الجمعة، 2 مارس 2012

شبح الماضى... الحلقة 9

الحلقة 9
عمرو ومامته قاعدين بيتفرجوا على التليفزيون
وقالت له بشويش
"والنبى ياعمرو ماتبوز فى وشها البنت مسكينة ولوحدها والظروف صعبة"
"انتى شايفانى يعنى معنديش رحمة... ماانا عادى اهو"
"اه ياحبيبى...حتى احنا هنا لما نقف جنبها ربنا يوقف لاختك ولاد الحلال فى الغربة"
"فكرتينى امل كلمتنى وانا بره وكانت خايفة وبتعيط من اللى شايفاه فى التليفزيون"
"ومكلمتنيش هنا ليه"
"هى كلمتك فى البيت ولما ملقتكيش اتصلت على الموبايل وقالت هتتكلم تانى...انا طمنتها اننا كويسين ومفيش حاجة"
"طيب هى وولادها وجوزها كويسين"
"اه كويسين الحمدلله بس كانوا قلقانين"
"ربنا يعدى الايام على خير"
وجت رانيا من المطبخ بالشاى... قدمنه ليهم وقعدت
رن موبايلها...مسكته بلهفة
"بابا... ازيك وحشتنى... انا كويسة... متقلقلش عليا ... اه طبعا حاضر... ازيك عاملة ايه ... مبروك... انا كويسة وبخير... اه طبعا طبعا ماانا عارفة... شكرا... مع السلامة"
قفلت رانيا وهى بتحاول تحبس دموعها... وحست انها مش عايزة دموعها تبان قدام حد
"بعد اذنكم انا ماشية... شكرا على الغدا"
الام"استنى لما تشربى الشاى"
رانيا"لا معلش ياطنط مش هقدر"
الام"مالك يارانيا... دموعك محبوسة ليه يا حبيبتى"
ومقدرتش رانيا تمسك دموعها... قعدت تانى على الكنبة وخبت وشها بايديها علشان تعيط براحتها
قربت منها الام وطبطبت عليها... عمرو اتأثر وعايز يعرف فى ايه؟؟... قام جاب لها كوباية مياه
"اشربى واهدى... ومتعيطيش"
الام"خدى يارانيا واحكى مالك"
اخدت رانيا المياه... وبعد ما شربت شوية... بدات تجمع الكلام
"انا اسفة انى ضايقتكم"
الام"اخص عليكى...انا مش قلتلك انتى زى بنتى ...مالك ايه اللى حصل"
رانيا"بابا كلمنى يسأل عليا زى ماشفتوا بس صواه زى مايكون مهزوز وقالى خدى سعاد باركيلها... لما كلمتها وباركت لها قالت لى خلى بالك من نفسك واوعى تيجى فى الطريق لوحدك وطبعا باباكى عريس مش هينفع يجيلك... حسيت انها بتغيظنى وف نفس الوقت خايفة انى اروح هناك...فصعبت عليا نفسى"
الام"متزعليش والحمدلله انك هنا بعيد عنها"
رانيا"والله ياطنط انا مش بلوم بابا انه اتجوز عارفة انه حقه بس هو كمان مش مقدر مشاعرى خالص وبسرعة نسى ماما اللى عاش معاها اكتر من 30 سنة"
الام"دى سنة الحياة... وكله بينسى"
رانيا"اشمعنى انا مش قادرة انسى خالص"
الام "الناس مش كلها زى بعضها...باباكى نسى بسرعة ممكن وانتى مسيرك تنسى وتعيشى حياتك وتتجوزى وتخلفى"
رانيا"انا؟؟ انا مش ممكن انسى امير ولا اتجوز غيره"
استغرب عمرو
"مش هتنسيه ازاى؟؟ اومال علاقتك ايه بصلاح"
بصت له رانيا بدهشة
"ده اتهام برضه"
عمرو رد بسرعة"لالا مقصدش ...انا بس مش فاهم... عموما خلاص انتى حرة"
فرحت الام فرحة مبينتهاش انها حست انها شايفة عمرو القديم... عمرو اللى بيحس بألام الناس وبيصعبوا عليه... وبيقدر خصوصية غيره
ردت رانيا"لو مش اتهام انا هقولك... صلاح زميلى انا وامير من زمان وكان قريب مننا جدااا ولما ارتبط بسماح مراته من قبل ما يخطبها وهى كمان بقت صاحبتنا وكنا احنا ال4 مع بعض على طول فى كل حاجة... حتى لما صلاح وامير اشتروا شقق كانت فى منطقة واحدة علشان لما نتجوز نفضل قريبين من بعض ... واتخطبنا كلنا فى شهر واحد وكنا كمان هنتجوز فى شهر واحد ولما حصل اللى حصل سماح وصلاح مكنوش بيسيبونى ابدااا واجلوا جوازهم لحد ما خرجت من المصحة وعلشان كده صلاح بالنسبة لى اخ وطبيعى جدا اننا نبقى قريبين من بعض"
عمرو متفاجئ"هو صلاح متجوز... انا كنت فاكر انكم..."
رانيا"كنت بتشك فينا وده اللى كان بيخليك تعاملنا وحش... وانا مكنش عندى اى قدرة على الصراع علشان كده محبيتش انى ابرر موقفى لاى حد"
عمرو احساسه بالذنب كان كبير... رانيا رغم كل اللى بتمر بيه ده وكمان هو كان بيتهمها بسوء الاخلاق
بس معقول يكون فيه واحدة مخلصة كده لحبيبها حتى بعد مامات
"انا اسف يارانيا"
قالها وقام بسرعة... حست مامته بيه
رانيا استغربت من جملته...صوته مختلف واول مرة يقولها رانيا من غير بشمهندسة....رانيا مش فاهمة حاجة
الام"ثوانى يارانيا وجاية لك"
قامت الام وراه... دخلت اوضته لقيته قاعد ساكت
"مالك يا عمرو"
"مكسوف اوى من نفسى... انا وحش اوى للدرجة دى ياماما"
"ليه بس... انت مش وحش ولا حاجة"
"تعرفى انها فعلا صعبت عليا... كل الناس اللى بتحبهم راحوا منها حتى باباها اللى فضلها سابها لوحدها"
"علشان تعرف ان كل واحد وله ظروفه... انت كنت بتحكم عليها من غير ماتعرف ظروفها...عموما خلاص البنت عاقلة وشكلها طيبة ومتسامحة بدليل انها بتتكلم معاك عادى مش بعدائية زى ماكنت انت بتكلمها"
"مش عارف هبص فى وشها ولا وش صلاح ازاى...هو كمان اللى اتهمته ظلم وهو معاها علشان مخلص لصاحبه اللى مات"
"بص ياعمرو...انسى بقى اللى حصل وخليك عادى...انا هروح لها علشان احنا سايبينها لوحدها"
راحت الام وقعدت معاها... وخففت كتير عن رانيا لانها قعدت تحكى لها عن حياتها شوية وحكايات عامة شوية...خلت رانيا تنسى الامها وتتجاوب مع الحكايات ومتابعة الاحداث

بعد اسبوعين بدأت الامور تمشى طبيعى الى حد ما والمفروض يرجعوا شغلهم...وجه صلاح من الاجازة
واتفاجئ ان عمرو بيتعامل معاه بأسلوب احسن من الاول
هو من مكالماته مع رانيا عرف ان رانيا بقت صاحبة مامة عمرو بس مكنش متوقع ان عمرو بقى ودود ومش عدوانى فى كلامه
وفى يوم اتجمع كل اللى فى العمارة مع بعض بناء على طلب واحد من الجيران ولما اتجمعوا
"بصوا ياجماعة دلوقتى احنا مبقيناش امان زى زمان والشركة بتاعتنا بعيدة واحنا لينا زميلات ومينفعش يروحوا لوحدهم...فانا جمعتكم علشان نطالب الشركة انها تجيب لنا باص ياخدنا ويرجعنا"
ووافقوه كل الموجودين وقرروا انهم يتكلموا مع مدير الشركة فى الحكاية دى
ووسطوا عمرو انه يكلم المدير بالنيابة عنهم
وفعلا اقتنع عمرو وطلب كده من مدير الشركة
المدير"احنا عندنا العربيات الملاكى اللى بتنقل المهندسين للمواقع انما معندناش باصات"
"ممكن الشركة تتفق مع اى شركة خاصة بس زميلاتنا مينفعش ييجوا هنا فى الوضع الامنى ده"
"وبقيت مهتم بالزميلات بعد ماكنت رافض وجودهم"
"احنا هنفكر بالعقلية دى...مش كلام سيادتك ليا ده"
وضحك المدير وعمرو
"ماشى ياعمرو... اتصرفوا لحد مانشوف الحكاية دى"

اتفقوا كلهم مع بعض... وعملوا ابونيه مع 2 ميكروباص
لحد ماالشركة تتصرف وفاتت الاسابيع
وفعلا... بقوا يروحوا الشغل كلمهم مع بعض ويرجعوا مع بعض
عمرو بقى اهدأ من الاول... واسلوبه بقى احسن وخصوصا مع رانيا...ورانيا علاقتها بعمرو اقتصرت على الشغل بعد مامامته فكت الجبس ورجعت بيتها
رانيا مبقتش عارفة تروح البحر زى الاول ...لانعدام الامان
وفى يوم كانت مضطرة انها تنزل تجيب اكل...فقررت انها تجيب كل اللى ناقصها من السوبر ماركت اللى فى نفس الشارع
وهى نازلة قابلت عمرو طالع
"رانيا...انتى نازلة؟؟"
"اه رايحة السوبر ماركت "
"طيب خليكى انتى وشوفى عايزة ايه اجيبهولك"
"لالا ربنا يخليك انا هجيب اللى محتاجاه واجى على طول"
"طيب هروح معاكى وامرى لله...علشان ماما موصيانى عليكى"
ونزلوا مع بعض... طول الطريق ماشيين ساكتين
كل واحد اشترى الحاجات اللى محتاجينها...ورجعوا كل واحد على شقته
تانى يوم فى الشغل...استدعاهم المدير هما ال3
المدير"عمرو وصلاح ورانيا عندكم بكرة مأمورية اسكندرية هبعتلكم عربية الساعة 6 الصبح تكونوا جاهزين"
وردوا كلهم بانهم هيكونوا جاهزين

نامت رانيا ليلة السفر الساعة 11 تقريبا...
وهى نايمة سمعت خبط على الباب... خافت
قامت تتسحب علشان تبص مين ع الباب...شافت صلاح
فتحت بسرعة... وكان عمرو كمان فاتح الباب
"مالك يا صلاح...ايه اللى منزلك دلوقتى"
"انا مضطر اسافر القاهرة حالا فحبيت اقولكم... هينفع ياعمرو"
عمرو"ماشى مفيش مشكلة احنا هنتصرف بس انت عامل كده ليه"
رانيا بقلق "سماح كويسة؟؟"
صلاح بحزن" سماح جالها نزيف وهى دلوقتى فى العمليات وحالتها صعبة لانها نزفت كتير"
رانيا"يا خبر... متزعلش ياصلاح ان شاءالله هتقوم بالسلامة وهتبقى كويسة"
عمرو"ربنا معاها ويقومها بالسلامة... هبقى اكلمك بكرة اطمن"
ونزل صلاح... وكانت رانيا لسه مقفلتش
"كنتى نايمة"
"اه... انا اتخضيت اوى"
"متخافيش تانى انتى هنا فى امان... بس متبقيش تفتحى الباب لحد بالليل"
"انا مفتحتش غير لما شفت صلاح"
"طيب يالا ادخلى واقفلى على نفسك والصبح اجهزى ولما تيجى العربية هخبط عليكى"
"حاضر... تصبح على خير"
"وانتى من اهله"

الساعة 6 كانت رانيا جاهزة.. خبط عليها عمرو
راحت تفتح له
"صباح الخير...جاهزة؟؟"
"صباح النور...اه ...هجيب شنطتى وننزل"
اخدت شنطتها... وقفلت الباب
نزلوا... وكانت العربية بالسواق مستنياهم تحت
ركب عمرو جنب السواق ورانيا ورا
وهما على الطريق.. كانت الساعة حوالى 7 ونص
الطريق هادى... وفجأة
عربية جيب سودا كسرت عليهم
اضطر السواق يقف فجأة
رانيا حست ان انفاسها سكتت ومقدرتش تتكلم
عمرو"هو فيه ايه؟؟"
السواق"مش عارف"
ونزلوا 4 ملثمين من العربية...وكل واحد فيهم فى ايديه سلاح آلى
كل واحد منهم راح ناحية باب
اللى ناحية عمرو...فتح الباب... وشد عمرو... وقعدوه جنب رانيا اللى كانت بترتجف من الرعب... وواحد جر السواق بره العربية
وبسرعة جدا ركب واحد جنب عمرو وواحد قدام وواحد مكان السواق.... وخبطوا السواق على دماغه وجروا بالعربية
والرابع فى العربية السودا وراهم
عمرو"فى ايه؟؟؟ انتوا عايزين مننا ايه"
واللى قاعد قدام شخط فيه
"اخرس خالص"
وصرخت رانيا وبقت تعيط بهيستريا
"فيه ايه؟؟؟ انتوا عايزين مننا ايه"
واللى سايق قال للى جنبه
"سكتهم"
والتفت اللى قاعد قدام ليهم... ورش عليهم اسبراى مخدر

هناك 13 تعليقًا:

  1. انا عايزة الحلة اللي بعدها بسرررررررعةةةة

    ياسمين

    ردحذف
  2. صعبه الحياه3 مارس 2012 في 1:19 ص

    جااااااااااامده اووووى ...:( ربنا يستر عليهم

    ردحذف
  3. قلبت اكشن .. بس حلوه اوى الحلقة
    بس فى نقد واحد ازاى ايام الثورة والموبايلات مقطوعه
    ومع ذلك امل اخت عمرو كلمته ع الموبايل وبابا
    رانيا كلمها واطمن عليها !!
    ده انتقادى الوحيد

    ردحذف
  4. ميرسى كتييييييير
    وانتظروا الحلقة الجاية

    سلمى...احنا تانى يوم يعنى السبت مش الجمعة
    كانت الموبايلات اشتغلت

    ردحذف
  5. تحففففففففففففففففه وكل قصصك تحففففففففه بجد واخيرا حسيييت اني لقيت حاجه مفيده اعملها ع النت :)
    ساره

    ردحذف
  6. yalhwyyyyyyyyyyyyyyy rabna istor 3alehoooooooooooooom yaraaaaaab

    ردحذف
  7. 7elwa awee w kssk kolha 3gbany awee msha2allah
    norhan

    ردحذف
  8. حلوه اووووووووووووووي

    ردحذف
  9. بجد بجد تسلمى

    ردحذف
  10. انا مبسوطة اوي انك بتتكلمي عن الثورة وكدة و انا بحب كل القصص اللي انت كتبتيها و ان شاء الله هتفرج عليهم كلهم

    نيرة

    ردحذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى