...نزلت دموعها لانها مكنتش قادرة تتكلم
لما شافها حازم...كان نفسه يمسح لها دموعها ويخفف عنها
بس يدوب اللى قدر يعمله انه قالها
"متقلقيش ياهديل ان شاءالله يبقى كويس"
وردت بصوت غير مسموع
"يااااااااااارب"

فات شهر ونص وهديل كل يوم بتروح تشوف سيف فى المستشفى
وكل كام يوم بتكون فايزة معاها...وطبعا فايزة بيوصلها حازم
وكانت فى منتهى السعادة لما الدكتور قالها ان سيف بقى طبيعى وممكن تاخده معاها البيت...ويعيش كأى طفل طبيعى
كانت ماسكة فيه وكأنه كل اللى ليها فى الدنيا
شريف مكنش بيسأل ولا بيهتم غير سؤال عابر
وعمرها ما هتنسى المكالمة اللى كانت من 3 اسابيع وهى بتعاتبه
"انت ياشريف بقالك يومين مسألتش على سيف"
"سيف مين؟"
"سيف ابننا"
"اااااه...هسأل ازاى يعنى ماانا عارف انه فى الحضانة لو كان مات كنت عرفت"
"بعد الشر ..اعوذبالله...متقولش كده"
"انتى بتتكلمى كأنه واحد كبير "
"كبير ولا صغير...ده ابنى"
"يمكن انتى حاسة بيه علشان شفتيه...انا لا شفته ولا اعرفه وهو بالنسبة لى مجرد اسم"
"طيب ياشريف ان شاءالله لما ترجع وتشوفه هتحس باحساسى"
المكالمة دى مش بتنساها ابدا...لانها كانت فوق توقعاتها وفوق احتمالها انها تنساها بسهولة
رجعت هديل بيت باباها بسيف وزاد على الاسرة الكبيرة طفل ومصاريفه خصوصا اللبن الصناعى اللى كان بياخده
والبيت مكنش متحمل وهديل بقت مش مرتاحة...بس هتقدر تعيش فى بيتها لوحدها بسيف...واتكلمت مع سالى فى رغبتها فى الرجوع لبيتها وخوفها من انها تقعد لوحدها..فى نفس اليوم لقيت فايزة بتقولها
"هاتى سيف وتعالى اقعدى معانا لحد ما شريف ييجى كمان 4شهور"

هناك 13 تعليقًا:

  1. شريف دا تيييييييييييييييييييييييييييت الله يسامحك يا دينا هاتفكرينا على القصه بتاعتك ابقي نزليها بدري عشان نعرف نعلق براحتنا

    ردحذف
  2. والله القصه دي فوق احتمالي مش احتمال هديل وحازم

    يااااااااااااااارب

    ردحذف
  3. ايناس
    هههههههههه معلش مواعيد رمضان بتخلينى ابدأ اقعد اصلا متأخر

    ردحذف
  4. توتا
    هههههههه ليه يابنتى
    وحشة يعنى

    ردحذف
  5. شريف ده ماعندوش دم :@
    مستفز بجد

    ردحذف
  6. بنت من الزمن ده
    اؤيدك بشددددددة

    ردحذف
  7. لا مش وحشه بس شريف بجد يجيب الشلل وسكوت هديل يخلي الواحد يتبط

    ااااااااااااااه يا قلبي ياااااااااااااااااااانا

    ردحذف
    الردود
    1. والله شريف دا عاوز الحرق ويتولع فيه هو مالزا كدا حد ميفرحشى ان جالوا ابن دا معندوش دم

      حذف
  8. دا فوق احتمال اي بشر اعوذ بالله منه

    ردحذف
  9. والله قلبي وجعنى على هديل وحازم ياترا بكره مخبي ليهم ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف
  10. دينا بجد انتي مبدعه ما شاءالله انا بحب جدا كتابتك وبحس اني بعيش مع كل شخصيات معنها علي ورق بس حسه بكل احساس بيها

    ردحذف
  11. فعلا فوق احتمال اى بشر تسلم ايدك يا دينا

    ردحذف
  12. ع فكرة شريف ده معندوش دم ازاى يقول ع ابنه كدة ده متخلف وحيوان وماينفعش معاه غير الحرق
    وع فكرة قصصك حلوة اوى يادندونا ربنا يوفقك
    #lames

    ردحذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى