السبت، 10 ديسمبر 2011

بين نارين... الحلقة 9

الحلقة 9
استغرب طارق من كلام السكرتيرة
"بتقولى ايه؟؟؟فقدت النطق ازاى"
"معرفش تفاصيل حضرتك... المكالمة كانت سريعة اوى يدوب عرفت اسم المستشفى"
"لا حول ولا قوة الا بالله...  اسم المستشفى ايه"
"مستشفى الامل"

بعد ما خلص طارق المكتب...كان الوقت متأخر
ومينفعش يزور راوية فأجلها لتانى يوم
اول ما دخل قابلته بسمة بفزع
"طارق... انت جيت"
"ايوه يابسمة.. مالك"
"الحقنى ...جودى بتعيط بقالها ساعتين متواصل ومش عارفة اعملها ايه"
"مالها...يمكن تعبانة؟؟ليه مخدتيهاش وروحتى للدكتور"
"انا فى الاول قلت زن عادى وهتسكت... انا اعصابى تعبت اكيد فيها حاجة"
"هتصل بالدكتور يجيلها...لان اكيد مشى من العيادة"

بعد الكشف عليها
الدكتور"هى عندها قد ايه بالظبط"
بسمة"5 شهور"
طارق"مالها يادكتور"
الدكتور"مفيهاش اى حاجة.. يمكن شوية مغص طبيعى جدا ممكن نديها مهدئ... او بتتدلع شوية على مامتها"
بسمة"يعنى بجد يادكتور هى كويسة"
الدكتور"ايوه طبعا ...الزن ده طبيعى فى الاطفال الصغيرين انتى بس علشان ام جديدة قلقانة كده"
طارق"متشكرين يادكتور تعبناك معانا"
وخرج الدكتور بعد ما وصله طارق..ورجع دخل على اوضته يغير هدومه
"انت هتنام وتسيبنى"
"الساعة 2دلوقتى وانا لازم اصحا 7ونص عايزانى اعمل ايه"
"مش دى بنتك انت كمان ولا بنتى لوحدى"
"ياستى بنتى وبنتك بس انا تعبان طول النهار وانتى لو سهرتى شوية هتقدرى تنامى الصبح براحتك مش مرتبطة بشغل"
"هى بنتك بتسيبنى انام"
"ماهو المفروض الام اللى بتقعد مع الاطفال مش الاب"
كل ده وصوت عياط جودى متواصل
"بصى يابسمة انا رايح انام فى الاوضة التانية علشان مش قادر اتناقش معاكى فى الدلع بتاعك ده..كفاية خضيتينى وجبنا الدكتور ع الفاضى... اياكى تيجى ورايا"
ودخل طارق الاوضة التانية وقفل على نفسه بالمفتاح لحد الصبح

تانى يوم قام طارق لبس ونزل من غير مايكلم بسمة
لانها كانت نايمة وهو محبش يصحيها
بعد ماخلص المحكمة راح على المستشفى يزور راوية
لما سأل عن اسمها ووصل لاوضتها
خبط ع الباب ودخل...وكان اول مرة بيشوف حد من اهل راوية
"السلام عليكم... انا طارق.."
"اهلا وسهلا يااستاذ طارق...طبعا انتى غنى عن التعريف اتفضل"
وقعد على كرسى جنب سرير راوية...اللى كانت نايمة
"الف سلامة علي راوية...خير مالها"
"كانت قاعدة كويسة بعد مارجعت من المحكمة وجالها مكالمة من حماتها ع التليفون هى قفلت من هنا وقعدت تعيط لحد مااغمى عليها... لما فاقت لقيناها مبتتكلمش وبتعيط بس جبناها هنا الدكتور قال صدمة عصبية وكام يوم وتتكلم تانى ان شاءالله"
"ان شاءالله ربنا يشفيها... بس ايه الصدمة اللى تعمل فيها كده"
"الندل اللى معندوش اخلاص... باعت رسالة مع مامته وقالها انه اتجوز واحدة فرنساوية علشان الاقامة وانه مش بيفكر يرجع دلوقتى وانها متستنهوش تانى...طبعا احنا عرفنا الكلام ده لما اتصلنا بالست بعد ما قفلت مع راوية... وكانت بتتكلم بكل قسوة"
"معقول... بالسرعة دى كده..يالا معلش ربنا يعوضها ان شاءالله"
"هى بس تقوم بالسلامة وترجع لطبيعتها واى حاجة تهون"
"ان شاءالله... انا هضطر استأذن بس لو امكن الشغل اللى كان معاها هبعت الساعى ياخده لانى محتاجه جدا... وبالنسبة لراوية لما تشد حيلها اى وقت ترجع شغلها تانى على مهلها خالص"
ومد ايده فى جيبه وطلع ظرف مقفول وحطه فى ايد مامة راوية وهو بيسلم عليها
"لالالا يااستاذ... متشكرة مالوش لزوم"
"راوية واحدة من المكتب وده حقها لحد ماتشد حيلها"
"ربنا يخليك يااستاذ طارق... متشكرين جدا ع الزيارة"

رجع طارق ع البيت اتغدا مع بسمة وكل واحد فيهم ساكت
مفيش اى كلام بيدور بينهم وكأنهم بيأدوا روتين يومى متسجل بدون حوار... والصوت الوحيد اللى بيقطع الصمت هو صوت جودى لما تعيط... عدى يومين وهما على نفس الحال لحد مابدأوا يرجعوا لطبيعتهم تانى وترجع حياتهم عادية

فات شهر وراوية فى اجازة..وكانت سايبة فراغ كبير
لانها كانت شاطرة اوى فى شغلها ومجتهدة جدا
وكانت السكرتيرة بتسال عليها كل فترة وعرفت انها رجع لها النطق بعد اسبوع بس كان عندها اكتئاب وعدم رغبة فى الشغل
واتفاجئ طارق براوية داخلة عليه المكتب
"راوية... ايه المفاجئة الحلوة دى"
"ازيك يااستاذ طارق... ربنا يخليك ومتشكرة على زيارتك ليا فى المستشفى"
"لا متقوليش كده ده واجب... انتى ازى صحتك"
"الحمدلله بخير... المكتب وحشنى جدا وجاية اسال مكانى موجود ولا لا"
"طبعا موجود... انا عايزك ترجعى النهاردة قبل بكرة"
"وانا مستعدة... من دلوقتى"
"بجد... خلاص يالا على مكتبك وربع ساعة وتعاليلى علشان اديكى القضايا اللى هتشتغلى فيها لما احضرهم لك"
"حاضر... بعد اذنك"
وخرجت راوية وطارق حاسس بسعادة كبيرة ان راوية اللى كانت بتشيل شغل اتنين رجعت تانى
ورن موبايله
"الو.. خير يابسمة... نعم... بتقولى ايه؟؟؟ انتى اكيد اتجننتى"

هناك 11 تعليقًا:

  1. بجد اول مره احس ان في حاجات منطقية و طبيعيه في الحلقه دي بغض النظر برضه عن راويه دي اللي اتشلت علشان خطيبها سابها لانو الطبيعي و المنطقي انها لو بنت حساسه هتزعل شويه و تاخدلها اجازه يومين تكتئب فيهم مش تفقد النطق و لو بنت شخصيتها قويه هتقولك طظ هو اللي خسران بس تفقد النطق ؟!!! غريبه بس بالنسبه لبسمه و طارق ف فعلا الحبياه بعد اول مولود بتكون كده حاسه بتفكرني بيا اول ما خلفت

    ردحذف
  2. الصدمات النفسية ممكن تؤدى لاى رد فعل
    يعنى مثلا اعرف واحدة اتخانقت مع جوزها وزعلت زيادة شوية فقدت القدرة على الحركة كذا يوم
    "رجليها يعنى متحركوش"

    ردحذف
  3. بس ده يختلف علي حسب شخصية الانسان و اللي انا فهمته انا راويه مش شخصيه ضعيفه

    ردحذف
  4. بجد القصة حلوة وممتعة وبدون اي انتقداات زي اي حد دي قصة مش حاجة حقيقي ياعني للتسلية بلاش تكبري الموضوع ياا مدام مي علي ما اظن انك قولتي في تعليقك انك مخلفة والقصة جميلة جدا واحلي مافي القصص ان الاستاذة دينا عماد هي اللي بتكتبها بجد افكار وحجات هايلة اسفة علي الايطالة

    ردحذف
  5. على فكرة يا مى انا اعرف محامية برده نشيطة جداً فى شغلها وناجحة ويوم شراء شبكتها حصلت مشكلة جامدة هى فقدت النطق برده من كتر العياط والزعل
    البنت الناجحة فى شغلها مش معناه انها قوية ممكن تكون ناجحة وحساسة الاتنين مش بيتعارضوا

    ردحذف
  6. eh eh el 7asal ma3a basma shaklaha talba el tala2 :(

    ردحذف
  7. بجد ساذاجت بسمه دي بتفكرني بنفسي اوي ولهي

    ردحذف
  8. انا ليه حاسة ان مى مجدى دى مش طايقة الرواية

    ردحذف
    الردود
    1. نفس احساسى بالظبط :D

      حذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى