الجمعة، 23 ديسمبر 2011

بين نارين ... الحلقة 20

الحلقة 20
قلق طارق من كلام بسمة
"مخبية ايه عنى يابسمة"
"متقلقش كده... بس متزعلش منى"
واتنرفز طارق
"اخلصى بقى كفاية مقدمات قولى على طول"
"اهدا بس ...انا هقولك... ام عبده حرامية"
"حرامية ؟؟؟ سرقت ايه؟؟وازاى؟؟ دى بقالها عندنا6 شهور مشفناش منها حاجة..و لا ..ت ق ص د ى"
"ايووووه يا طارق... اقصد ان دى الحاجة اللى كنت مخبياها عنك"
"اللى هي ايه بقى بالظبط؟؟"
"من بعد ما جت عندنا بشهر وانا بدات الاحظ ان حاجات صغيرة بتختفى من البيت ومكنتش بدقق"
"حاجات صغيرة زى ايه؟؟"
"يعنى ادور على حاجة من هدوم البيت بتاعتى ملاقيهاش...اسألها تقولى معرفش اكيد طارت من على الحبل... لاحظت ان الاطباق بقت مش كتير ولما اسألها تقولى اتكسر منى واحد ولا اتنين... طقم ملايات ... فوط... وحاجات من دى"
"كل ده وساكتة ليه؟؟"
"كنت خايفة اظلمها وتكون دى شكوك"
"خايفة تظلميها ولا علشان محتاجاها سكتتى"
وسكتت بسمة لان طارق كان كلامه صح
هى فعلا سكتت علشان محتاجة وجودها فى البيت
"وايه اللى خلاكى تقولى الموضوع زاد عن حده يابسمة؟؟"
"بدأت تاخد فلوس... ولولا انى قافلة على دهبى كان ممكن تاخد حاجة منه"
"اخدت كام بالظبط"
"مش مرة واحدة...ساعات الاقى مثلا الفلوس ناقصة 50 جنيه...ساعات 20...ساعات 100 حسب المبلغ الموجود"
"واجهتيها بشكوكك دى"
"لا هى فاكرة انى مش اخدة بالى... لانى محتاجاها ياطارق"
"محتاجاها يعنى تسيبيها تنقل حاجتنا واحدة واحدة... الست دى مش هتدخل هنا تانى...انا الصبح مش هنزل الا لما تيجى وتاخد حسابها وفى 60 داهية"
"بس..."
وزعق لها طارق
"بس ايه؟؟ اتحملى المسئولية شوية بقى"
"انت بتقول ايه؟؟ هو انا مش متحملة المسئولية... ده انت يافى المحكمة يا المكتب يااما نايم وانا قاعدة وتعبانة وكفاية جودى عليا"
"نعم... مسئولية؟؟؟ فين المسئولية اللى انتى شايلاها دى... اومال انتى عايزة كمان متمسكيش بنتك ولاتتعبى من الحمل نجيب لك واحدة كمان تتعب مكانك"
"انت ازاى بتكلمنى كده"
"علشان اتخنقت... بنتسرق ومخبية عليا"
"بص ياطارق انت جاى من بره مش طبيعى وانا هسكت وهسيبك براحتك... وان كان على ام عبده مش مهم خلاص ونشوف واحدة تانية"
"انتى ايييييييه ... بتستفزينى... مفيش واحدة تانية ولا تالتة..موال الشغالات ده مش نافع معانا ومفيش شغالة هتدخل هنا تانى"
"لا بقى...انت بتتكلم اى كلام وخلاص... انا قربت اولد وبعد الولادة هيبقى فى ايدى اتنين ومسئولية البيت كل ده اعمل فيه ايه؟"
"مش مشكلتى ...امى وامك خلفونا ومكنش عندهم شغالات"
"انت كده اللى بتضطرنى اروح عند ماما وترجع تقولى سايبة البيت وسايبانى"
"روحى يابسمة واعملى اللى انتى عايزاه... اطلعى بقى بره الاوضة واطفى النور وسيبينى انام"

تانى يوم طارق لما صحا ولبس استنى ام عبده لحد ماجت
وقالها انهم مش محتاجينها تانى
لما اتقابل مع بسمة متكلموش... ونزل راح المحكمة
طول الوقت فى المحكمة وهو قاعد على امل ان راوية تيجى
واتصل بيها اكتر من مرة والتليفون مازال مغلق
وهو راجع البيت... بيفكر هيعمل ايه لو فضل تليفون راوية مقفول
ايه الحجة اللى ممكن يروح لها بيها وخصوصا ان النهاردة اخر ايام العزا...يستنى لبكرة..
وهو بيفكر رن تليفونه...وشاف اسم راوية
رد بلهفة
"راوية...ازيك... انتى فتحتى تليفونك امتى"
"لسه فاتحاه حالا... ازيك انت"
"مش مهم انا... طمنينى عليكى"
"الحمدلله...لازم اسلم بقضاء ربنا"
"انتى راجعة الشغل امتى"
"كام يوم كده بس لحد مااقدر اجمع "
"براحتك...بس انا عايز اشوفك ضرورى"
"خير"
"عايز اعزيكى لان يوم العزا معرفتش اعزيكى بنفسى"
"شكرا... مفيش داعى وكأنك عزيتنى"
"ياراوية انتى صوتك مش عاجبنى...وانا عايز اتكلم معاكى"
كان كلامه بالنسبة لها يحمل اكتر من معنى
كلامه بيقربها ليه بعد ما بتحاول تبعد
وردت عليه
"معلش مش هينفع النهاردة... خليها بكرة اجى الشغل ان شاءالله"
"طيب ياراوية... هستناكى بكرة"

رجع طارق البيت... وكانت بسمة فى منتهى العصبية
من لحظة دخوله وهى بتشتكى
انا تعبت... مش قادرة على جودى... الاكل اتحرق منى لما كنت بنيم جودى... ظهرى واجعنى
وطارق وهو نازل المكتب
"بسمة انا شايف انك مش مستحملة يوم فى البيت من غير شغالة"
"ايوه... انت يعنى مش شايف"
"لو عايزة تروحى لمامتك لحد ماتقومى بالسلامة روحى"
"وانت...هتزعل"
"لا مش هزعل هشيل هم نفسى بس مش هبقى شايل همكوا كمان "

تانى يوم لحظة ماشاف طارق راوية داخلة المحكمة
فرح انه شافها وفى نفس الوقت صعبت عليه جدا
الاسود اللى هى لابساه والحزن اللى على وشها
بين قد ايه هى حزينة...كل الناس كانوا مهتمين بيها
المقربين منها بيواسوها واللى مراحوش العزا كانوا بيعزوها
وهما خارجين مع بعض من المحكمة
كان طارق وراوية بس... وهى بتحكيله عن باباها وعن قربها ليه
وعن اللحظات الاخيرة فى حياته
وانه مات...لما كانت نازلة الشغل الصبح
ونادى عليها وقالها انه عايز يسالها عن حالها
ولما قالت له يكملوا كلامهم لما ترجع قالها انه عايز يطمن عليها دلوقتى قبل ماتمشى... وبعد مانزلت لقيت مامتها بتتصل بيها وتقوله انه تعبان رجعت بسرعة...طلبوا الاسعاف كان مات
كانوا وصلوا لعربية طارق
"تعالى ...اوصلك"
قبل مايكمل الجملة... اتفاجئوا هما الاتنين ب ....

هناك 6 تعليقات:

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى