الأحد، 30 أكتوبر 2011

عمارة 8... الحلقة 28 والاخيرة

الحلقة 28والاخيرة
"حمل ايه؟؟؟انتى اتجننتى"
"اتجننت ليه...مش اى اتنين متجوزين بيتمنوا يربطهم طفل"
"بصى يانهلة..بكل هدوء اهو بقولك مش انا اللى اتحط تحت ضغط... انا مينفعش اقول لاهلى انى متجوز"
"وانا اللى ينفع مش كده"
"بصى عندك اختيارين وانتى حرة...يااما البيبى ده ينزل ونكمل مع بعض عادى... يااما احتفطى بيه لوحدك"
"لوحدى؟؟؟"
"ايوه...انا مقلتلكيش انى هقدر اقول لاهلى دلوقتى خااااااالص"
وسابها مروان ونزل بين نارين

فى شقة 3
"اسمع بقى ياحامد انا طول عمرى ساكتة على عندك وكلامك وطريقة معاملتك لينا...انما لما الحكاية توصل ان ابنى عايز يسيبنى ده اللى مش هسكت عليه ابدا"
"يعنى انا اللى اقدر على بعده...بس اعمل ايه"
"احنا لازم نخليه يغير رايه فى حكاية السفر دى.. وانت الوحيد اللى تقدر على كده"
"ازاى قوليلى وانا اعمل اللى شايفاه"
"احنا لازم نروح لنيفين ونحاول نرجعهم لبعض"
"انا اروح لها؟؟؟انتى اتجننتى"
"ايوه هتروح لها وتعمل لها كل اللى هى عايزاه علشان ترجعله... يااما انا كمان هسافر مع ابنى ومش هقعد معاك يوم من غير اسلام"

فى شقة 4
"مالك يانهلة من امبارح وانتى بتعيطى ومش راضية تتكلمى... فيه ايه؟؟"
وحكت نهلة لمامتها كل اللى حصل
"انا كنت حاسة ان الهم اللى شيلتيه تقيل عليكى اوى ومش هتقدرى تستحمليه... بس مكنتش افكر انك تغلطى الغلطة دى"
"انا عارفة انى غلطت واستاهل كل اللى يجرالى... بس هعمل ايه واتصرف ازاى"
"هو فين الواطى ده"
"سابنى ومش بيرد على التليفون... فكرت اروح لمامته بس انا مش قدهم وهتبقى فضيحة وانا مش عايزة فضايح"
"ياااااااارب .. انا راضية بحكمك وقضائك.. استرعلى بنتى يارب"
"مفيش حل قدامى غير انى انزل البيبى ده واحاول معاه انه يبقى يكتب عليا رسمى ان شاالله حتى يطلقنى بعدها ب 5 دقايق"

فى بيت نبيل...الباب بيخبط
نبيل بيفتح... حامد وسامية قدامه
سامية"سلام عليكم...ميرفت موجودة"
نبيل"ايوه موجودة...نقولها مين"
سامية"ابو اسلام ومامته"
نبيل"اهلا وسهلا...اتفضلوا"
ودخل حامد وسامية... وقعدوا
حامد"ياريت لو نيفين موجودة تندهلها"
نبيل"موجودين... ثانية واحدة"
قعدوا حامد وسامية وهما قلقانين من رد فعل ميرفت ونيفين
وبعد دقايق خرجوا ميرفت ونيفين... وكان الترحيب كبير بسامية
اما حامد فكان السلام من ناحية نيفين وميرفت...بارد جداااااا
حامد"انا جاى النهاردة وخايف يكون فات الاوان بعد مانيفين اتخطبت... بس انا عارف انى غلطت فى حق الولاد ونفسى الامور ترجع تانى زى الاول"
سامية"لما اسلام قال ان نيفين اتخطبت استغربت معقول بالسهولة دى الحب اللى بينهم يضيع"
ميرفت"ماهو للاسف الحب مكنش كفاية بينهم لان مكنش فيه تفاهم"
نيفين"انا واسلام كنا متفاهمين... بس لو مكنش حد يتدخل بيننا اكيد مكنتش حصلت المشاكل دى كلها...بس خلاص ميفيدش الكلام"
ردت سامية وهى بتعيط"اسلام من لحظة ماعرف ان نيفين اتخطبت وهو مبقاش فى حالته الطبيعية...ساب لنا البيت ويجهز نفسه للهجرة ومش هيرجع تانى...من حبه ليكى يانيفين... اكيد خطيبك ملحش يحبك زى اسلام اللى طول عمره بيحبك"
نيفين"انا متخطبتش ياطنط... كان متقدملى بس مكملناش"
حامد"طيب يابنتى ...خلاص لازم ترجعوا لبعض واللى انتوا الاتنين هتتفقوا عليه انا راضى بيه...انا كنت بتعامل معاه على انه اسلام ابنى اللى لسه صغير...نسيت انه كبر وبقى راجل ولازم يكون له قراراته وحياته"
واتأثرت نيفين بكلام حامد
"انا هتصل باسلام دلوقتى"
ودخلت نيفين اوضتها بسرعة...واتصلت باسلام
"اسلام...ازيك"
"نيفين...انا مش مصدق ودانى"
"لا صدق... انت جاى امتى علشان وحشتنى اوى"
"وحشتك؟؟ انتى بتتكلمى بجد...وخطيبك"
"خطيبى وحبيبى بكلمه وبقوله يرجع وهو مش فاهم... ماترجع بقى"
"الليلة هكون عندك...بس قوليلى.."
"لما ترجع هنقول كتير ونحكى ونتكلم وكل حاجة... بس ارجع"

فى مكتب المحامى بالاسكندرية
"بعد اذنك يااستاذ...ممكن الكام يوم اللى حضرتك مسافر فيهم اروح القاهرة واجى قبل ماترجع بالسلامة"
"مفيش مانع... بس انت مسافر ليه"
"اجيب اهلى.. الفترة اللى فاتت دى أجرت شقة على قدى كده وهجيب امى واختى يعيشوا معايا"
"طيب لو احتجت اى حاجة ناقصة فى الشقة قولى ومتتكسفش"

فى شقة 1
"اخبار هدى والبنات ايه ياجمال"
"كويسين الحمدلله...هى الجمعة الجاية الدور عند مين"
"عندى... بس امبارح وانا عندكم هدى مكنتش عاجبانى"
"ضايقتك فى حاجة"
"لالالا مش قصدى... انا اقصد كا وشها اصفر كده وساعة الغدا مأكلتش خالص وكانت باينة مش طبيعية...انا خايفة تكون تعبانة ولا حاجة ومخبية"
"تصدقى مخدتش بالى...هلاحظ واشوف"
ورن التليفون وردت انعام
"ازيك ياهدى"
"ازيك انتى ياانعام... هو جمال عندك"
"اه...عايزاه"
"لا استنى...ينفع اجيبلك البنات شوية علشان هروح مع ماما للدكتور"
"لسه كنت بقول لجمال شكلك تعبانة"
"اه...مش عايزة اخضه بس"
"طيب متتعبيش نفسك وتجيبى البنات...انا هاجى اقعد معاهم لحد ماتروحى للدكتور ونطمن عليكى"
"مش عايزة اتعبك...انا بتعبك معايا كتير اوى"
"وبعدين بقى...انتى ليه مش مصدقة انى ببقى مبسوطة اوى وانا مع ملك ومريم...نص ساعة ونكون عندك"

فى شقة 4
"ماما...انا خايفة يجرالى حاجة وانا بعمل العملية الصبح"
"ربنا ينجيكى"
"انا عارفة انك زعلانة منى...وبسمعك كل يوم وانتى بتعيطى طول الليل بس سامحينى وادعيلى"
"انا زعلانة عليكى ومنك....وفى نفس الوقت ايدى متكتفة ومش عارفة اعمل حاجة... لا انا قادرة اغضب عليكى ولا قادرة اسامحك"
"سامحينى ياماما...انا غلطت بس غصب عنى صدقته"
"ميفيدش الكلام خلاص"
وخبط الباب... وقامت نهلة تفتح
صرخت وهى بتقول"حسيييييييييييييييييييييييييييييييين"
دخل حسين"ازيك يانهلة...وحشتينى ياحبيبتى"
حضنها وحضنته على قد اشتياقهم لبعض ودموعهم نازلة
اول ماشافتهم مامتهم...وقعت مغمى عليها من المفاجأة
ولما فاقت ولقيت حسين جنبها...خدته فى حضنها
"انت عايش يابنى...الحمدلله يارب.. كنت فين كل ده"
"هحكيلكم على كل حاجة... بس مالك يانهلة... شكلك متغير كده ليه انتى كنتى بتعيطى"
وعيطت نهلة"ليه سبتنا كل الفترة دى...لو كنت هنا يمكن مكنش حصل اللى حصل"
"وهو ايه اللى حصل"
"هحكيلك ياحسين...الحمدلله انى شفتك مين عارف هعيش ولا لأ"
وحكت نهلة لحسين كل اللى حصل...وهو حكالهم على غيابه وليه مجاش من اول يوم
"بقولك ايه يانهلة...انتى معاكى ورقة الجواز العرفى"
"ايوه"
"خلاص مفيش عمليات هتتعمل... وانا هروح للواد ده وان مسمعش الكلام هنرفع قضية الاستاذ بتاعنا هيتصرف...متقلقيش خالص"
"وانت عارف انه هيقدر يحلها"
"طبعا...ده محامى كبير والمكتب بتاعه عمره ماخسر قضية"

مشاهد بدون حوار
هدى فى غرفة العمليات.... وانعام واقفة بره مع جمال والبنات وام هدى...تخرج ممرضتين بمولودين توأم...انعام تشيل واحد وجمال يشيل التانى لحد ماتخرج هدى من العمليات ويطمنوا عليها

نهلة حامل...وماسكة فى ايد اخوها...ومروان قاعد قصادهم
والمأذون بينهم بيكتب الكتاب فى مكتب المحامى

نيفين واسلام...بيوضبوا شقتهم وبيشتروا لوازم الجهاز لوحدهم
والسعادة والحب فى عيونهم

نهلة بتولد فى المستشفى... مروان يحضر...يشيل البيبى ويبوس ايد نهلة... فى وجود مامته بتطبطب على البيبى

حسين ومامته فى اسكندرية ...فى الشقة اللى اجرها حسين

نهلة ومروان...فى بيت شادية مع ابنهم

النهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااية


السبت، 29 أكتوبر 2011

عمارة 8... الحلقة 27

الحلقة 27
فى شقة 1
انعام قبل الصلاة كانت مخلصة الاكل ومغطياه فى المطبخ
بعد الصلاة بحوالى ساعة الباب خبط وقامت تفتح
انعام"اهلا وسهلا"
البنات نطوا فى حضن انعام اول ما فتحت الباب
سلمت عليهم وباستهم الاول وبعدين بصت لهدى
هدى مكنتش عارفة تدخل مبتسمة ولا ضاحكة ولا بدون اى رد فعل
لما شافت انعام بترحب بيها بابتسامة...ابتسمت لها
انعام"اتأخرتوا ليه...انا مستنياكوا من بدرى"
هدى "البنات صاحيين من بدرى وجاهزين بس جمال اتاخر علينا فى صلاة الجمعة"
انعام"ملك ومريم دول حبايبى...انا بقى مستنياهم من الجمعة اللى فاتت"
لما قعدوا وهما بيتكلموا...والود باين فى كلام هدى وانعام
جمال كان سعيد بيهم جدا...وحاول يكون كلامه قليل اوى علشان ياخدوا على بعض من غير تدخل منه
انعام"هقوم انا بقى اسخن الاكل"
هدى"انا جاية اساعدك"
سخنوا الاكل وحضروه مع بعض...وقعدوا ياكلوا
انعام"بصوا بقى اللى هتاكل اكلها كله هجيبلها حاجة حلوة بتحبها"
هدى"انا متأكدة انهم هيخلصوا اكلهم لان فعلا زى ماقالوا اكلك حلو اوى...تسلم ايدك"
انعام"بألف هنا... انا طول الاسبوع بفكر ايه اكتر حاجة بيحبوها علشان اعملهالهم...ياريت كل جمعة تيجوا تتغدوا معايا"
هدى"لا بقى...الجمعة الجاية انتى اللى تنورينا"
انعام"مفيش داعى تتعبى نفسك انتى يدوب الجمعة اجازتك"
هدى"لا متقوليش كده تعبك راحة....لازم تنورينا"
انعام"ان شاءالله"

فى شقة 3
الباب بيخبط بالليل...بيقوم حامد يفتح
"اسلاااااااااام...حمدالله ع السلامة يابنى"
اسلام"الله يسلمك يابابا"
سامية""حبيبى يا بنى وحشتنى اوى"
واخدته سامية فى حضنها...وهو اترمى فى حضنها
"وحشتينى اوى ياماما"
حامد"امك بس اللى وحشتك"
اسلام"معلش ياجماعة انا داخل انام...تصبحوا على خير"
حامد"استنى هنا"
سامية"فى ايه ياحامد...اسلام جاى من السفر وعايز يرتاح"
حامد"انا لازم اعرف بقاله كام شهر مدخلش البيت واول ماييجى يقابلنى كده ببرود...فى ايه"
وبص اسلام لحامد نظرة حادة جدا وكمل
"مفيش حاجة...تصبحوا على خير"
ودخل اوضته
حامد"شايفة بيرد عليا ازاى"
سامية"ادخل كمل نومك والصباح رباح"

تانى يوم الصبح نزل اسلام بدرى ووقف قدام الجامعة يستنى نيفين
وبعد نص ساعة...شاف نيفين جاية من بعيد
اول مانيفين شافته...فرحت لانها كانت نفسها تشوفه
وفى نفس الوقت افتكرت قرارها...شافته بيقرب عليها
"ازيك يانيفين"
"الحمدلله"
"وحشتينى اوى... انا اول يوم اجى القاهرة من اخر اجازة شفتك فيها...مقدرتش ارجع وانا عارف انى مش هشوفك"
"لازم تتعود على كده"
"مقدرش يانيفين...انتى ليه كل حاجة بتاخديها قفش كده... ليه مش بتاخدى وتدى معايا...يعنى من مشكلة نسيب بعض"
"مش انا اللى اخدت قفش...مش انا اللى اتدخلت فى شئميخصنيش وصممت عليه..مش انا اللى ضعيفة الشخصية وماشية بدماغ اهلى"
"انا اسف...انا مش بكلم بابا الا فى الضرورة"
"وانت فاكر انك كده بتفرحنى...بالعكس انا محبش ان يحصل مشكلة بينك وبينه"
"طيب قوليلى ايه اللى يريحك اعملهولك"
"يااسلام خلاص لازم تفهم ان علاقتنا انتهت"
وسابته ومشيت...شدها بحنان من ايدها
"انا بحبك يانيفين"
ظهر وليد قدامهم فجأة... وشد ايد اسلام من ايد نيفين
وليد"ايه ده... انت مين وبتتعرض لها ليه"
اسلام"انت مالك..انت اللى مين علشان تتدخل بيننا"
نيفين"ده وليد خطيبى يااسلام...يالا ياوليد"
واخدت نيفين وليد ودخلوا على الجامعة...قبل ماتحصل مشكلة بينهم
وقف اسلام مش مصدق اللى سمعه... حس بنار بتحرق قلبه وهو شايف نيفين مع حد غيره

دخل اسلام البيت بالليل ...دخل على اوضته وبدا يلم شنطته تانى
حامد"انت كنت فين طول النهار"
سامية"يابنى قلقتنا عليك مش بترد على موبايلك ليه طول النهار... وقعت قلبى"
حامد"انت بتلم هدومك ليه....ماترد علينا"
اسلام"انا ماشى من هنا...مش من البيت بس انا همشى من مصر كلها...هرجع شغلى وادور على اى عقد شغل بره ومش راجع هنا تانى"
سامية قعدت على السرير تعيط"ليه كده يااسلام... عايز تسيبنى يابنى وانت كل دنيتى"
قعد جنبها اسلام...عيط فى حضنها
"نيفين اتخطبت ياماما...خلاص نيفين مش هترجعلى تانى"
حامد"وانت عامل فى نفسك كده علشان اتخطبت"
وثار اسلام وزعق
"انت السبب...بحبها ومش هقدر اعيش من غيرها...انت ليه مش حاسس بيا...سمعت كلامك لحد ماخسرتها...لو مكنش الانتحار حرام كنت انتحرت علشان مشوفش اللى شفته النهاردة ده تانى"
سامية"انت شفت ايه"
اسلام"شفتها مع خطيبها ياماما... واحد تانى غيرى"
خرج حامد من الاوضة...سامية اخدت اسلام فى حضنها
وهما الاتنين بيعيطوا مع بعض

لما رجعت نيفين البيت...بعد ساعة من مقابلة اسلام...وكانت مكملتش محاضراتها...رجعت وفضلت تعيط لحد مانبيل وميرفت رجعوا من الشغل... كانت قافلة على نفسها طول اليوم بحجة المذاكرة... وخرجت بالليل قبل مايناموا...وفاجأتهم بقرار
"انا هعتذر لوليد عن تكملة الخطوبة...الحمدلله اننا لسه معملناش حاجة رسمى ولا قرينا الفاتحة"
نبيل"كويس انك لحقتى نفسك قبل ماترتبطى بيه"
ميرفت"احنا كنا متأكدين انك مش بتحبيه"
ردت وهى بتعيط"انا اكتشفت انى لسه بحب اسلام...اوووووى"
ميرفت"ايه اللى حصل"
نيفين"انا هحكيلكوا على اللى حصل...بس برضه ده مش معناه انى هرجعله...انا بس على الاقل مش هرتبط بحد تانى"

نهلة ومروان فى شقتهم
"قولى ياحبيبى...مبسوط معايا"
"طبعا ياحبيبتى...انتى مبسوطة"
"مبسوطة...بس نفسى ماما تفرح بيا هى كمان"
واتغيرت لهجة مروان"ان شاءالله"
"انت هتقول لمامتك امتى"
"لسه شوية"
"لا مينفعش تطول..لازم تقولها بسرعة"
"لما يكون الوقت مناسب"
"هو اكيد الوقت مناسب لانى حامل"

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

عمارة 8... الحلقة 26

الحلقة 26
فى شقة 4
"مالك يانهلة...جاية من بره بتعيطى كده ليه"
"مفيش ياماما مخنوقة شوية"
"ماتقوليلى مالك يابنتى...هو انتى عندك حد تانى تشكيله"
"هو انا ياماما شغلى ده يقلل منى"
"لا طبعا...ليه بتقولى كده"
"اومال ليه......."
"ليه ايه؟؟انا مش فاهمة حاجة يانهلة"
"خلاص ياماما مفيش دى واحدة كانت عايزة تجيبلى عريس وبعدين مامته قالت مينفعش يخطب كوافيرة"
"ليه بس كده...فوضت امرى اليك يارب... ربنا يعوضك يابنتى ويرزقك الزوج الصالح"
"عارفة ياماما... مكنش يخطر فى بالى ان كل ده يحصل... كنت اى حاجة بطلبها بابا الله يرحمه يجيبهالى ...حتى حسين الله يرحمه مكنش بيقدر يضايقنى وبابا عايش... دلوقتى لا بقى فيه بابا ولا حسين... يمكن لو مكنش باع المحل كنا قدرنا نأجره ولا نشغله ومكنش ده بقى حالى"
"متقطعيش قلبى يابنتى انا قلبى بيتقطع على شقاكى وقلة راحتك"
"حتى الفرحة اللى كانت مخففة عنى الشقا...اهى راحت خلاص"
"ربنا يكتبلك الخير يابنتى"

فى شقة 1
"يالا يابنات علشان نروح"
"بسرعة كده ياجمال...سيبهم شوية كمان"
"بسرعة ايه بس... انتى مزهقتيش منهم"
"اوعى تقول كده...ده انا النهاردة الفرحة مش سايعانى بوجودهم معايا...بس.."
"بس ايه"
"يعنى مامتهم سابتهم كده ييجوا ومش متضايقة"
"على فكرة مامتهم مش بتتكلم عنك غير بكل حب واحترام وشافت البنات قد ايه بيحبوكى وانتى اهتميتى بيهم ازاى... فمحبتش انها تحرمكم من بعض"
"باين عليها انسانة كويسة وانت عرفت تختار ياجمال"
"والله ياانعام انتى اللى مفيش زيك "
"بقولك ايه...هاتها هى والبنات الجمعة الجاية تتغدوا معايا"
واندهش جمال من جملة انعام... وبص لها ومعرفش يرد
"خلاص ياجمال مش مهم مكنتش فاكرة انك هتتضايق"
"بالعكس انا مش مصدق ودانى...عايزة تعزمى ضرتك فى بيتك"
"انا مش بكرهها بالعكس انا عايزة اشوف الست اللى جوزى حبها واللى بناتها بحبهم وبيحبونى...خايفة اقولك انى بدأت ارتاح لها من قبل مااشوفها تقول عليا كدابة"
"وانتى هتكدبى ليه...مش بقولك مفيش حد زيك"

فى بيت نبيل... الصبح وكل واحد بيستعد للنزول
نيفين"ماما انا فكرت فى موضوع وليد ووصلت لقرار"
ميرفت"هااااا...خير"
نيفين"انا موافقة وهقوله ييجى يتقدم"
نبيل"انتى فكرتى كويس....يعنى مش هترجعى فى كلامك"
نيفين"ايوه خلاص"
ميرفت"ازاى وافقتى بسرعة كده"
نيفين"اهو كده ...اللى حصل"
ميرفت"بصى زى ماانتى وافقتى مترجعيش تقوليلى اتسرعت"
نيفين"هقوله يشوف الوقت اللى يناسبه ويجيب اهله ويجى يتكلم معاكم قبل اى حاجة"

فى مركز التجميل
"يانهلة...مدام شادية عايزاكى كمان ساعة"
"بس انا فى ايدى هنا شغل كتير يا مدام"
"سيبيه اى حد يعمله"
"طيب اى حد من البنات يروح ...بلاش انا"
"ليه؟؟"
"تعبانة شوية ومش قادرة افضل رايحة جاية"
"الف سلامة عليكى...روحيلها وبعدين روحى البيت استريحى النهاردة"
وحست نهلة ان مفيش اى مجال للرفض...وافقت على مضض

دخلت نهلة البيت... ومنه على اوضة شادية
وارتاحت لما حست ان مروان مش فى البيت
بس ميمنعش انها كانت بتدور عليه بعينيها
وكانت تتمنى تشوفه ولو لحظة...من اخر مرة من اسبوع لا كلمها ولا شافته...وهى كمان كان صعب جدا انها تكلمه بعد جرحه ليها
قعدت نهلة اكتر من ساعة مع شادية وبعد ماخلصت نزلت
بعد ماخرجت من الباب حست انها خلاص مفيش امل انها تشوف مروان ولو بنظرة عابرة...مسحت دموعها وهى بتوقف تاكسى
شافت مروان بيقف قدامها بعربيته
"اركبى يانهلة"
فرحة على استغراب على عتاب على حيرة لما شافت مروان
واستسلمت لكلمته بكل سهولة وركبت جنبه
"ازيك يانهلة وحشتينى"
"وحشتك!!! لو كنت وحشتك كنت كلمتنى ولا جيت لى"
"انا مكنتش عارف اتصرف ازاى...كنت بحاول انساكى لانى مكنتش عارف اوريكى وشى تانى بعد ماحسيت انى جرحتك... انما لما عرفت انك عند ماما... كان نفسى ادخل جرى عليكى واقولك انى بحبك ومقدرش استغنى عنك بس قلت انزل استناكى هنا علشان نفضل مع بعض كتير"
"انا طول الايام اللى فاتت دى وانا مش مصدقة انك نسيتنى بسرعة كده...كنت هتجنن...انت وحشتنى اوى يامروان"
"بقولك ايه...احنا مينفعش نفضل كده اللى بيننا كلمة نزعل نبعد نتصالح نقرب...احنا لازم نتجوز"
"بجد يامروان...ايوه كده لازم نتجوز"
"بس ماما مش هتعرف...احنا نبقى نحطها قدام الامر الواقع"
"ازاى يعنى"
"هنتجوز عرفى"
"ايه؟؟لالا مينفعش عرفى ايه؟؟"
"اسمعى بس...احنا هنتجوز عرفى علشان مهما زعلنا من بعض يبقى كل واحد فينا عارف ان اللى بيننا مش زى اتنين متصاحبين كل شوية يبعدوا...لحد مااخلص جامعة واشتغل ساعتها هقدر اقول انى بحبك وهنتجوز رسمى"
"بس.."
"مفيش بس...انا هتصل باتنين صحابى ييجوا يشهدوا ونكتب ورق الجواز ...وتبقى مراتى قدام ربنا وباشهار للشهود كمان"
"وماما؟؟؟"
"أجلى ماما شوية بس لحد مااخلص ونقول لمامتى ومامتك وكل الناس"
"اللى تشوفه"
"ومن بكرة مفيش شغل ولا محل ولا كلام من ده...انتى هتبقى مراتى ومسئولة منى...بس طبعا مش هتقولى لمامتك انك هتسيبى الشغل...انتى هتخرجى الصبح وترجعى بالليل فى معاد الشغل عادى...والوقت ده طبعا هنقضيه مع بعض فى بيتنا"
"بيت مين"
"دى شقة بتاعتنا قديمة ومحدش بيروحها خالص ...ومن بكرة هتبقى شقتنا يا حبيبتى"

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

عمارة 8... الحلقة 25

الحلقة 25
خرجت هدى من المستشفى وكانت حاسة بحزن جمال رغم عدم كلامه او شكواه ... هى كمان كانت زعلانة بس اكيد مش زى حزنه
ورجع جمال تانى لتقسيم ايامه بالعدل بين هدى وانعام
انعام كانت دايما بتسأله عن اخبار البنات من غير ماتبين هما قد ايه واحشينها لانها عارفة ومتأكدة انها خلاص مش ممكن هتقدر تشوفهم تانى لغرابة الصلة اللى بتربطهم
هدى بتحاول تخفف عن جمال بتجاهلها الكلام عن الجنين
بس حست انها لازم تتكلم معاه وفعلا واجهته باحساسها
"جمال...انا عارفة انك زعلان على الجنين"
"الحمدلله على كل شئ"
"بص ياجمال انا عارفة انك اتجوزتنى علشان نفسك فى طفل... وعارفة انت قد ايه بتحب مراتك... لو عايز تطلقنى والله مش هزعل"
"ايه الكلام ده...طلاق ايه بس اعوذبالله...ان شاءالله ربنا هيعوض علينا  وحتى لو محصلش ربنا يخليلنا مريم وملك ولا هما مش بناتى انا كمان"
"لا ازاى انت عارف هما بيحبوك قد ايه... وعايزة اقولك حاجة تانية"
"خير"
"انت ليك حق تحب انعام اوى كده... فعلا مفيش حد زيها"
"انتى اللى بتقولى كده...ليه"
"اى واحدة مكانها كانت هتفرح لما تعرف انى سقطت وتشمت فيا وفيك... هى اهتمت ببناتى وادتهم رعاية وحنان وحب وكمان كانت بتطمنهم وتدعيلى انى اقوم بالسلامة"
"انتى عرفتى الكلام ده منين... انا معرفش كل ده"
"البنات حكولى عن كلامهم معاها وكلامها معاهم... وال3 ايام اللى قعدوهم عندها اتبسطوا واطمنوا وحبوها اوى"
"على فكرة انتى كمان مفيش زيك... مفيش واحدة هتتكلم مع جوزها كده على ضرتها"
"ليه يعنى ...انا اول ما عرفتك حطيت نفسى مكانها علشان كده مكرهتهاش وقدرت موقفها... وموقفها مع البنات خلانى احبها... على فكرة البنات عايزين يروحولها يوم"
"وانتى مش هتضايقى"
"لا خالص... شوف هى لو مش هتتضايق"
"هى بتسألنى عليهم كل يوم"
"خلاص... خدهم يوم الجمعة من الصبح"

فى بيت نبيل
نبيل وميرفت قاعدين على السفرة... ولسه نيفين مجتش
"ماتاكل يانبيل الاكل هيبرد"
"هى مش نيفين قالت انها وصلت هنا...اتاخرت ليه"
"مش عارفة...هقوم اكلمها تانى"
وقامت اتصلت ميرفت بنيفين ورجعت لنبيل
"هى بتصور ورق فى المكتبة اللى تحت...قالت نتغدا احنا لحد ماتيجى"
"لا انا هقوم اقف فى البلكونة شوية لحد ماتيجى... لازم نتغدى كلنا مع بعض زى مااتعودنا"
ولما وصلت نيفين كانت متغيرة عن المعتاد وكل مايسألوها تقول مرهقة...لحد بالليل بعد العشا وهما قاعدين
نبيل"مالك يانيفين متغيرة النهاردة ومش طبيعية"
ميرفت"ايوه يانيفين انتى مش طبيعية"
نيفين"بصوا بقى انا مكنتش عايزة اقولكم علشان اعرف افكر واخد قرار"
نبيل"احكى وممكن منقولش رأينا الا لما تعوزى"
نيفين"انا النهاردة كنت بسلم بحث مطلوب منى لقيت المعيد بتاع المادة بيقولى انتى فسختى خطوبتك امتى؟؟ فانا اتفاجئت بسؤاله ورديت قلتله انى فسخت الخطوبة فى اجازة نص السنة... قعد يسألنى عن الاسباب وانا مكنتش حابة احكى فكنت برد ردود مختصرة وعامة... لقيته بيقولى انه عايز يتقدملى"
اتفاجئ نبيل وميرفت وبصوا لبعض باستغراب
نيفين"ايوه انا عملت كده زيكم بالظبط... تنحت "
نبيل"المهم رديتى قلتى ايه"
نيفين"مرديتش...هو كان متفهم ومضغطش عليا وقالى فكرى براحتك"
ميرفت"تانى..لما تبقى تخلصى دراسة بقى"
نبيل"استنى ياميرفت ... نيفين شكلها بتفكر"
نيفين"ايوه بفكر"
ميرفت"انا كرهت الارتباط بدرى"
نبيل"كل واحد وبيجيله نصيبه فى اى وقت مش بمزاجنا... فكرى براحتك ولما تحبى تاخدى رأينا احنا موجودين"
نيفين"انا خلاص عرفت رأى ماما... رأيك ايه"
نبيل"خايف"
نيفين"خايف...من ايه؟ مش فاهمة"
نبيل"خايف ترتبطى بسرعة بعد اسلام من غير تفكير موضوعى... اصل الكام شهر اللى فاتوا دول مش معقول تكونى نسيتى اسلام نهائيا بعد الحب ده؟؟ولا ايييييه"
نيفين بتنهيدة"اسلاااام... تخلصت من حبه او متخلصتش منه النتيجة واحدة...انا واسلام مننفعش لبعض وده موضوع منتهى"

فى شقة 3
"هو اسلام مش جاى الشهر ده كمان"
"لأ...كل مااقوله جاى اجازة امتى يقولى عندى شغل"
"شغل ايه؟؟؟ده بقاله شهرين مجاش خالص"
"انا هموت من بعده وكل مااقوله يرجع يشتغل هنا مش راضى"
"هو بيكلمك ؟؟"
"اه كل يوم"
"تصدقى مش بيكلمنى غير كل فين وفين ولما بتصل بيه بيقصر معايا فى الكلام...هو زعلان منى فى حاجة"
وبصت سامية لحامد باستغراب...ازاى مش حاسس بابنه
"انت زعلته فى حاجة"
"لا طبعا... هو انا عندى اهم منه"
"يمكن هو بقى مضايق من حاجة تانية.... ابقى اسأله"

من يوم ماركبت نهلة مع مروان وهما بيتقابلوا كل يوم
بعد الشغل بيخرجوا مع بعض يقعدوا فى مكان
او يتمشوا شوية بالعربية... ويروحها بالليل
نهلة عايشة مع مروان احلى قصة حب
احساس غريب اول مرة تحس بيه
اهتمام ... حنان... كلام حلو... غيرة... اول مرة تعيش السعادة اللى هى عايشاها دى... نفسها تقضى عمرها كله جنبه
بس امتى هيخطبها؟؟...وفى مرة من مرات وجودهم مع بعض
"مروان احنا هنفضل كده"
"كده ازاى يعنى"
"كل ماالمحلك على الخطوبة تتهرب منى...انت مش بتحبنى"
"انا بحبك بس موضوع الخطوبة والجواز ده صعب اوى"
"صعب ازاى... انا اللى شايفاه انك عندك امكانيات تتجوز 10"
"مش الفكرة...بس.."
"بس ايه؟؟"
"هروح اقول لماما ايه؟؟ انا عايز اخطب الكوافيرة بتاعتك"
كلمته كانت اكبر جرح حسيت بيه فى حياتها...  يعنى الحب الوحيد اللى حبته فى حياتها... بيستعر منها
قامت بسرعة من المكان اللى كانوا قاعدين فيه
وموقفتش ترد عليه وهو بينادي عليها

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

عمارة 8... الحلقة 24

الحلقة 24
جرى جمال على هدى...وكل الزملاء اللى شافوها
كل محاولات افاقتها كانت دون جدوى ...فاتصلوا بالاسعاف
راح جمال معاها...واتصل بمامتها راحت بسرعة
وافتكر جمال ان البنات فى المدرسة ولازم حد يجيبهم
هدى لسه فى العمليات... ومعاد المدرسة هيعدى
استأذن جمال من حماته...وراح يجيب البنات من المدرسة
رجع تانى المستشفى...بالبنات
كانت هدى خرجت من العمليات... وعرف انهم فقدوا الجنين
البنات لما شافوا مامتهم فى البنج... جالهم بكاء هيستيرى لما كلموها ومردتش عليهم.... كل محاولات جمال وجدتهم فى اقناعهم انها كويسة فشلت لحد ما بدأت ترد عليهم
الام"يا جمال مش هينفع البنات يفضلوا هنا... خدهم وروح البيت ارتاح شوية وبعدين ابقى تعالى"
جمال"لا ازاى مينفعش امشى واسيبكم افرضى احتاجتى اى حاجة ...هكلم سلوى اوديهم عندها"
وطلع جمال تليفونه واتصل بسلوى
"ازيك ياسلوى...وازى الولاد"
"الحمد لله... ازيك ياجمال... مالك"
"الحمدلله... انا مع هدى فى المستشفى وكنت عايز اجيب البنات عندك"
"مستشفى ليه؟؟؟مين تعبان"
"هدى وقعت من ع السلم"
"والجنين"
"مفيش نصيب"
قالها ودموعه مالية عينيه وكمل
"البنات بيعيطوا وهدى قلقانة على قلقهم وكنت عايز اجيبهم عندك"
"انا مش فى البيت والله ياجمال...انا فى البلد مع سامى عندهم حالة وفاة وروحنا نعزى"
"خير مين"
"خير متقلقش ...حماة اخوه"
"البقاءلله"
"اول ما نرجع هتصل بيك تجيب البنات... ومتزعلش نفسك ربنا يعوض عليك ان شاءالله"
"كله على الله... ترجعوا بالسلامة"
بعد ماقفل معاها شاف البنات لسه بيعطوا... و الكبيرة بتنام على الكرسى وهى بتعيط
والصغيرة سمعها بتقول لجدتها
"تيتة انا جعانة اوى"
"طيب ياحبيبتى دلوقتى نشترى اى بسكوت ولا كيك"
وهدى نايمة بين الوعى واللا وعى
ورن موبايل جمال
"الو... ايوه ياانعام"
"ايه ياجمال انت فين... انا محضرة الاكل بقالى اكتر من ساعة"
"معلش يمكن معرفش اجى"
"ليه...اااه يبقى روحت البيت التانى... ماشى ياجمال مع السلامة"
وقفلت قبل مايلحق يرد عليها...وسمع ملك بتقول تانى
"يا تيتة انا جعانة اوى ومش قادرة استحمل"
رد جمال"يالا يا ملك.. يالا يامريم علشان تروحوا تتغدوا"
ام هدى"عين العقل ياجمال....جيب اى حاجة وانت ماشى وخليك معاه فى البيت احسن"
جمال"انا هشوف الدكتور الاول قبل ماامشى محتاج حاجة ولا لا ومش هتأخر عليكى "

فى شقة 1
جمال بيفتح الباب بالمفتاح... شاف انعام قاعدة وحاطة ايدها على خدها ومش فاتحة التليفزيون كعادتها
انعام لما شافت جمال بيفتح بالمفتاح قامت وقفت
جمال داخل البنتين فى ايديه
انعام واقفة عينيها كلها دهشة وتساؤل
جمال واقف متردد ومش متأكد من رد فعلها
"مريم وملك... مامتهم فى المستشفى ومفيش حد يقعد معاهم ...تعبانين وجعانين بعد مارجعوا من المدرسة... ندخل ولا نمشى"
احاسيس مختلفة جت لانعام...موقف عمرها ما تخيلته
بنات ضرتها عندها... مالهمش حد ويتامى ... مالهمش ذنب فى اللى بيحصل بينها وبين جمال وهدى
بصت للبنات شدتها نظرة البراءة فى عينيهم ...انجذبت لهم
اتقدمت ناحيتهم...وطت لهم شوية ومدت لكل واحدة فيهم ايد
"مين مريم ومين ملك"
سلموا عليها ... وحضرت الغدا
جمال كان عارف ان حبها للاطفال كبير بس مكنش متخيل انها اول ماتشوفهم هتنسى كل حاجة بسرعة كده
جمال بيراقبها وهىمهتمة بيهم من اول ما دخلوا وغسلت لهم وشهم وايديهموحضرت الاكل وقعدت تأكلهم وفجأة
"ايه ده ياجمال...انت جايبهم من غير هدوم للبيت هيقعدوا ازاى ولا يناموا ازاى"
"انا... انتى صح انا غلطان...انا هنزل اجيب غيارات من البيت وارجع وبعدين اروح المستشفى"
"اه صحيح...معلش نسيت اسألك...مامتهم مالها"
"وقعت على السلم... وجالها نزيف و... سقطت"
"سقطت!!هى كانت حامل؟؟"
شافت دموعه المحبوسة وهو بيقول ان مراته سقطت...ومكنش عندها اى كلام تواسيه بيه لانها محتاجة اللى يواسيها
اليوم عدى بسرعة مع مريم وملك لدرجة ان انعام محسيتش بغياب جمال زى كل مرة بيكون فيها بره البيت... البنات مؤدبين وهاديين لدرجة انهم معملوش اى شقاوة تعتبر طبيعية
لما الوقت اتأخر بالليل اخدتهم انعام يناموا جنبها وسالتها مريم
"قوليلى ياطنط هى ماما راحت عند ربنا زى بابا ومش هنشوفها تانى"
الصوت المخنوق للطفلة البريئة وهى بتسأل خلا انعام ترد بسرعة
"لالالا بعد الشر ماما ان شاءالله هتبقى كويسة وترجع البيت تانى"
"عايزين نروح لها"
"بكرة بعد المدرسة...جمال هياخدكوا عندها"

نهلة من بعد شغلها فى بيت نادية وهى بتشوف مروان عند البيت وهى نازلة الصبح...مش عارفة هو عرف بيتها منين
لحد ما فى يوم
"تعالى يانهلة اوصلك للشغل"
"لا ميرسى انا هركب"
"انتى مكسوفة تركبى معايا...انا عايز اتكلم معاكى فى موضوع مهم جدا ومش عارف الاقيكى ازاى"
واترددت نهلة شوية وبعدين ركبت
اول مرة حد يهتم بيها كده
ومفيش شك انها انجذبت له من اول يوم شافته فيه
"ايه رايك نفطر مع بعض فى اى حتة الاول"
"لا بلاش علشان متأخرش"
"خلاص براحتك مش هضغط عليكى... انا مبسوط اوى انك قبلتى دعوتى لتوصيلك مع انى عارف انك جد اوى"
"انا بس عايزة اعرف...عرفت بيتى منين"
"انا اقدر اعرف اى حاجة عن اى حد ...وخصوصا بقى لو الحد ده انا مهتم بيه"
دورت نهلة وشها بعيد عنه لانها اتحرجت من نظراته المباشرة لعينيها ...سكتت وسكت شوية
"بصى يانهلة انا من اول لحظة شفتك فيها وانا معجب بيكى... معرفش ليه وازاى رغم انى شفت وعرفت بنات كتير بس حسيت الاحساس ده ناحيتك انتى بس........ انتى هتفضلى ساكتة كده كتير"
"عارف انا كمان اتعاملت مع ناس كتير اوى...بس اول مرة حد يقولى كده او الكلام ده"
"اكيد معندهمش نظر... ولا انا اللى حظى كويس علشان محدش خطفك قبلى"
كلام مروان دخل من ودان نهلة على قلبها مباشرة من غير مايمر على عقلها ... خاااااااالص