الأحد، 16 سبتمبر 2012

ابغض الحلال... الحلقة 18

الحلقة 18
اتفتح الباب فجأة عليهم... دخل عليهم اسلام
"ماماااااااااااا ... إلحققققققى"
ردت سعاد بفزع
"ايه يااسلام فى ايه"
رد اسلام بسرعة
"الحقى بابا مش قادر ياخد نفسه خالص"
جريت سعاد ونسمة على اسامة
كان فاقد الوعى تماما
حاولت نسمة تفوقه
سعاد"اتصل بالاسعاف بسرعة يا اسلام"
                             *******************
فى المستشفى سعاد ونسمة واسلام واقفين جنب سرير اسامة
سعاد"عنده ايه يا دكتور"
الدكتور"هنعمل شوية تحاليل ونخليه تحت الملاحظة لحد ما نطمن"
نسمة طبطبت على سعاد...اللى كانت بتبص لاسامة وهو محطوط جنبه اجهزة وتنفس صناعى


نادية طول الليل قاعدة تستنى يحيي... ومجاش
كل ما تتصل بيه موبايله مقفول
كل ما تسمع صوت عربية تبص من شباك الاوضة على امل انه يحيي..ومتلاقيهوش
اول ما شافت الساعة بقت 8 لبست ونزلت
على الساعة 9 كانت فى المحكمة بتسأل عليه
بعد نص ساعة ...شافته جاى
راحت ناحيته ولما شافها وقف مكانه
"وحشتنى يا يحيي"
"شكرا"
"كده تسيب البيت"
"انا مسيبتش البيت انا كنت مخنوق ومش عايز اشوفك"
"اهون عليك تقلقنى كده"
"ما انا بهون عليكى ف حاجات كتير"
"انا...ابدا والله ماتهون عليا خالص"
"معاملتك معايا جافة اوى يا نادية"
"احنا هنفضل نتكلم هنا طيب"
"عندى قضية"
"هستناك لما تخلص"
وادالها مفتاح العربية
"خدى استنينى فى العربية لحد مش اشوف حد يحضر الجلسة"
ابتسمت له وهى بتاخد منه المفتاح... هو مازال بيكلمها بجفاء بس هى متأكدة من قلبه الطيب
بعد ربع ساعة جالها يحيي...وركب العربية وهى قاعدة مستنياه
"كنت فين امبارح"
"يهمك تعرفى يعنى"
"طبعا...انا ميهمنيش غيرك"
"بصراحة مكنتش فاكرك كده"
واتكلمت بحدة وعصبية
"كده ازاى... وهى فين المشكلة اصلا يا يحيي ولا انا غلطانة انى قلقت عليك وجيت لك"
"شفتى اهو ده اللى بتكلم عليه...عصبيتك وردودك اللى بتسبق تفكيرك"
"ماهو انا مش عارفة انت زعلت من ايه وسيبت البيت كمان"
"لما حسيت انك مش حاسة بيا وبتتجاهلينى اتضايقت"
"ابدا ياحبيبى انا بس اعصابى تعبانة شوية"
"سلامتك...كان ممكن تحكيلى ونتكلم مش هتقفلى معايا فى الكلام"
"انا اسفة يا حبيبى"
"خلاص يا نادية بس لو سمحتى بلاش ردودك السريعة دى"
"حاضر...قول بقى كنت فين امبارح"
"عند ماما"
"وقلتلهم ايه عليا"
"قلت انك مزعلانى ومطهقانى ومغلبانى"
"بجد؟؟"
"لا طبعا... قلت انك بايتة مع اختك وانا روحت هناك"
"طيب ممكن تعزمنى بقى ع الفطار"
وابتسم لها يحيي بحب
"ممكن...اعمل ايه فى قلبى اللى بيحبك هو اللى بيخلينى معرفش ازعل منك"
"ربنا ما يجيب زعل بيننا ابدا يا حبيبى"

نوال فى بيت حماتها... من ساعة ما خرجت من المستشفى وهى ف بيت حماتها مش بيتها...حماتها هى اللى ماسكة صبرى الصغير وهى اللى بتغير له وهى اللى بتنيمه وهى اللى بتعمله كل حاجة
كان فات يومين على الولادة
"خدى يانوال رضعى الواد علشان جعان"
اخدت منها صبرى
"حاضر ياماما"
نوال بترضع ابنها وبعد شوية نيمته جنبها
"ايه سيبتيه ليه"
"نام"
"وليه تسيبيه مش لما يبقى يشبع"
"ماهو شبع ونام"
"لالالا ملحقش يشبع...كان المفروض تصحيه كده"
وقامت ام رامى تصحى صبرى اللى قام وقعد يعيط
"ليه كده ياماما انا مش قادرة للزن بتاعه"
"وانتى علشان تخلصى نيمتيه كده وهو جعان"
"والله هو اللى نام"
"اسمعى الكلام اللى بقولك عليه ايش فهمك انتى ف العيال الصغيرة...خدى رضعيه تانى"
واخدته منها نوال وهى حاسة ان حتى تربية ابنها هى هتكون اداة فيها ومالهاش اى سيطرة على اى قرار مهما كان بسيط

بعد 3 ايام خرج اسامة من المستشفى ورجع البيت
سعاد الحزن باين عليها وكل ما اسلام يسألها
"مالك يا ماما ...وبابا ماله؟"
"مفيش يا حبيبى شوية ارهاق وخلاص"
وكانت نسمة معاها ومسابتهاش ابدا الا وهى بتكلم الدكتور
وبعد ما نام اسامة ونزل اسلام
"مالك يا ماما... شكلك مخبية حاجة"
ونزلت دموع سعاد
"قلقانة اوى على اسامة"
"مش قلتى ارهاق وبقى كويس"
"انا بقول كده وخلاص"
"ليه هى ايه الحقيقة"
"الدكتور قال انه كانسر فى المعدة ولازم نروح لدكتور متخصص وهو اللى يتابع الحالة ويحدد اذا كان هيعمل عملية ولا لأ"
سعاد وهى بتقول كانت بتعيط
اخدتها نسمة ف حضنها وحاولت تهديها وهى نفسها مصدومة
"متخافيش يا ماما ان شاءالله هيبقى كويس"
"يااااارب...ده انا ماليش غيره فى الدنيا"

بعد اسبوع من ولادة نوال...وهى قاعدة لقيت رامى وباباه داخلين بشوال فول... ولوازم سبوع
نوال"ايه ده يارامى... مقلتليش انك هتجيب حاجة السبوع النهاردة"
رامى"هى ماما مقالتلكيش"
ام رامى"تلاقينى نسيت"
وفضلت تدور فى الحاجة اللى جايبينها
"ادى السمنة والمغات والفول والتل والاكياس والشرايط...فين الكروت يارامى"
رامى"هنجيبها بالليل ياماما"
نوال"هو السبوع النهاردة؟؟"
ام رامى"لا هنعمله بعد بكرة علشان يبقى ع التاسع علشان انتى قيصرية"
نوال"طيب كويس علشان ألحق اقول لبابا وماما واخواتى"
ام رامى"تقولى لمين يا نوال"
نوال"بابا وماما واخواتى"
ام رامى "وانتى عايزة اختك بعد ما بهدلتنى فى المستشفى تدخل بيتى"
نوال"اختى انا؟؟....وحتى لو حصلت مشكلة بينك وبين اختى مينفعش اقولهم متحضروش سبوع ابنى"
ام رامى"ومينفعش تدخل بيتى انا بقولك اهو"
بصت نوال لرامى
"ازاى اخواتى ميحضروش يعنى"
رد رامى
"ماما حرة فى بيتها وهى اللى تقول مين يدخله ومين لأ"
نوال"خلاص اعمل السبوع فى بيتى انا"
ام رامى"بقولك ايه...ده بيتى وده بيتى وانا بقول محدش من اهلك يدخلى بيت"
وعيطت نوال وزعقت لهم
"لأ بقى ...مش للدرجة دى حرام عليكى"
ام رامى"حرام على مين... انتى هتعلى صوتك هنا...بقولك ايه اللى مش عاجبه الباب يفوت جمل...شكلك عايزة تعيدى حكاية امك وابوكى"
نوال"انتى بتعايرينى...ده انتى عندك بنات"
ام رامى"بناتى كل واحدة ف بيتها وبتسمع كلام جوزها مش بتقف تزعق كده"
نوال"انا...ده انا قايدة لك صوابعى ال10 وبرضه اطلع وحشة"
ام رامى"بقولك ايه...حرق الدم وحش عليكى وانت نِفِسا... وانا مش عايزة الواد يرضع زعل... استهدى بالله واسمعى الكلام ربنا يهديكى...علشان لو فكرتى بس انك تعارضينى مش هيبقى ليكى مكان ف بيتى...وزى ما دخلتى لوحدك هتخرجى لوحدك"
رامى وباباه ساكتين تماما...وام رامى خلصت كلامها ودخلت المطبخ... رامى دخل الاوضة وباباه دخل اوضة تانية وبصت نوال حواليها لقت نفسها لوحدها
"ايه كل الكلام اللى سمعته ده... معقول دى نيتها...لو اتكلمت تمشينى من البيت"
مسكت نوال ابنها...وحضنته...نزلت عليه دمعتين من عينيها

يوم السبوع...كل الموجودين اهل رامى والجيران
نوال ساكتة تماما ومش حاسة بأى فرحة
رن تليفون البيت... ردت واحدة من اخوات رامى
"نواااااااال ...باباكى عايزك"
راحت نوال ترد على التليفون
"الو... ازيك يا بابا"
"ازيك يا نوال..عاملة ايه"
"الحمدلله ازيك وازى نسمة"
"بخير..بقولك ايه...عمتك جاية لك تبارك لك"
"اهلا وسهلا يا بابا...بس ما تخليها تيجى بكرة احسن علشان اخوات رامى هنا النهاردة "
وجت واحدة من الجيران جنب نوال
"يالا يا نوال علشان هنرُش الملح"
ارتبكت نوال... وهى مش عارفة باباها سمع ولا لأ
"رش الملح...انتى عاملة سبوع يانوال"
"د...د...ده مش سبوع ولا حاجة... دول الجيران واخوات رامى صمموا يعملوا العادات بتاعة السبوع بس"
"اااااه وده من غير ماتقوليلنا... حسبى الله ونعم الوكيل"
قفل سمير ف وشها...وقفلت نوال وهى بتحاول تمسك دموعها قدام الناس
"هو انا ناقصة يا بابا...انا فيا اللى مكفينى"
                  ********************
نفس اليوم بالليل ونوال ورامى فى اوضتهم
"بص بقى يارامى انت يرضيك اللى مامتك قالتهولى من كام يوم ده وحسستنى بعد الامان"
"انتى قلتى اهو من كام يوم..ليه بتعيدى الكلام دلوقتى"
"علشان اول مرة ف حياتى بابا يزعل منى ويدعى عليا بسبب مامتك"
"وماما مالها ومال باباكى"
"لما قالتلى مقولهمش على السبوع"
"هى حرة يا نوال..انتى مشفتيش اختك نادية عملت معاها ايه فى المستشفى"
"يعنى موافق على كلام مامتك"
"ماما يهمها مصلحتنا واللى بتقوله هو الصح"
"وكلامها ان لو مش عاجبنى امشى ...انت راضى بكده"
"اه طبعا لو انتى مش عاجبك عيشتنا انتى حرة بس يكون ف علمك ابنى مش هيتربى غير هنا واظن ده حقى زى ما باباكم اخدكم انا ممكن اخد ابنى لو فكرتى تتطلقى... ايه قولك بقى"
وخافت نوال... ومسكت ابنها ف حضنها
"انا مقلتش عايزة اتطلق... انا عايزة اروح لبابا بكرة شوية"
"لما اسأل ماما"
"تسأل مامتك علشان اروح ازور ابويا"
"هنفضل نتكلم كده بقى طول الليل ولا ايه ...انا عندى شغل الصبح وخلاصة الكلام مفيش مرواح لباباكى...عايزة تروحى استأذنى ماما"
نام رامى...وطول الليل نوال منامتش
كلام سمير بيرن ف ودانها
وكلام رامى ومامته بيرن فى ودانها
ومابين الاتنين مش قادرة تتكلم ولا تاخد قرار
لما قاموا الصبح...كالعادة قامت نوال تساعد ام رامى فى تحضير الفطار لحد ما رامى وباباه نزلوا وبعدين تنضيف البيت وتحضير الغدا
وهما مع بعض ف المطبخ
"انتى عارفة ياماما...عمتى امبارح كانت جاية بس انا قلت لبابا بلاش النهاردة"
"كويس"
"بس بابا وحشنى... ممكن اروح له شوية النهاردة اخر النهار"
"هتخرجى ازاى بابنك وهو لسه 10 ايام"
"متخافيش احنا ف صيف وهاخد تاكسى رايح وتاكسى جاى"
"لا الواد ضعيف ميستحملش انتى نسيتى انه ابن 7"
"بس هو طبيعى الحمدلله والدكتور قال انه مكتمل النمو"
"خمسة وخميسة الله اكبر ف عينك"
"ده ابنى يا ماما انا هحسده"
"ليه لأ ياختى ...ما يحسد المال الا اصحابه"
"طيب انا عايزة اشوف بابا وانتى مش عايزاهم ييجوا..ايه الحل... علشان خاطرى مش انتى ام برضه ولما بتوحشى بناتك بيجولك"
"طيب خلاص روحى بس متاخديش صبرى معاكى ليستهوى"
"وافرضى عايز يرضع"
"اديله كراوية ولا ينسون لحد ما ترجعى وانتى متطوليش عن ساعة هناك"
"ده الطريق لوحده ييجى ساعة"
"انا بقول ساعة هناك غير الطريق...واوعى تتأخرى"
"حاضر"

بالليل... راحت نوال لوحدها زى ما اتفقت مع ام رامى
طلعت السلم سمعت صوت قران شغال والصوت بيقرب كل ما تقرب من باب الشقة
خبطت ع الباب بايد بترتعش... فتحت لها نادية وهى لابسة اسود

هناك 14 تعليقًا:

  1. ايه ده مين اللى مات ربنا يستر ويصبرنا لبكره
    بس الحلقه تحفه وام رامى ديه لازم حد يوقفها عند حدها

    ردحذف
  2. ايه ده سمير مات ؟؟؟؟ ياريت يكون سمير مات عشان تتطلق بقه نوال ديه وتريحنا من حرقه الدم ديه

    ردحذف
  3. بجد الحلقة تحفة جدا
    وام رامى دى عايز الحرررررررررررررررق بجد واحدة مستفزة ورامى دة مالوش شخصية خالللللللللللللللللللص
    ربنا يعينا لاحد بكرة
    تسلم ايدك ع الحلقة وع تعبك :)

    ردحذف
  4. مييييييييييييييييييييين ماااااااات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بليز متاخريش الحلقه بكرة بقى
    بس بجد حلقه حلوة اوى
    ونفسى نوال تاخد موقف بقى انا تعبت ونفسى ام رامى دى تموووووووووووووووووووت
    lola7amd

    ردحذف
  5. ههههههههههههه
    والله العظيم نلانة ده لو ام رامى دى حماتى ده انا كنت مشيتها على السطر ولو كانت عملت معايا كده كنت ولعت فيها وارتحت وريحت البشرية منها
    بس بجد فى حموات كده ؟؟!!!!!

    ردحذف
    الردود
    1. اه فى حموات كده واكتر من كده

      حذف
  6. الحلقة تحفة اظن ابوهاا توفي عشان كان صعبان علية عيشت نووال ملا ولما حس ان بنتو مش عايزااه يجي تعب مثلان وماات يارب يستر بقي

    ردحذف
  7. بصراحه معتقدش ان سمير هو اللى مات مش عارفه ليه؟بس الحلقه جامده اخر 16 حاجه

    ردحذف
  8. ممكن نسمه عملت في نفسها حاجه :-( ربنا يستر
    الحلقه حلوه اوي;-)

    ردحذف
  9. ربنا بيستر

    ‏ بس ممكن تبقى نهاية سعيدة جوز نادية يموت و ترجع لسمير و يعيشوا فى تبات و نبات و الحياة تبقى جميلة ‎:)‎

    ردحذف
  10. جااااااااااااااامدة اوى
    بس شكل اسامة هو اللى مات وله اية؟؟؟

    ردحذف
  11. دى متجوزة حيووووووووووووان

    ردحذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى