الاثنين، 19 ديسمبر 2011

بين نارين...الحلقة 17

الحلقة 17
تانى يوم الصبح قام طارق من النوم وبص فى الموبايل
على امل ان بسمة تكون اتصلت بيه تراضيه...ملقاش اى ميسد كول
نزل طارق راح على المكتب... بعد ما وصل بشوية وصلوا العمال
وبدأوا يشتغلوا.... وسألوه عن الالوان المطلوبة
بص فى ساعته...لقى انها بقت 10ونص... عرف ان راوية فعلا مش هتيجى زى ماقالت له... رد على العمال
"ابدأوا بالمطبخ والحمام لحد ماافكر فى الالوان"
ووقف طارق ورا شباك مكتبه...يبص فى اللاشئ
وهو بينفخ من ضيقه... وبيقول فى نفسه
"محدش واقف جنبى ابدا...كل حاجة لازم اتصرف فيها بنفسى"

لما صحيت بسمة من النوم...قامت ملقيتش جودى جنبها
قامت لقيت مامتها بتفطر جودى فى المطبخ
"ايه يابسمة اللى صحاكى بدرى كده"
"انا طول الليل قلقانة ياماما"
"ليه مالك...تعبانة ولا حاجة"
"لا... بس طارق امبارح منزلش بسرعة علشان وراه مواعيد زى ماقلتلكم"
"اومال نزل بسرعة كده ليه"
"نزل مقموص بعد مانكد عليا"
"ليه كده يابنتى ايه اللى حصل؟؟"
"كان عايزنى اروح معاه ولما قلتله مش قادرة قالى انى مش حاسة بيه ولا بقدر مشاعره واتقمص ومشى"
"وبعدين"
"بعدين ايه؟؟خلاص"
"انتى عملتى ايه؟"
"معملتش حاجة...حاولت اراضيه موقفش يسمعنى ..خلاص هو حر انا هتحايل عليه"
"على فكرة كلام جوزك خطير... ولازم تاخدى بالك"
"ايه الخطر اللى فيه"
"لما بيقولك مش حاسة بيه...يعنى حاسس انك بعيدة عنه وده مش كويس علشان بيتك وعيالك... اوعى تسيبيه يبعد عنك...قومى كلميه وراضيه وقوليله انك هتروحى معاه"
"ازاى ياماما...انا بجد مش قادرة"
"هو قادر يجيبلك واحدة تخدمك.. جيبى واحدة تشتغل واهو تخلى بالك من جوزك وتبقى جنبه"
"ياماما لما نجاة كانت عندنا كنت هموت من الغيرة"
"نشوف واحدة تكون متجوزة وسنها كبير شوية بس صحتها كويسة علشان تخدم فى البيت ...واهو يبقى معندكيش مبرر للغيرة"
"وهو سهل نلاقى حد بسرعة كده"
"اهو ندور...انا من ناحية وطارق من ناحية ...ولحد مانلاقى ارجعى مع طارق يومين وتعالى تانى"
"يعنى هكلمه اقوله انا جاية البيت وهو من امبارح مكلمنيش"
"جرى ايه يابسمة...هو انتوا اتنين مخطوبين كل واحد هيتقمص ومش هيكلم التانى...انتى بقيتى ام ومسئولة تحافظى على بيتك وجوزك علشانك وعلشان عيالك"
"انتى شايفة كده يعنى"

راحت راوية المحكمة الصبح فى معادها عادى
راحت شافت ارقام القضايا اللى وراها ودخلت قاعة المحامين
قعدت مستنية دورها...وهى متوترة...كل شوية تبص فى الساعة
صعبان عليها طارق... سمعت زميلتها
"راوية...يالا الجلسة هتبدأ"
بصت لصاحبتها واخدت الاوراق وراحت ناحية القاعة
بصت فى ساعتها كانت 10وربع
دخلت من باب القاعة..وفجأة بصت لزميلتها
"خدى أجلى الجلسة يا سماح.. انا افتكرت حاجة مهمة ولازم امشى حالا"
"رايحة فين"
"مشوار مهم... بصى الملف ده فيه 3 جلسات كمان...معلش ادخلى مكانى النهاردة"
واخدت منها الاوراق...وهى مستغربة...ومشيت راوية

وصلت راوية فى المكتب... اول مادخلت كانت سامعة صوت العمال... دخلت من غير ماتخبط
مشيت لحد ماوصلت لمكتب طارق...شافته واقف وشه للشباك وضهره ليها
قربت مسمعهاش... خبطت بايدها على كتفه
"استاذ طارق"
التفت طارق... واتبدل شكله من الخنقة والضيق...للسعادة
ورد بفرحة
"راوية... انتى جيتى"
"انا جيت لانى صديقة جدعة ومش بتخلى عن اى حد محتاجلى"
"انتى جدعة جدا... وفعلا انا كنت محتاجلك اوى"
"وانا جيت اهو يا استاذ طارق"
"قلتلك بلاش استاذ واحنا مع بعض...مش قلتلك اعتبرينى صديق... هو فيه القاب بين الاصدقاء"
ابتسمت راوية..."انت صح... هاا المفروض نبدأ بإيه"
"هتختارى معاا الوان الحيطان...وننزل نجيب فرش للمكتب علشان بعد بكرة بالكتير نفرش ونبدأ شغل"
"ان شاءالله"
نادى طارق للعمال...ووقفوا يقترحوا الالوان وراوية تفكر وتختار وتاخد رأى طارق ويختلفوا ويتفقوا ويعدلوا لحد مااستقروا على الالوان... واخدها طارق ونزلوا وراحوا على معرض كبير
وبدأوا يختاروا المكاتب وكل مستلزمات فرش المكتب
وراوية كان كل تركيزها فى اختيار احلى واشيك مكتب لطارق
وده قبل ماتختار معاه باقى المكاتب
وهما بيختاروا المكتب...رن موبايل طارق
"الو... ايوه يا بسمة... طبعا متصلش بيكى... وايه اللى غيرك كده ... طبعا عايزك معايا... قبل مااجيلك هكلمك تلبسى وتكونى جاهزة ... لا مش زعلان ... واناكمان ... حاضر مش هتأخر... ايوه كده بموت فيكى وانتى رقيقة كده... مع السلامة ياحبيبتى"
لما رد طارق على بسمة...مشى كام خطوة لبعيد عن راوية
بس راوية كانت مركزة جدا مع المكالمة مع انها حاولت انها متسمعش المكالمة كنوع من احترام الخصوصية...بس مقدرتش
ردود طارق اللى سمعتها... كانت واضحة ومفهومة
مراته بتصالحه وهو كمان صالحها ...لانه بيحبها
اتضايقت راوية جدا... بس حاولت انها تخفى سبب مضايقتها
"شكلك فرحان"
"اه فعلا...مراتى كلمتنى وقالت انها هترجع البيت تانى ونشوف واحدة تشتغل ومش هتسيبنى"
"ربنا يسعدكم"
"شكرا ياراوية... ها اختارتى ايه؟؟"
اختارت راوية كل الحاجات اللى ناقصة بسرعة جدا
كانت عايزة تروح بيتها بسرعة...وفعلا خلصت بسرعة
"طيب انا همشى واشوفك فى المكتب ان شاءالله"
"لا تمشى ايه...لازم اوصلك..كفاية تعبتك معايا"
وصلها طارق للبيت وهو فى العربية اتصل ببسمة
"الو يابسمة... يالا جهزى نفسك نص ساعة واكون عندك"

اول مادخلت راوية البيت جريت على اوضتها
قعدت تعيط...وتسأل نفسها
"انا بعيط ليه؟؟؟ايه اللى يضايقنى كده؟؟؟ معقول اكون اتعلقت بيه وحبيته؟؟؟لالالا مش معقول... ازاى احب راجل متجوز... مش معقول... واحبه ليه هو معملش اى حاجة تخلينى احبه... لاااا هو معملش حاجة تخلينى محبوش... واهتمامه بيا ده كان ايه؟؟ عادى؟؟؟ وحبه لمراته اللى شفته بعينيا... يعنى انا كده حبيت راجل متجوز وكمان من طرف واحد... انا اتجننت ولا حصل فى عقلى حاجة... لازم ابعد... لازم اتعامل بحدود معاه... مينفعش اتعلق بالمستحيل"

هناك 17 تعليقًا:

  1. أبتديت أتخنق لراويه أكره طارق جدا بس برضه يتعذر الراجل جامده يادينا مستنى الحلقه ال18 تسلم ايدك

    ردحذف
  2. شكرا جزيلا ليك
    سعيدة بوجودك...نورتنى

    ردحذف
  3. انا مستنيه الحلقه بسرعه جدا نفسي اعرف حلقتها ايه اوووووووووووووووووووووى لانها بجد قصه تحفه حضرتك كاتبه ممتازة بجد

    ردحذف
  4. Nadam
    ميرسى ياجميل ده من ذوقك
    ويارب تعجبك للنهاية

    ردحذف
  5. حلووووووووووووة اوى مستنية الحلقى 18 بسرعة بقااا

    تسبم ايدك يا دندن يا قمر

    ردحذف
  6. ممكن اسئلك سؤال بايخ هو حضرتك عندك كام سنه وخريجة كليه ايه اتمنى بس يكون السؤال ميضايقش حضرتك انا قريت ان حضرتك كنتى بتكتبي وانتى عمرك 7 سنين

    ردحذف
  7. وكنت عايزة يعنى اعرف اكتر عن حضرتك لو ميزعجكيش

    ردحذف
  8. ابدا ياحبيبتى ميضايقنيش ولا حاجة
    انا بدات اكتب قصص قصيرة وخواطر وانا 7 سنين
    انما الروايات فهى بدأتها مع المدونة بس يعنى من اقل من سنة
    انا خريجة تربية نوعية اعلام
    وفى بداية التلاتينات ... زوجة وام لطفلين
    ولو عايزة تتواصلى معايا اكتر ممكن على صفحة الفيس بوك وهتلاقى الرابط بتاعها على يمين المدونة

    عرفينى بنفسك بقى ياقمر

    ردحذف
  9. متعاطفه مع راويه جدا و في نفس الوقت بلومها انها معملتش كنترول لنفسها عند بوينت معينه بس في كل الحلات طارق اناني و غلطان

    ردحذف
  10. هى بدات التعامل عادى
    لانه من الاول مهتم بيها كتلميذة ومساعده شاطرة
    انما التطور الاخير ده هى مفكرتش فيه خالص
    غير لما حست بالغيرة

    ردحذف
  11. البت راويييييه دى عايزة اجيبها من شعرها شكلها كده مش ناويه ع كوييس :@

    ردحذف
  12. اكيد راويه مش بالسذاجه ولا الطيبه اللي تخليها تسيب نفسها توصل للمرحله دى لان في التعامل مع الرجاله المفروض فيه حدود فما بالك بقي ان هو راجل ومتجوز كمان اه هو صحيح معاملتهليها مش زي الكبيعي بس هي فين زكائها من انها تفرمل نفسها

    ردحذف
  13. افضل شخصية موجودة لغاية دلوقتى فى القصة دى و السوية بجد هى ام بسمة الباقيين مش طبيعين .
    و فى تشابه كبير بين شخصية طارق و شخصيتى للأسف بس انا مكنتش متخيل انى هبقى مضايق الناس كده لما بتعامل معاهم و نفس الوضع بالنسبة لطارق هو بيتعامل مع الامور من منظوره هو فقط و ده بيخلى الامور معقدة مع الاخرين سهل انه يتقمص و عايز اللى يصالحه دايما ويبتدى معاه الصلح و الكلام حتى لو طارق هو اللى مزعله ..
    انا بجد بشكرك جدا جدا جدا لأنى شوفت حاجات من ردود افعال باقى ابطال القصة و مع تفاعل القراء كمان انا فعلا مكنتش شايفها ولا عارفها فى شخصيتى و اكيد فى حاجات لازم تتغير عندى و ان شاء الله هاخد بالى منها ..
    بشكرك جدا جدا جدا

    ردحذف
  14. بجد قصه روعه وترابط الاحداث مذهل من تقدم لاكتر ان شاء الله

    ردحذف
  15. دينا هو ازاى طارق بص فى الساعه لقاها 10:30

    و راويه بصت فى الساعه لقتها 10:15

    جى جى

    ردحذف
  16. ده ال كنت متوقعاه لراويه، انها تحبه... طبعا انا مقتنعه ان راويه غلطانه بس دا ميمنعش ان طارق هو كمان غلطان ومننساش ان هو ال بدأ لما حط ايده علي كتفها واهتمامه الزياده عن اللازم...

    ردحذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى