الأحد، 12 فبراير 2012

اشجان...الحلقة 31

الحلقة 31
وعملت حكمت العملية... وكانت عملية صعبة جدا لكبر سنها
وخرجت من المستشفى على بيت اشجان
وكانت اشجان هى اللى بتخدم حكمت فى رقدتها
وحكمت ملازمة للفراش ولاتتحرك ابدا ولا حتى للحمام
وكان مجهود خدمتها جبار... ومع ذلك كان معتز بييجى ويقعد فى اجازته...ويقعد من الفطار للسحور...متواصل
واشجان مش قادرة لا بتعرف ترتاح شوية وتسيبه قاعد مع مى
ولا تقدر انها متطبخش علشان معتز اللى بييجى ده
اما عادل فهو اللى اتكفل بكل مصاريف عملية حكمت...لان ظروفه استقرت وكان دايما يقول لاشجان
"لو انتى او ماما او البنات احتاجتوا اى حاجة قوليلى"
زينة...بتخرج من 8 الصبح ترجع تفطر وتغير هدومها وتنزل تروح المحل وترجع 12بالليل
كانت بعيدة تماما عن البيت لانها يدوب بتنام فيه بس
رغم التعب اللى كانت بتتعبه بس كانت حاسة بحب الناس اللى معاها ليها
الحاج ومراته بيعاملوها على انها بنتهم
اولاد الحاج بيعاملوها انها اختهم... حتى ان احمد لما خطب كانت خطيبته دايما تكلمها ولما يكون فيه مشكلة كانت بتحاول تصلح بينهم
اما هانى فكل ما يعرف واحدة يحكى لزينة...وهى كلمة واحدة اللى تقولهاله"انت ملكش امان وازاى البنات دول كلهم بيصدقوك"
وكان بيقبل منها اى كلام

وحالة حكمت بتسوء... كل يوم عن اللى قبله
وفى يوم خرجت مى مع حماتها... وحكمت فى الاوضة نايمة
واشجان قاعدة مع نانسى...بيتفرجوا على التليفزيون
لاحظت اشجان ان مامتها مالهاش صوت بقالها فترة
دخلت تصحيها...اول مرة مردتش
هزتها بخوف...
"ماما...مامااااااااا"
وحكمت مش بترد...الرعب سيطر على اشجان
جريت على التليفون...اتصلت بزينة فى المحل

زينة فى المحل فى عز الزحمة.... والدرج قدامها مفتوح والناس واقفة طوابير بتحاسب على مشترياتها
وجنبها احمد بيساعدها...لما رن التليفون وردت
"الو... ايوه يا ماما"
اشجان بصوت بيرتعش
"الحقينى يا زينة..."وكملت وهى بتعيط" ماما مش بترد عليا"
وصرخت زينة
"مش بترد يعنى ايه؟؟؟لالالالا اوعى تقولى... انا جاية حالا"
قبل ماتقفل زينة التليفون...كانت بتعيط واخدت شنطتها وجريت
احمد"مالك يا زينة"
والحاج سعد نادى عليها"مالك يازينة فى ايه"
زينة وهى شبه منهارة"معرفش ...انا ماشية"
نادى الحاج سعد لعامل عنده
"روح معاها متخليهاش تمشى لوحدها وهى كده....ابقى طمنينى يا زينة احنا فى اخر 3 ايام فى رمضان ومحتاجينك"

لما قفلت اشجان مع زينة...اتصل بيها عادل بالصدفة وهى بتعيط
"مالك يااشجان"
"مش عارفة ياعادل ماما مش بترد عليا وانا مش عارفة اتصرف"
"اتصلى بالاسعاف حالا  وهكلمك تانى"
واتصلت اشجان بالاسعاف رغم ان الفكرة مخطرتش على بالها من الخوف اللى كان مسيطر عليها
ووصلت زينة مع الاسعاف.... وراحوا المستشفى معاهم
لما رجعت مى من بره الجيران قالولها اللى حصل...حصلتهم على المستشفى... وكان عادل اتصل بعلى
فى المستشفى... اكتشوا انها غيبوبة سكر... ومع الاسعافات فاقت حكمت بعد ماعرفوا كلهم انها غالية اوى عندهم اكتر ما يتخيلوا

بعد حوالى شهر...وزينة فى المحل جت رضوى خطيبة احمد وقعدت معاها
"زينة انتى مرتبطة"
"لا لو كان عندك اخ كنت قلت بتسالى علشان جايبالى عريس"
"هههههههه بس انا فعلا جايبالك عريس"
"والله يارضوى بقيت بقلق من سيرة العرسان بس قولى مين وفين وازاى"
"هو ابن عمى ...فاكرة يوم ماجدتك تعبت"
"اه فاكرة ..بس انتى مكنتيش هنا"
"لا انا كنت جايباه وجاية يشوفك قلت قبل مااقولك ولسه هندخل المحل لقيناكى خارجة تصرخى"
"اخص عليكى يارضوى...دلوقتى يقول عليا مجنونة بصرخ فى الشارع...وازاى اصلا ييجى من غير مااعرف واكون مستعدة"
"هو ملحقش يشوفك علشان كده بقولك لو تتقابلوا وتشوفوا بعض...ممكن عندنا فى البيت او بره"
"هتفق مع ماما واقولك"

فى اليوم المحدد راحوا بيت رضوى
وكان الترحيب بزينة واشجان كبير اوى لان اهل رضوى يعرفوها
ولما قعدوا مع بعض كلهم... فضل العريس قاعد ساكت ومرات عمه اللى بتتكلم وقالت انه هيعيش مع مامته لانه ميقدرش يسيبها وهو ابنها الوحيد... وهيفرش الشقة بتاعتهم ويوضبها
قعدوا شوية ومشيوا...واول ما وصلت زينة البيت بقت رضوى بتتصل بيها وتسألها عن رأيها
"معلش يارضوى من غير زعل ابن عمك من اول مقابلة واضح انه معندوش شخصية خالص"
"ليه بتقولى كده"
"باين ان مامتك اللى بتتكلم بالنيابة عنه ومش عايز يسيب مامته وهو شكله مش صغير"
"هو فعلا مرتبط بمامته اوووى"
"طيب معلش اعتبرى المقابلة دى محصلتش لانى يوم ماارتبط عايزة واحد له شخصية سواء اتفقنا او اختلفنا ميكونش ماشى برأى ماما او بابا علشان انا اتقرصت قبل كده...ومن غير ماتزعلى"
"لا مفيش زعل ولا حاجة كل شئ نصيب"
واستمرت العلاقة عادية بين رضوى وزينة بعد كده وكأن شئ لم يكن

خلال ال3 شهور اللى فى اخر 2002 كانت بشرى بتفتعل المشاكل مع مى عكس معاملتها مع اميرة
وفى يوم كانت مى عندها
"عارفة يامى بنت اختى جابت عفشها امبارح وكانت جايبة حاجات تحفة اقل حاجة ب15الف جنيه انا عايزاكوا لما تجيبوا يكون حاجة فى نفس المستوى ده"
وسكتت مى لانها عارفة ان اشجان مش هتقدر تجيب حاجات غالية اوى كده
وخلص معتز الجيش... وفى يوم كان عندهم قال لاشجان
"عايزين بقى نشوف هنعمل الشبكة وكتب الكتاب امتى"
"كتب كتاب ايه؟؟ احنا متفقناش على كده"
"نتفق تانى... انا مش هينفع افضل خاطبها سنين كده"
"قول لنفسك...شد حيلك وخلص اللى عليك واتجوزوا"
"لا لازم نكتب الكتاب ...انا مش هعمل شبكة غير مع كتب الكتاب"
"وانا مش عاملة كتب كتاب"
ونزل معتز...
"ليه كده ياماما"
وزعقت لها اشجان
"ليه هى.. هو ليه بيغير كلامه دلوقتى"
"يعنى هتعندوا على بعض وانا اللى فى النص"
"بقولك ايه هى عمالة تقول بنت اختها جابت وجابت والله كل واحد وظروفه وانا مش هعمل غير الاتفاق الاولانى وهجيب اللى فى مقدرتى"
وزعلت مى... وكل ما تتكلم مع معتز تلاقيه مصمم على كتب الكتاب وكل ما تحاول مع اشجان تلاقيه رافضة كتب الكتاب
وغضبت مى وسابت البيت وراحت قعدت عند خالها
زينة"هى مى هتفضل قاعدة هناك ياماما"
اشجان"هى فاكرة انى كده هعمل اللى هما عايزينه...ابداااا"
زينة"لا ...كله الا كتب الكتاب"
اشجان"وهو انا مجنونة اكرر اللى حصل ده"
وبعد يومين كانت مى بتفكر فيهم فى اللى بيحصل... رجعت
طول فترة تفكيرها لقت ان معتز هو اللى غلطان...هو اللى غير كلامه وهو اللى بيتصرف تصرفات غريبة من اول الخطوبة
وجوده عندهم والغسيل اللى بيجيبهولها... وسنة بحالها مخطوبين كل ما يخرجوا يركبوا ميكروباص ويتمشوا شوية ويركبوا تانى ويرجعوا لا عمره عزمها على غدا ولا عشا ولا جاب لها هدية
واتكلمت مع اشجان
"يامى نفس اللى بيعمله معتز عمله ابوكى زمان"
"بس هو مش زى بابا"
"حتى لو مش زيه بس بخيل "
"ده مش بخل... هو بس معاهوش فلوس حتى لما بيخرج بيستلف من مامته وهى بتكتب عليه كل قرش علشان تخصمه من ميراثه"
"يا ساتر...دول صعب اوى ...عموما فكرى تانى"
تانى يوم...اتصل بيها الصبح
وكان مصمم على كلامه...وسمعت مامته بتزعق علشان بيكلمها وبتقوله لازم يعملوا اللى قلت عليه
فهمت ان التغيير ده تغيير من مامته مش منه
وفى اخر المكالمة
"انا عايز اقابلك بره يامى ومن غير ماتقولى لمامتك"
"ليه"
"نتكلم ونشوف هنعمل ايه"
"هفكر فى حجة واكلمك"
لما رجعت اشجان من الشغل...حكت لها مى على كل اللى حصل بالظبط وكمان الكلام اللى سمعته من مامته
"طيب بصى يامى قوليله انك موافقة تقابليه وانى معرفش حاجة خالص وشوفى عايزك فى ايه؟؟بس اوعى يقولك تعالى لماما ولا لخالتى ولا اى حتة... يعنى متروحيش معاه اى حتة"
وفعلا قابلته مى وكالعادة لما يخرجوا يتمشوا بس من غير حتى مايقعدوا فى مكان
"بصى بقى انتى لازم تتصرفى مع مامتك وتخليها توافق على كتب الكتاب"
"هيفرق ايه بس كتب الكتاب عن الخطوبة"
"يا سلاااااام عايزانى اجيبلك شبكة وانتى خطيبتى...لا طبعا لما اجيبلك وانتى مراتى غير وانتى خطيبتى"
"خلاص بلاش شبكة وبلاش كتب كتاب"
"لا اسمعى كتب كتاب وكمان لما تجيبوا العفش تجيبوا حاجة عليها القيمة يعنى السفرة لاتقل عن 15 الف جنيه والستاير تكون من اللى المتر لايقل عن 200 جنيه"
"ماشى يامعتز...هقول لماما"
وروحت مى...واول ما دخلت
"لالاااااااا يخربيته حرق دمى مش عايزاه... ده بيتكلم زى البغبغان اللى بيردد وخلاص"
وحكت مى لاشجان كل اللى حصل
"هو فاكر انه هيأثر عليكى ويقلبك عليا وتخلينى انفذ كلامهم ياريت كان معايا وانا اجيب بس منين"
"لالالا انا مش عايزاه خلاص مش هكلمه ولو اتصل هقوله مش عايزاه"

تانى يوم لما اتصل معتز بيها وقالت له
"طيب انا جاى لكم انا وخالى بالليل"
وبالليل جه معتز ومصطفى وخاله... وكان على موجود
وبعد ما اتفتح كل الكلام واتحكى تانى وكان معتز بيتكلم باستفزاز
قلعت مى الدبلة وحدفتها قدامه
"انا مش عايزاك يا معتز"
"وانا عايز حاجتى اللى عندك"
"حاجة ايه؟؟هو انت فى مرة دخلت عليا بشراب"
"دهبى والحاجة اللى امى جابتهالك طقم الكوبايات والبطانية والقلب الدهب"
ودخلت مى جابت البطانية والقلب وحطته قدامه
"لسه طقم الكوبايات"
"حاااااااااااااضر"
جابته مى...وكانت قاصدة ترزعه علشان يتكسر وللاسف على لحقه قبل ما يتكسر
"لسه الدبلة والانسيال"
"ملكش عندى حاجة منهم... انت بقالك سنة بالظبط اكل شارب داخل طالع وجاى فى الاخر تتلكك وتغير الاتفاق والله ماانت اخد حاجة...ويالا مش اخدت حاجة مامتك برررررره انت واخوك"
وقام معتز ومصطفى اخدوا الحاجة ومشيوا
خالهم"انا كنت جاى وقاصد اصلح بدل بيحبوا بعض"
على"كل شئ نصيب"
مى"بص ياعمو علشان انا مظلمش حد ...لسه ليها اقساط عندى كل شهر هجيلك بنفسى اديلك الفلوس اللى فاضلة لحد ما يخلصوا"
"ماشى يا مى... ومش عايزك تبقى زعلانة"
"لا مش زعلانة لانه مايستاهلش انى ازعل عليه "

هناك 8 تعليقات:

  1. القصة جدا ححلوة بس نصيب البنات هيك ليه يعني متل امهم بظن انه كان خطا نمن الام يعني حتى لو البنت بدها الشب متل ما حصل مع مي لكن الام لازم تتعلم من تجربتها مهي اخدت بهاء وشافت يعني كان لازم درس لالها منشان باتها ما يجربو يلي جربتو وبالنسبة لزينة انه كل عريس بيجيها وبتخطبه بظن انهلازم قبل ما يوافقو يسالو كتير مش يوافقو وبعدين يسالو ..
    بس بجد يا دينا قصصك كلها رائعوة بس حابة اسال اعمارهم الحقيقة في عامنا هذا كم ؟؟ ويا ريت انه في اخر حلقات راح نعرف كيف طبيعة حياتهم حاليا؟

    ردحذف
  2. دوندن قصصك كلها ممتعة جدا
    اشجان طبعا جبتلى الضغط حبة يترفع وحبة ينزل بس قصة ممتعة جدا واسلوبك وسردك للقصة ممتع جدا ومشوق
    بس سؤال هى اشجان كام حلقة حسة ان لسة بدرى شوية لان الاحداث كل مدى ما بتتعقد ولسة فيها كلام كتير
    ربنا معاهم والله دول عاشوا حياة صعبة اوى اوى واشجان صبرت كتير واتحملت كتير هى والبنات

    ردحذف
  3. رد فعل مى فى اخر جزء حسيته من شخصيه زينه مش شخصيتها

    ردحذف
  4. هو فيه حد معقول اتحمل الصدمات دى كلها بجد الله يكون فى عونهم

    ردحذف
  5. هيا العيله دي منحوسه كده ل ‏D‏:

    ردحذف
  6. مي هتطلع شخصيتها قويه زي زينه

    ردحذف
  7. قصة جميلة بس ممكن افهم ليه كل بنت نحس كدة كل ما يجلهم عريس يطفش بس القصة هايلة

    ردحذف
  8. اللي بتعلق باللكنة الشامية بحب كلامها جدا وباستمتع بالتعليق

    ردحذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى