الثلاثاء، 14 فبراير 2012

اشجان...الحلقة 33

الحلقة 33
راحت زينة لمحل الاسيوطى...ولاحظت بنت تانية قاعدة على المكتب...ولمحها هانى وهى بره راح عليها
"زينة ازيك....فينك مبتسأليش"
"ازيك ياهانى اخبارك ايه والحاج والحاجة وكلكم"
"الحمدلله...انا زعلان منك كده متسأليش"
"لاوالله مقدرش استغنى عنكم...وخلاص هبقى اسأل واجى بكم دايما لانى سبت الشغل"
"بجد ليه؟؟"
"الموضوع كبير هبقى احكيلك بعدين"
"طيب ماترجعى هنا"
وبصت للبنت اللى قاعدة جوا المحل
"ارجع فين...هو فيه مكان"
"لو قصدك على البنت دى بابا كان هيمشيها بس كان مستنى يلاقى حد مكانها...وانتى مننا اصلا يعنى تيجى وتدخلى وتقعدى على طول"
"ربنا يخليك ياهانى بس انا مقدرش اقطع عيش حد"
"لا والله بابا كان هيمشيها كده كده مش نافعة معانا"
"ليه"
"مش شاطرة ومبوظة الدنيا خالص وكل يوم والتانى نلاقى فلوس زيادة او فلوس ناقصة وانتى عارفة ان الحاج بيبقى عايز الدرج مظبوط"
"بص ياهانى... لو هى هتمشى من نفسها انا اجى غير كده لا"
"طيب انا هقول لبابا انك سبتى الشغل وهو يتصرف"
ومشيت زينة وفى نفس اليوم بالليل لقت الحاج بيتصل بيها وبيقولها تيجى من اول الشهر...اللى يوافق بعد 3ايام
استلمت زينة الشغل...واتصلوا بيها فى الشركة علشان ترجع بس رفضت تماما... وفضلت مع المحل
وفى يوم وهى قاعدة فى المحل...لقيت تامر وخطيبته داخلين المحل
اتفاجئت وحاولت تحافظ على هدوئها انها ركزت نظرها بره المحل
بس كانت سامعاهم... وبدات خطيبته تزيد فى الهزار والدلع مع تامر ومع البياع وقالت للبياع
"اصل فرحنا يوم السبت الجاى"
فهمت زينة انه تامر قاصد ان خطيبته تغيظها.. بس كانت مش عارفة هى خطيبته عرفتها ازاى؟؟؟
واتاكدت زينة من شكها لما حاولت خطيبته اثناء دفع الحساب تفتعل اى مشكلة مع زينة... بس زينة شاورت للبياع انه يتعامل معاهم
وبعد ماخرجوا
"هما يعرفوكى دول يا زينة"
"اه...ده كان خطيبى ودى خطيبته"
"اصل كان باين اوى انهم بيبصوا لك"
"هما فاكرين انهم بيغيظونى وانا ولا بتأثر...دى هتشرب اكبر مقلب فى حياتها لما تتجوزه"
"هو انتى ليه متخطبتيش لحد دلوقتى احنا عندنا اللى فى البلد وتقعد زيك كده تبقى عانس"
"انا ممكن اقعد كده ولا انى اتجوز واحد يبهدلنى...وبعدين انا جالى عرسان كتير بس مش مناسبين"
"لا بقى معلش كلهم مش مناسبين ما اختك الاصغر منك مخطوبة يبقى انتى اكيد العرسان لما بتيجى بيلاقوا فيكى عيب يطفشهم"
وسكتت زينة ومعرفتش ترد... معقول يبقى ده تفكير الناس فيها
انها عانس رغم ان عندها 23 سنة...وانها معيوبة والعرشان بتطفش منها... ولا يمكن علشان ده راجل كبير وصعيدى تفكيره بس هو اللى مختلف حسب عادات الصعيد زمان.. وفات الموقف
وكان هانى دايما بييجى المحل ويقعد فيه على غير العادة
وفى يوم وهو قاعد جنبها
"ايه ده يا زينة"
"فى ايه"
"انتى زى القمر"
واتكسفت زينة وضحكت ودورت وشها
"ايه محدش قالك قبل كده"
"لا اتقالى كتير طبعا...علشان كده مبتأثرش"
"ماانتى كنتى مكسوفة دلوقتى"
"دى المفاجئة بس...والنبى ياهانى اعمل الشويتين دول على حد تانى"
"بصى انا فاضى وانتى فاضية ...تعالى نرتبط"
"يابنى انا مش بتاعة الحاجات دى...ريح نفسك"
"يخرب بيت عقلك عمر ماحد رد عليا كده"
"علشان انا فاهماك كويس روح ياشاطر العب بعيد"
وكمل هانى وهو بيضحك
"انتى بتكلمينى ازاى كده انا مهندس"
"مهندس على نفسك وانا فنانة وبكرة هتلاقى اسمى فى الجرايد والمجلات بس هى مرحلة"
"طيب تعالى نتجوز"
"يالا بيننا...هنروح للمأذون ولا نجيبه هنا"
"انتى بتتريقى عليا"
"ياحبيبى انا فاهماك كويس انت عايز تصاحب شوية كعادتك"
"اهو قلتى حبيبى"
"اه طبعا بحبك وبحب احمد اخوك بحبكم زى اخواتى...ريح نفسك"
"طيب شوفى لى واحدة صاحبتك ارتبط بيها"
"لما تكون جاهز للخطوبة رسمى ابقى اشوفلك عروسة"
وفاتت الشهور وكل مازينة يتكلم حد انه عايز يتقدملها وتحس انه مش مناسب ترفض من بره بره
لحد فى يوم جت واحدة جارتهم عندهم البيت وقالت انها جايبة عريس لزينة...مهندس بترول وجاهز جدا ومكملش 30سنة
بس كان متجوز ومحصلش نصيب ومامته مريضة وميقدرش يسيبها تعيش لوحدها ...يعنى هيعيش معاها
وفكرت زينة انه مش سبب يترفض علشان مامته...وقالت تقعد معاه وتشوفه الاول... وتشوف مامته كمان
ولان الام مريضة ولا تتحرك فكانت المقابلة فى بيت العريس
اتقابلوا والام كانت فرحانة بيها جدااا...وبعد شوية قالت لهم الام يطلعوا يتكلموا بره شوية
ولما طلعوا وقعدوا مع بعض
كل واحد قعد يحكى على ظروفه...زينة بتتكلم زى ماهو بيتكلم
وهو كمان واثق فى نفسه وفى كلامه...وهى وائقة فى نفسها
وسألها"انتى كان مكتوب كتابك قبل كده"
سؤاله فهمته زينة انه مش عابر...وردت عليه
"ايوه...وانت كمان كنت متجوز مش كده"
"ايوه...بس ياترى كنتى بتحبيه وكان ايه علاقتك بيه"
"علاقتى بيه كانت قدام كل الناس وواضحة ومفيهاش غلط...انت بقى كنت بتحب مراتك؟؟ وطلقتها ليه؟؟؟وهى كانت حامل ساعة ما طلقتها؟؟علاقتك ايه بيها وببنتك الصغيرة؟؟وياترى ممكن علافتكم دى ترجع تانى؟"
واتفاجئ من رد زينة وبدأ يجاوب على اسئلتها وهو ملبوخ بعد ماكان عايز يكون هو اللى بيسأل اتسأل وفضل يجاوب
ولما خلصوا المقابلة...كانت نظراتها له كل تحدى وندية
ولما نزلوا... حكت لاشجان كل اللى دار
"انتى بجد قلتيله كل ده"
"اه والله اصل اتغاظت منه حسيت انه بيهاجمنى فقلبتها عليه وهاجمته انا وحولته لمدافع"
"دلوقتى يقول عليكى جريئة"
"يقول ما دى حقيقة فعلا هو فاكر انى هبقى مكسوفة واتلبخ لما يسألنى....وانا عارفة انه اتفاجئ وخلاص كده طبعا مش هنسمع له صوت"
وعلى عكس ما توقعوا...بعدها بيومين طلب انه يقابل على
وبالفعل قابل على فى بيت اشجان...واخد على بياناته علشان يسأل عليه... وبعد ما نزلوا
"عايزة اقولك حاجة يازينة"
"قولى ياماما"
"انا حسيت كده انه قاعد بيتكلم بغرور ومفيهوش لهفة العريس اللى جاى يخطب"
"وانا لاحظت نفس الموضوع"
"بصى ان مكنش الواحد عايز الواحدة وملهوف عليها يبقى قلته احسن"
"ايوه...قلته احسن...ابقى اعتذرى لهم وخلاص"

الكام شهر اللى فاتوا من يوم مااتخطبت مى لايمن
وهو بيسافر شهر ونص او شهرين وييجى كام اسبوع
وفى اجازته كانت زياراته معتدلة جداا
وزينة بدات تتضايق من كل الكلام اللى حواليها
اللى يشوفها يدعيلها ببيت العدل وابن الحلال وان الرجالة اتعموا
معاها فى المحل بيستغربوا ازاى متخطبتش لحد دلوقتى
وسبب لها ضغط نفسى شديد...وفى يوم وهى مع هند
"انا بفكر اسيب الشغل ياهند"
"ليه كده...هتقدرى"
"بصى هو صعب عليا جدا لانى من يوم ماخلصت امتحانات وانا مستقلة ماديا بنفسى يعنى استحالة هقدر اقول لماما هاتى فلوس علشان اتفسح ولا علشان اجيب لبس...لو معاها مكنش همنى بس انا عارفة انها يدوب شايلة البيت بكل مصاريفه"
"طيب استحملى وكملى شغلك"
"الضغط على اعصابى من كل ناحية... الناس اللى شايفانى عانس والناس اللى بتدعيلى وتامر اللى كل شوية يجيب مراته ويسمعونى مرة معاد جوازهم ومرة انها حامل وكلهم شماتة انى لسه متخطبتش كل ده كوم وهانى كوم تانى"
"هانى الواد الحلو ده اللى كل مااجى الاقيه قاعد جنبك"
"ايوه الواد الحلو ده"
"ماله"
وضحكت زينة
"كلامه حلو اوووى وعارفة انه كداب بس خايفة اصدقه"
"عارفة انه كداب هتصدقيه ازاى"
"من افتقادى لاحساس الحب والارتباط...علشان كده فكرت ابعد خالص واستخبى فى البيت من كل ده"
"طيب فكرى ومتتسرعيش"
"متقلقيش انا لسه مقررتش... عارفة ياهند انا بفكر فى ايه"
"ايه"
"استغل موهبتى بقى واشتغل فى مجلة كبيرة او شركة من بتوع افلام الكارتون"
"بس ازاى ده اكيد عايز واسطة"
"انا عارفة بقى انا بحلم وخلاص"

وبعد ايام كانت زينة قررت انها تسيب الشغل
ورفضت كل محاولات الحاج انها تكمل معاهم
وفى اخر يوم وهى نازلة الشغل
"زينة... فى عريس"
"يالاااااااااااااهوى بقى انا تعبت والله العظيم ...كل كلمة عريس بقت بتخوفنى مش بتفرحنى...بس برضه مين هو وفين وازاى"
"واحد زميلى بيدور لابنه على عروسة وهناء قالتله يشوفك"
"ظروفه ايه يعنى"
"لسه معرفش حاجة...بس انا قلت له انك بتشتغلى فى الاسيوطى ويمكن ييجى يشوفك"
"يعنى ايه ييجى يشوفنى وانا فى المحل...وهو يشوفنى وانا مشوفوش...مش عايزة حد يجيلى هناك"
"انا معرفش هيروح ولا لا"
"ماشى ياماما... انا مش هستنى لما ييجى يتفرج عليا ويا اعجبه يا لآ...انا نازلة علشان مفيش حد فى المحل بس ومش هقعد"
وفعلا راحت زينة واول ماهانى جه قالتله انها ماشية لانها تعبانة ومش قادرة تقعد وهى كده كده ده اخر يوم ليها هناك
لما مشيت... رايحة توقف تاكسى
لقيت اللى بيقف لها بالتاكسى بتاعه
"تعالى يازينة"
وبصت لقت محمد ... خطيب نيرمين صاحبتها
وركبت معاه...ورا
"ازيك يامحمد اخبارك ايه... وازى نيرمين"
"انا كويس الحمدلله...ومعرفش حاجة عن نيرمين"
"متعرفش عنها حاجة ازاى"
"احنا سيبنا بعض"
"ليه بس كده"
"النصيب بقى...انتى قاعدة ورا ليه ماتيجى جنبى عايز اتكلم معاكى"
"لا انا كده كويس... واتكلم انا معاك اهو"
"انتى رايحة فين"
"رايحة البيت"
"والله انا مخنوق وتعبت ...مامتها سبب المشاكل"
"والحب اللى بينكم راح فين"
"راح مع المشاكل"
"بقولك ايه... انا معزوم على كتب كتاب واحد صاحبى ماتيجى معايا "
واستغربت زينة من كلامه
"اجى معاك؟؟؟بأى صفة"
"هروح انا وانتى وادخل ايدى فى ايدك ولو حد سألنى هقولهم خطيبتى"

هناك 4 تعليقات:

  1. ايه ابن المجنونة ده انا مش عارف الكلام ده حقيقي ازاي

    ردحذف
  2. هههـ الأشخاص كتير اووي
    نفسي أقري آخر حلقة بجدددددددد

    ردحذف
  3. احييييييييييييييييييييييه يعيني عايز يغيظ نرمين بزينه حرام بقي كده انا قلبي بيتقطع ايه الحظ بتاعهم ده

    ردحذف
  4. ده يا اما عبيط يا اما عبيط بس اشطا القصة حلوة بس نفسي اعرف نهايتهاا عشان انا حسيت انى مش فاكرة اى حد فى القصة

    ردحذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى