الجمعة، 14 ديسمبر 2012

جوه البيوت... الحلقة 16

الحلقة 16
مراد وصل نور
وهى نازلة
"اجى اخدك واحنا رايحين المدرسة"
"لا بلاش ...اشوفك فى المدرسة"
"ماشى...خلى بالك من نفسك... لو عايزانى اجيلك ابقى كلمينى..مش سجلتى الرقم"
"سجلته"
"تمام...يالا اطلعى وانا هروح اشتغل شوية"
"ربنا معاك"
قالتها نور ومشيت
دعوتها ليه اثرت فيه اوى...اخيرا بقى فيه حد يشاركه حياته
اخيرا لقى الانسانة اللى معاها بينسى كل احزانه
                      *****************
نور وصلت عند باب الشقة...شافته مفتوح
قربت...شافت العمال واقفين ومريم واقفة معاهم
خبطت خبطة خفيفة ع الباب المفتوح
"نور!! تعالى يانور ادخلى"
"انتى بتوضبى"
"بدهن الانتريه بس"
"مبروك"
"الله يبارك فيكى"
بعد ماسلموا على بعض... اخدتها مريم ع البلكونة
"هجيب كراسى نقعد هنا"
"طيب"
وقفت نور فى البلكونة... سرحت فى اللى حصل
فرحانة مش ممكن تنكر...وافتكرت انها اتأخرت على فوقية
اتصلت من الموبايل
"الو...ايوه ياماما...متقلقيش انا اسفة والله انى نسيت اكلمك...انا عند مريم هقعد معاها لحد معاد جودى واجيبها واجى... الاكل؟؟ فيه محشى بايت من امبارح لما اجى هسخنه ... حاضر مش هتأخر..مع السلامة"
قفلت مع فوقية... ورجعت تانى تفتكر مراد وكلامه معاها واحساسها بيه... الضحكة على شفايفها بتعكس فرحة قلبها
"بتضحكى على ايه"
التفتت لمريم اللى جايبة صينية شاى حطتها على سور البلكونة
"مفيش"
دخلت مريم جابت كرسيين...اخدت نور واحد منها
قعدوا الاتنين قصاد بعض
"ها احكيلى عاملة ايه"
"الحمدلله كويسة"
"مش عوايدك يعنى تيجى الصبح"
"وحشتونى قلت اجى"
"يا شيخة... يعنى انتى جاية علشانى...ماانتى عارفة هانى والعيال فى المدرسة"
"هههههه وانتى يعنى مش بتوحشينى"
"بت يانور... جايتك دى وراها حاجة... ضحكتك وبؤك اللى مبيتقفلش ده وراه حاجة ...قولى قولى"
"ايه يامريم انا غلطانة يعنى انى جيت"
"لا ياختى تنورى طبعا"
"ربنا يخليكى... ومبروك على التوضيب"
"بصى العمارة اللى ف وشك دى...شايفة الشقة اللى شباكها مفتوح دى"
نور بتبص ف الاتجاه اللى بتشاور عليه مريم
"اه شفتها..مالها"
"هعمل اللون ده"
وقعدت نور تضحك على مريم وتفكيرها
"بتضحكى على ايه..وحش"
"لأ حلو هههههه"
"بتضحكى على ايه طيب"
"ماتسيبينى اضحك يامريم من زمان مضحكتش"
"اضحكى ...بس لازم اعرف قرار حكايتك دى ايه"
وصوت واحد من العمال
"يامداااااام... تعالى ثوانى"
وقامت مريم تشوف العمال وقعدت نور تستعيد اللحظات الحلوة

آيه رايحة الدرس لوحدها
بتخبط على الباب...فتح لها وليد
سلم عليها... ولما دخلت شافت روان قاعدة
مبصتلهاش وقعدت
ندى"انتوا مجيتوش مع بعض ليه"
روان"كده انا مش عايزة امشى معاها تانى"
آيه"ومين قالك انى عايزة امشى معاكى تانى لولا الدرس والمدرسة مكنتش حبيت اشوفك اصلا"
ندى"انتوا متخانقين؟"
وليد"ليه يا آيه كده...روان صاحبتك ومينفعش تتخاصموا"
استغربت آيه من كلامه
روان"انا معملتلهاش حاجة هى اللى فجأة قلبت عليا... انا مش عارفة هى بتعمل معايا كده ليه"
وعيطت روان وقعدت ندى جنبها تطبطب عليها
ندى"ليه كده يا آيه"
وليد"متزعليش ياروان انتوا اخوات"
وجت مامة ندى على صوت العياط
"ايه ياولاد مالكم...وليد انت هنا؟؟ انت مش كنت نازل"
وليد"اه بس بصالحهم على بعض"
الام"لا انزل انت وملكش دعوة انا هشوف فيه ايه"
آيه واقفة مش عارفة تقول ايه...نزل وليد واول مانزل اتصل بآيه
ردت آيه بسرعة لما شافت رقمه
"الو...آيه متوضحيش انى انا"
"طيب "
"لمى الدور مع صاحبتك ومتعرفيش حد اننا بنكلم بعض"
وبصت آيه حواليها ولما شافتهم بيتكلموا ومش هيسمعوها
وشوشت وليد فى التليفون
"افرض هى اللى قالت"
"المهم انتى متقوليش حاجة ولو هى قالت انكرى قولى اننا ضفنا بعض بس انما لا بنتكلم ولا حاجة"
"ليه"
"اسمعى الكلام دلوقتى وبعدين ابقى اقولك"
"حاضر"
قفلوا مع بعض...راحت آيه ناحية روان
"متزعليش ياروان... هو انا اقدر استغنى عنك"
"مش انتى اللى من امبارح بتكلمينى وحش وتقوليلى كلام بايخ"
"وانتى قلتيلى متكلمنيش تانى"
الام"خلاص بقى يابنات...الاخوات بيتخانقوا ويرجعوا يتصالحوا تانى... يالا بوسوا بعض"

نور بتحط الاكل على السفرة... رقية خارجة من اوضتها بعد ماغيرت هدومها... فوقية وجودى قاعدين ع السفرة
رقية قعدت ع السفرة... ونور رايحة وجاية بتحط الاكل
رقية"ايه ده...مش ده اكل امبارح"
فوقية"فضل ونعمة الحمدلله"
رقية"انا مبحبش الاكل البايت...نوووور انتى مش عارفة انى مبحبش الاكل البايت"
نور"معلش يارقية "
رقية"معلش ايه..انا جاية من الشغل تعبانة وهتأكلينى على مزاجك"
نور"انا كمان مكنتش هنا"
رقية"وكنتى فين ان شاءالله"
وفجأة افتكرت مراد... وهو بيقولها هنبقى سند بعض
حست بقوة وهى بترد على رقية
"وانتى مالك... مش عايزة تاكلى قومى اعملى لنفسك اكل"
رقية بتصرخ"شايفة ياماما...شايفة قلة الادب"
نور"انا مش قليلة الادب يارقية... ومبشتغلش عندك"
جودى عيطت وراحت فى حضن نور
نور"متخافيش ياحبيبتى... هجيبلك اكلك واغديكى"
فوقية"اقعدى يانور اتغدى... بس يارقية ...اعوذبالله من الشيطان الرجيم .. هتسمعوا للشيطان اللى بينكد علينا"
نور"خلاص ياماما... بس انا مش بشتغل عندها انا بطبخ وشايلة البيت علشان بقول معندهاش وقت وبتصعب عليا...بس من النهاردة يارقية مليش دعوة بحاجتك لا غسيل ولا تنضيف اوضتك...وان كان ع الاكل علشان خاطر ماما وجودى هعمله"
وحست رقية انها هتتدبس فى اللى شايلاه نور
"انا مقلتش انك شغالة بس انا باجى من الشغل تعبانة وجعانة وملاقيش كمان اكل يعجبنى"
"لو عايزة تاكلى حاجة تانية...اعملى اللى انتى عايزاه"
فوقية"استهدوا بالله واقعدوا خلونا ناكل علشان البت اللى خافت دى"

مايسة بتسرح شعرها وبتقفل روب الطقم اللى لبسته
اتصلت باسماعيل
"الو...انت جاى امتى يااسماعيل... لا بسأل بس... ربنا يخليك لا مش عايزة حاجة... والله مش عايزة حاجة... انت عايز حاجة اعملها على العشا... معملش ليه؟؟ طيب هستناك... اتعشوا ونيمتهم علشان استناك.. مع السلامة"
قفلت معاه ورن تليفون البيت...راحت ترد
"الو...ازيك يامايسة"
"ازيك ياماما"
"الحمدلله...ازى العيال"
"كويسين الحمدلله...ازى بابا ومراد"
"الحمدلله... ياختى العيال وحشونى اوى"
"ماتيجى تشوفيهم ياماما انتى كمان وحشتيهم اوى"
"ماتجيبيهم وتيجوا كام يوم كده زى الاول"
"لا ياماما مش عايزة اسيب البيت تانى بعد اللى حصل مش متطمنة انى اسيب البيت"
"انتى هترجعى تانى للشك"
"خلينى ف المضمون علشان لا اشك ولا مشكش"
"واسماعيل عامل ايه معاكى"
"والله ياماما انا بتعامل معاه بطريقة مختلفة عن الاول وهو بطل يشتكى"
"طريقة ايه"
"يعنى..."
"ايه ؟؟طريقة ايه"
"هى طريقة انا عارفة ان ميصحش اعمل كده بس مفيش قدامى الا كده"
"ليه انتى بتعملى ايه"
"يعنى ياماما ...بتدلع زى البنات المايعين"
"يا خيبتك التقيلة ... بنات مايعين ايه؟؟ ليه هو انتى كنتى بتعامليه زى اللى مش مايعين"
"اه طبعا"
"علشان كده كان بيشتكى...يابت ده جوزك والطريقة اللى يحب تعامليه بيها عامليه...كله ليكى ف الاخر هو لما يبقى مرتاح هيريحك"
"بصراحة من ساعة ماغيرت طريقتى وهو بقى احسن من الاول..انما لما كنت ارد عليه او اهتم بالعيال اكتر بيبقى واحد تانى"
"خلاص يابنتى ...ربنا يهدى سركم "
"يعنى كده ميقولش عليا حاجة وحشة"
"وحشة ليه اخدك من الشارع...انتى بنت ناس وهو عارفك ازاى ...وانتى بتقولى هو اللى بيحب كده يبقى خلاص"
"ربنا يهديه"
"يارب يابنتى... هبقى اجيلك بكرة ولا بعده اشوفك واشوف العيال"
"تنورى ياماما"

نور ومراد بيتقابلوا كل يوم فى المدرسة
وبيتكلموا فى التليفون فى الضرورة علشان محدش عندها يحس
كل يوم يوصلها الصبح والضهر ...وتنزل بعيد عن البيت شوية
وبعد اسبوع ... وهو بيوصلها الصبح
"نور احنا متكلمناش هنعمل ايه"
"فى ايه"
"فى حياتنا مع بعض"
"معرفش"
"انا فكرت وعايز نتكلم علشان نتفق"
"كمل"
"قبل مااقول اى حاجة... انتى موافقة يانور عليا رغم كل ظروفى"
"ردى قلتهولك من اول يوم اتكلمنا فيه...لما قلتلى عايزين نفضل مع بعض على طول ونكون سند بعض"
"انا قلتلك على كل ظروفى"
"احنا زى بعض يامراد.. بالعكس انا ظروفى اصعب"
"ظروف ايه الاصعب"
"انى ارملة ومعايا بنت"
"ولا يهمنى الكلام ده...عارفة..انا حبيتك وكنت عارف انه حب مستحيل..كنت فاكرك متجوزة وقلت لنفسى حتى حظى فى الحب يوم مااحب لاول مرة ف حياتى تطلع متجوزة...ولما عرفت ان ابو جودى متوفى متعرفيش فرحت قد ايه حسيت ان ربنا بعتك ليا علشان تكونى احلى حاجة فى دنيتى الصعبة قلت هتوكل على الله واكلمك رغم انى ظروفى صعبة بس قلت معانا يارب"
"ظروفك ظروفك...ظروف ايه يامراد"
"الفلوس يانور...انا لاعندى شقة ولا معايا فلوس حتى شغلى مش ثابت"
"انت قلت معانا يارب"
"يعنى هجيبلك شبكة بسيطة وهنسكن ف شقة ايجار ومش هعرف افرشها فرش غالى ...والله العظيم انتى تستاهلى اجيبلك كل حاجة بس العين بصيرة والايد قصيرة"
"انا مش عايزة حاجة خالص... انا عايزة الامان اللى بحسه معاك"
"بجد يانور...بتحسى معايا بالامان"
"ايوه... امان وقوة وحاسة ان اخيرا بقى لى سند...حد احكيله كل اللى ف قلبى وانا مطمنة... حد احس انه هيقف جنبى لو الدنيا جت عليا... انا كنت حاسة انى لوحدى كنت بخاف على نفسى وعلى بنتى دلوقتى مش خايفة من اى حاجة علشان انت بقيت معايا"
"انا مش مصدق انى بسمع منك كل اللى انا حاسُه"
"انا كتير بفكر ازاى قربنا من بعض كده مش بلاقى اجابة"
"متفكريش يانور...احنا نحمد ربنا بس"
"الحمدلله"
"بقولك ايه... ايه رأيك اتقدملك ونقرا فاتحة وربنا يكرم اليومية بتاعتى كلها هديهالك تحوشيها واول مانقدر نجيب العفش نتجوز على طول... هتزعلى لو معملناش فرح"
ردت بفرحة
"لا طبعا مش هزعل... بس حكاية تتقدم لى دى محتاجة تمهيد"
"تمهيد لمين"
"انا عايشة مع حماتى اللى روحها ف جودى وعمتى اللى اكبر منى ب10سنين ومتجوزتش... يعنى مينفعش اقولهم انا هتجوز"
"والعمل؟؟ انا عايز حبنا يبقى قدام الناس كلها ومش عايز نفضل بعيد كتير"
"يعنى لازم على الاقل الاول انفصل عنهم وبعدين ساعتها اقدر اقول انى هتجوز"
"هتعيشى عند اخوكى"
"معنديش مكان تانى"
"ماشى... نفسى اعرفك على ماما ومايسة...ايه رأيك نبقى نتقابل كلنا مع بعض تتعرفوا على بعض الاول"
"ان شاءالله... بس لما اروح عند اخويا علشان اكون بحريتى اكتر واكون عرَفته موضوعنا"

هناك 11 تعليقًا:

  1. gamda msa 3liki ;)

    ردحذف
  2. To7fa we gamila zy el 3ada ya dondon bs 3elakt nour we mourad sare3a awy. noda

    ردحذف
  3. تسلم ايداكى يا دودو حلقة جميلة بس لسه قلقانة من رد فعل مراد على الصورة ورد مريم على قرار نور انها تقعد عندهم ربنا يستر

    dentist aya


    ردحذف
  4. Mn ro2ya l mariam mafesh far2 kbeer l 2 msh by7boha !! :(
    bas l 7al2a to7fa w l a7das fe 7dod l ma32ol msh sare3a wala 7aga .. ;)

    ردحذف
  5. رووووووووووووووووووووعة كالعادة يا دينا
    تسلم ايدك يا قمر

    amira slama

    ردحذف
  6. روووووووووووووووووعة :) :)

    ردحذف
  7. انا قريت القصة كلها شايفة انها مش منطقية شوية ومش مشوقة علي عكس باقي القصص ولكن تبقي انت الافضل

    ردحذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى