الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

القصر الهادى (الجزء الثانى)


5-
خرج سامى مع مريم وملك
"تحبوا نتمشى بالعربية ولا على رِجلينا"
ملك ماسكة فى ايد مريم
ملك"بالعربية"
مريم"لا طبعا عربية ايه خلينا نستمتع بالمنظر الطبيعى ده ونمشى على رِجلنا"
سامى انا كمان من رأى مريم
مريم بصت له باستغراب
"برافو عليك عرفت الفرق بينى وبين ملك مع ان مش اى حد يفرق
بيننا"
ملك"برافو على ايه... تلاقيه عرفنا من لبسنا"
سامى"لا طبعا مش من لبسكم... اقولك انا عرفتكم بلون العين مريم عينيها عسلى وانتى عنيكى سودا"
ملك"ده انت ركزت بقى"
ضحكت ملك وابتسمت ملك... سامى ارتبك وغير الموضوع
"عمركم شفتوا عجل لسه مولود"
ردوا الاتنين"لاااء"
سامى"طيب تعالى النهاردة كان عندنا حالة ولادة ...تعالوا اتفرجوا"
اخدهم سامى لركن فى الزريبة
اتفرجوا مريم وملك وهما فرحانين بالحدث اللى اول مرة يشوفوه
سامى بيراقب رد فعلهم فى صمت وهو عارف انها بالنسبة لهم حاجة غريبة مش متعودين عليها زى اهل البلد
وسمعوا صوت طفل رضيع بيعيط
ظهر الرعب على ملك
"ايه الصوت ده"
سامى"صوت طفل بيعيط"
ملك"يالااااا بينا بسرعة من هنا... يبقى ده الصوت اللى ماما قالت عليه"
سامى"متخافيش ياملك"
ملك جريت بعيد... ومريم وسامى وراها
مريم"جرى ايه ياملك صوت بيبى عادى انتى مالك خايفة كده ليه"
سامى"احنا هنا الفلاحات هتلاقيهم فى كل حتة اللى شايلة عيل واللى ماسكة عيل يعنى طبيعى اوى الصوت ده... واستنى اما اشوف الصوت جاى منين واتأكد لك"
ملك"خلاص مش مهم... انا هروح البيت هتيجوا معايا"
مردش سامى وبص لمريم مستنى رأيها
"لا انا عايزة اتفرج على البلد"
ابتسم سامى بعد ما سمع رد مريم...ووجه كلامه لملك
"هنوصلك البيت ونكمل احنا"
وظهرت فلاحة كانت ماشية من جنبهم...من نفس اتجاه صوت بكاء الطفل... وكانت معاها طفل رضيع
شورت عليها مريم
"اهو... كان فيه حد فعلا قريب مننا.. تعالى نكمل بقى بلاش غلاسة"
ملك"لالا كفاية انا اتخضيت وخلاص مش هقدر امشى... انا هعرف ارجع لوحدى...متتاخروش بس علشان ماما متتضايقش"

مشيت ملك فى اتجاه ومريم وسامى فى عكس الاتجاه

قعدوا يتمشوا وسامى بيشرح لمريم كتير عن الحياة فى الفلاحين ونظام حياتهم وهى بتتفرج ومبسطوظة بالمناظر الطبيعية
"معرفش ان البلد هنا بالجمال ده"
"كل مكان وله جماله فيه ناس كتير سابت هنا علشان مبهورة بالعيشة فى المدينة فباعوا ارضهم واتنقلوا من هنا"
"وانت مش بتحب المدينة"
"بحب ارضى وشغلى اكتر انا بشتغل مع بابا من وانا لسه فى الاعدادية باعتبار يعنى انى ابنه الوحيد علشان كده مبعدتش بدراستى عن الارض دخلت كلية الزراعة واتخرجت منها وانا برضه بشتغل فى الارض وعلى فكرة انا بروح مصر كتير اوى لان شغلنا برضه مش منفصل عن القاهرة... انتى تعرفى انى مبسوط اوى بزيارة النهاردة"
وابتسمت مريم ابتسامة خجولة
"ليه"
"لاسباب كتير اولهم ان بابا وعمى منير رجعوا يتكلموا بعد مقاطعة سنين وطبعا احنا مش هنتكلم فى اسباب المهم انهم رجعوا يبقى بينهم مودة تانى اصل صلة الرحم دى مهمة اوى عارفة بتدي احساس كده ان الواحد مسنود وانه مش لوحده فى الدنيا حتى لو احساس معنوى بس احساس حلو اوى انك تحسى ان ليكى ضهر وسند مثلا كبنت وانا كراجل برضه محتاج صلة احس الاحساس ده ان ليا قرايب واهل وعزوة... رغيت كتير صح"
"بالعكس... انا بسمعك وكلامك حلو اوى "
"هتبقوا تكرروا الزيارة"
"ان شاءالله"
"طيب ممكن رقم تليفونك ابقى اطمن عليكى.. عليكم يعنى لو ميضايقكيش"
"لا ابدا ايه اللى يضايقنى...هات اسجلهولك"
واخدت مريم تليفون سامى وسجلت عليه رقمها
"انا عايزة اسألك على حاجة"
"اتفضلى"
"هى البلد هنا فيها حاجة مش طبيعية"
"مش طبيعية ازاى يعنى"
وحكت مريم لسامى الحكاية اللى حصلت لمامتها زمان والبخور اللى بيولعوه من المغرب والصوت اللى سمعته والشكل اللى شافته
سكت سامى شوية...
"ايييييه؟؟ روحت فين"
"معاكى... انا بس بفتكر"
"بتفتكر ايه"
"بتخافى؟؟"
"لأ... احكى"
"بصى يا ستى من يوم ما وعيت ع الدنيا واحنا هنا فى البلد لازم كل واحد يقفل بابه عليه من قبل المغرب والبخور يبقى فى كل بيت لما بدأت افهم سألت امى عن السبب كانت بتخاف وتفضل تقولى يجعل كلامنا خفيف متتكلمش فى الحاجات وتصدنى ومتجاوبنيش بابا لما كانت اسأله كان يتهرب من الاجابة مع إلحاحى حكى لى"
"حكى ايه ..هو ده اللى عايزة افهمه"
"حكى ان من سنين طويلة كان فيه اسرة فلاحين غلابة الراجل اتعرف على واحد من اللى بيقولوا انهم بيفهموا فى الجن والكلام ده وقاله ان بيته تحته آثار ولو لقوها حاله هيتبدل ويبقى اغنى واحد وطبعا الفلاح الغلبان عينه زغللت ع الفلوس ووافق الراجل وبقى كل يوم يحفروا تحت البيت ومحدش حاسس بحاجة"
"ولقوا الاثار ؟؟"
"لا ملقوش حاجة بس الراجل قاله ان الجن بيدلوه على مكان تانى قبل البلد بشوية وهو ده اللى فيه الاثار"
"وبعدين عملوا ايه"
"قبل عملوا ايه الراجل ده كان عينه على مرات الفلاح وعلشان كده بيضحك عليهم علشان يفضل معاهم طول الوقت"
"وهى كانت موافقة على كده"
"اللى كانوا يعرفوها بيقولوا انها اكيد كانت بتصده والا مكنش حصل اللى حصل"
"ايه اللى حصل"
"لما اخدوا المكان التانى بره البلد عملوا هناك عشة صغيرة وبقوا يحفروا جواها علشان محدش يشوفهم... كانوا الرجالة بيروحوا بالليل ويرجعوا الصبح...الفلاحة وولادها مسابتش البلد... وفى يوم رجع الراجل من غير جوزها وقالها انه مات هى اتصدمت وراحت تجرى على هناك شافت جوزها مدبوح والتانى اعتدى عليها رجعت البيت لقيت ابنها الرضيع وقع فى الحفرة اللى كانوا فاكرين فيها اثار... والراجل كان راجع وراها برضه متحملتش كل الصدمات دى حرقت البيت وهما جواه"
"ماتوا"
"اه كلهم هى والراجل صاحب جوزها وبنتها الكبيرة وابنها كان ميت قبل الحريق"
"ايه الحكاية الغريبة دى... وعلاقتها ايه باللى بيحصل فى البلد"
"قصدك اللى كان بيحصل... بيقولوا بقى ان ارواحهم بتطلع بالليل بتبقى بين بيتهم اللى فى البلد هنا وبين مكان ما باباهم اتقتل"
"وده اللى بيفسر صوت الطفل؟؟"
"اه بيقولوا الطفل بيعيط لانه كان بيستنجد لما وقع فى الحفرة و روح مامته بتلف فى البلد ورا الصوت لاحساسها بالذنب"
"يعنى اللى ماما شافته ده كان حقيقى"
"تقريبا اه"
"والبخور"
"البخور بيمنع الارواح الشريرة من الدخول للبيت علشان كده بيولعوا بخور كتير علشان الارواح دى تفضل بره ومتدخلش البيت"
"انا خفت"
"متخافيش الكلام ده انتهى خلاص"
"انتهى ازاى يعنى"
"انا نسيت اقولك ان كل ده مكنش حد لقى جثة الاب اللى كانت جزأين لان القاتل دبحه وفصل راسه عن جسمه ولما لقوهم بقى كل الحاجات دى اختفت"
"ازاى يعنى... ايه التفسير المنطقى لكده"
"تفسير منطقى معنديش انما انا عشت الاحداث دى واقدر ااكد لك ان كل ده حصل بجد"
"احداث الحريق والقتل"
"لالالا دول حصلوا قبل مااتولد انا بتكلم عن الارواح اللى كانت بتلف طول الليل فى البلد... بس كل ده خلص من حوالى 10 سنين وبقينا عادى وبخرج بالليل والناس بتسهر فى بيوتها وبره بيوتها عادى جدا"
"ماما ليها حق تخاف بجد"
"خفتى؟؟"
"بعد اللى انت قلته ده كله عايزنى مخافش"
"انا آسف بس انا سألتك الاول"
"ولا يهمك"
بصت مريم فى ساعتها
"يااااااه فات ساعة بسرعة كده...يالا بقى نرجع علشان منتأخرش"
"لما انزل القاهرة ممكن ابقى اشوفك"
ردت مريم بابتسامة خجولة
"ان شاءالله"


















6-
رجعوا مريم وسامى للبيت متأخروش كتير فى الرجوع
اول ما دخلوا البيت
فاطمة"فين ملك"
وارتبكوا سامى ومريم من السؤال... بصوا لبعض بقلق
سامى"هى مرضيتش تيجى معانا... ورجعت"
مريم"رجعت من بدرى"
وصرخت فاطمة
"بنننننننننننننننننننننننتى"
وساد جو من التوتر والقلق والرعب والفزع
سعد"وانت ازاى تسيبها ترجع لوحدها"
سامى"والله قلتلها اوصلك وهى قالت هتعرف لوحدها"
مريم"كنا قريبيبن من البيت"
منير"انا هروح ادور عليها يمكن تاهت"
ام سامى"حتى لو تاهت الف مين هيدلها ع البيت لو سألت... متخافوش"
سامى قال وهو خارج"انا رايح ادور عليها بالعربية"
منير"انا جاى معاك"
خرجوا وخرج سعد معاهم
فاطمة بتعيط بانهيار ومريم هى كمان بتعيط
تفكير مريم وفاطمة فى نفس الاتجاه
حصلها حاجة من الحاجات الغريبة اللى فى البلد
فات حوالى 10 دقايق فاتوا كأنهم 10 ساعات
لقوا الباب بيتفتح... وداخلة سامية
ومعاها ملك
مريم"ملك... ملك اهى ياماما"
ملك وسامية مستغربين من الاستقبال ده
والخضة والتوتر اللى كل الموجودين فيها
وسألوا الاتنين
"فى ايه"
فاطمة"كنتى فين حرام عليكى... انا كنت هموت"
ملك"بعد الشر عليكى ياماما.. انا كنت راجعة قابلت سامية خارجة من البيت قالت انها رايحة بيتها تجيب حاجات وراجعة على طول فروحت معاها... هو احنا اتأخرنا؟؟"
مريم"مش موضوع تأخير... احنا قلقنا "
ملك"انا فعلا نسيت اتصل بيكم اعرفكم... انا اسفة"
ام سامى"وانتى مش المفروض تقولى قبل ما تاخديها"
سامية"ياماما والله مااعرف انهم هيقلقوا كده... حقك عليا يا مرات عمى"
راحت سامية ناحية فاطمة وباست راسها
فاطمة"الحمدلله انها رجعت بالسلامة... كلمى باباكى يامريم يرجع"
واتصلت مريم بمنير
"الشبكة وحشة برضه ياماما"
سامية"تعالى نطلع فوق الشبكة بتبقى كويسة ساعات من شباك اوضة سامى"
فاطمة"اطلعى يامريم طمنيهم"
طلعت مريم مع سامية... وفتحت اوضة سامى
دخلت مريم الاوضة... لفتت نظرها انها اوضة متبانش انها فى قرية فى الفلاحين
اوضة شيك ... فيها مكتب وعليه لاب توب ومكتبة كبيرة منظمة وفيها كتب فى كل الفروع
ده اللى لمحته من تقسيم المكتبة المكتوب على رفوفها
وقفت مريم عند الشباك... واتصلت بمنير
"الو... ايوه يابابا ملك رجعت... كويسة والله ... لما رجعت قابلت سامية وهى خارجة راحت معاها ورجعوا... مع السلامة"
خلصت مريم... وخرجت من الاوضة مع سامية
بعد ما حست ان وجودها فى اوضة سامى قربها منه
وهما خارجين... سمعوا صوت من اوضة تانية
"ده جدى صحا ... هروح اشوفه وكويس انه صحا وانتوا هنا علشان كان عايز يشوف عمى منير"
بصت مريم فى ساعتها...كانت 4وربع
سرحت ... ياترى لسه قد ايه ويمشوا من البلد قبل المغرب
"انا هنزل لماما"
"طيب"
نزلت مريم لمامتها... ودخلت سامية لجدها

بعد 5 دقايق وصل منير وسامى وسعد
سامية قالت لسعد ان جدها صاحى وواعى وبيسأل عليهم
طلع سعد ومنير للجد... وبعد شوية نادوا على فاطمة والبنات
الوقت بيمر بسرعة... والتوتر بيزيد
فاطمة وبناتها خايفين ييجى الليل وهما لسه فى البلد
لما وصلت الساعة 5الا ربع... قامت فاطمة تسلم على كل الموجودين وده كان بمثابة قرار انها بتنهى الزيارة فى الوقت ده بالظبط وتحاول تنقذ ما يمكن انقاذه بالخروج من البلد قبل المغرب ودخول الليل
وبعد محاولات فاشلة من سعد ومراته بدعوتهم للمبيت
خرجوا فاطمة ومنير وملك ومريم من البيت وركبوا عربيتهم
والكل بيودعهم من على باب البيت












7-
خرجوا من البلد قبل المغرب ب 5 دقايق
اخدت فاطمة نفسها وهى مرتاحة انهم مشيوا من البلد
مريم سرحانة فى كلام سامى عن الحكاية
ملك رجعت راسها لورا ... استعدادا للنوم
فاطمة"الحمدلله اننا مشينا ده انا كنت حاطة ايدى على قلبى"
مريم"بس سامى بيقول ان البلد بقت عادية ومفيش حاجة"
فاطمة"ماهما طول عمرهم بيقولوا مفيش حاجة انما عمرى ما هكدب عينيا ابداااا"
سكتت مريم... كانت مرهقة لانها صاحية من بدرى
رجعت راسها لورا وبصت لملك اللى كانت نايمة
غمضت عينيها هى كمان... ونامت

هزة فى العربية... صحت مريم وملك
فاطمة"فى ايه يامنير... وقفت كده ليه"
منير"مش عارف ... العربية وقفت فجأة"
نزل منير يشوف العربية... زقها على جنب فى الطريق
محاولات فاشلة اخدت منه نص ساعة فى ان العربية تدور
فاطمة"وبعدين هتعمل ايه دلوقتى"
منير"مفيش غير انى اتصل بسعد يبعت لنا سامى ونرجع البلد تانى والصبح يبقى ربنا يحلها اكون لقيت حد يصلحها"
فاطمة"ابداااااا والله العظيم ما يحصل انى ابات هناك ابداا"
منير بيزعق"وانتى يعنى عندك حل للزفت اللى احنا فيه ده"
فاطمة"اهو نستنى ونشوف اى عربية ممكن نركب فيها وندفع اى فلوس المهم مرجعش البلد تانى"
منير"وعربية ايه اللى هتعدى وتاخدنا احنا الاربعة"
فاطمة"هنصبر ونشوف"
قعدوا الاربعة جوا العربية ... ومفيش عربيات بتعدى
غير عربية واحدة بعد ربع ساعة عدت وكانت نص نقل محمِلة خضار
منير"هااا هنتصرف ازاى"
فاطمة"نستنى وهو يعنى مفيش عربيات هتعدى"
منير"ماانتى شايفة مفيش غير عربية واحدة وياعالم امتى هتعدى عربية تانى"
ملك"انا خايفة الطريق شكله مرعب والدنيا ليل كده"
مريم قلبها بيدق من الخوف... وبتحاول تتماسك ردت بصوت متقطع على اختها
"متخافيش"
سكوت تام مش بيقطعه غير صوت الهوا... وصوت قطرات مطر خفيف بدأ يتساقط
منير"مبدهاش بقى انا هتصل بسعد مش هنفضل واقفين هنا"
ومستناش منير فاطمة ترد مسك تليفونه
"ايه ده... التليفون فاصل... حد يجيب موبايله"
وكل واحدة طلعت موبايلها... وردوا كلهم
"الموبايل فاصل"
منير"انا تليفونى كان مشحون كويس... فصل ازاى كده"
فاطمة"وانا تليفونى كان مشحون قبل ماننزل الصبح"
ملك ومريم ردوا فى نفس الوقت
"واحنا "
زاد المطر... وصوت البرق كان بيقطع سكوتهم
وضوء البرق كان بيقطع الظلام اللى زاد مع دخول الليل
كلهم فى العربية التوتر والخوف مسيطر عليهم
ومفيش مجال لاى كلام... ولا اى تصرف
حاول منير يخفف التوتر ... فتح الراديو على اذاعة القرآن
رغم انه كان الصوت بيقطع احيانا او بيشوش احيانا
الا ان صوت القران كان احسن ونس ليهم فى موقف زى ده
بدأ المطر يخف تدريجيا.... وان كان شدة الهوا وتحريكها لفروع الشجر بيزيد الجو العام خوف
فجأة قالت فاطمة
"منييييير... بص هناك كده"
وشاورت على مكان على يمينها... على مسافة مش بعيدة عن الطريق... نظراتهم كلهم راحت مكان ما شاورت
منير"ايه ده"
فاطمة"يمكن بيت يمكن ريست ... اى حاجة المهم مكان ممكن يكون فيه تليفون نتصل بحد من اخواتنا يبعتلنا عربية تاخدنا"
منير"مفيش قدامنا الا كده... يالا بينا"
ونزلوا من العربية وقفلها منير... ومشيوا كلهم فى اتجاه المكان
ملك ماسكة فى دراع مامتها وماشيين
ومريم فى دراع باباها ووراهم بخطوتين
لما قربوا شافوا يافطة مكتوب عليها
"القصر الهادى"
المبنى قديم مكون من 3ادوار
اضواء خافتة فى الدور الارضى.. والدور التانى بعض اجزاء منه مضاءة بضوء خافت والدور التالت مظلم تماما
بيقربوا بخطوات متباطئة مترددة
صوت الرياح الشديدة مع حفيف الاشجار مخيف
صوت انفجار دوى بشدة... مسكوا الاربعة فى بعض
قبل ما يكتشفوا انه هزيم الرعد... تلاه امطار شديدة
مع شدة المطر.. جروا كلهم بسرعة.... لمدخل القصر الهادى











8-
اول ما فتحوا الباب الموارب... ودخلوا
شافوا مكان كبير واااااسع.... وشبه فاضى
بيبصوا حواليهم... مفيش حد خالص
منير بصوت هادى
"السلام عليكم ... فى حد هنا"
وسمعوا صوت اقدام جاية من جنب مظلم
الشكل مش واضح... الاقدام بتقرب
"اهلا وسهلا... اتفضلوا"
ظهرت شابة فى نهاية العشرينات... لابسة جلابية فلاحى سودا
ورابطة راسها بطرحة سودة
ملامحها رغم الفقر اللى باين عليها... جميلة
منير"فيه تليفون لو سمحتى... اصل احنا عربيتنا عطلت بره ع الطريق وشفنا النور قلنا يمكن نلاقى تليفون"
الفلاحة"لا والله مفيش تليفون...بس تقدروا تطلعوا تناموا وترتاحوا"
بص منير لفاطمة ... هزت فاطمة راسها ايجابا
منير"ماشى"
مشيت الفلاحة الشابة ووراها منير وفاطمة والبنات
طلعت الدورت التانى... مشيت طُرقة طويلة ضيقة
على جوانبها اوض مقفولة... ومضلمة
وصلت لاوضة فتحتها
"اتفضلوا... انا اخترت لكم الاوضة دى علشان قريبة من الحمام... الحمام اهو"
شاورت على الحمام اللى كان على بُعد اوضتين تانيين
منير"شكرا"
دخلوا الاوضة... وقفلوا عليهم
الاوضة فيها سريرين حديد صغيرين
وترابيزة صغيرة و2 كرسى
فاطمة"ايه القرف ده... الملايات زى الزفت"
منير"اهى اوضة مقفولة علينا لحد الصبح هنعمل ايه يعنى"
ملك"بابا... المكان هنا يخوف اوى"
منير"متخافيش انا معاكم اهو"
وسمعوا صوت بكاء طفل رضيع
نطت ملك مسكت فى فاطمة اللى صوتها مطلعش لما حاولت تتكلم
مريم كل اللى قدرت تعمله انها فضلت واقفة مكانها لان رجليها مقدروش يتحركوا من مكانهم
منير"جرى ايه مالكم... اكيد حد من الموجودين معاه طفل"
مريم"الصوت جاى من فوق واحنا لما كنا بره الدور الاخير كان مضلم خالص"
منير"حتى انتى كمان يامريم هتعملى زيهم انا اللى بقول عليكى جريئة ومبتخافيش"
سكتت مريم... والصوت بدأ يقل تدريجى لحد ما اختفى
منير"هتفضلوا واقفين كده... وانتى ياملك هتفضلى ماسكة فى ايد مامتك كده... مفيش حاجة متكبروش المواضيع"
وقعد منير على طرف سرير من الاتنين... وراحت مريم قعدت جنبه
فاطمة"تعالى ياملك بقى مش هنفضل واقفين"
ملك"انا قرفانة"
فاطمة"هنقعد بس مش هننام"
وراحت ملك قعدت جنب مامتها... بعد ما قعدت تنفض بايدها فى مكان ماهتقعد
صوت تكتكات متتالية سريعة... هى صوت المطر على القزاز
ضوء البرق بيخطف يزيد ضوء الاوضة الخافت
قامت فاطمة تبص من الشباك
مسحت مكان بخار نَفَسها وقربت وشها من القزاز علشان تشوف بره
شهقت فاطمة وصرخت وهى بترجع لورا برعب
قام منير بسرعة يبص مكان ماكانت واقفة وهو بيقول
"فى ايه"
فاطمة بتعيط
"نفس الست اللى شفتها زمان لقيتها ورا القزاز... شكلها غريب بعين واحدة وبوء من عينيها لحد دقنها"
منير وهو بيبص من ورا القزاز
"مفيش اى حاجة يافاطمة"
قامت مريم تبص من باب الفضول... مشافتش حاجة غير ضلمة
فاطمة وهى لسه خايفة
"تعالى نمشى من هنا يامنير"
منير وهو بيجز على اسنانه من الغيظ وبيتكلم بصوت واطى
"نمشى نروح فين... نقعد فى الشارع...على الاقل احنا هنا فى اوضة مقفولة علينا...أأمن من الشارع"
مريم"مفيش حاجة ياماما والله... يمكن خيال بس من الشجر واتهيألك"
ملك ساكتة ماسكة بس فى مامتها وبتطبطب عليها وتحاول تهديها
منير"انا هروح الحمام... واشوف عندهم اى حاجة تتاكل"
فاطمة"استنى انا كمان عايزة اروح الحمام"
منير"طيب قومى"
مريم"هنستناكم هنا"
ملك هزت راسها موافقة على كلام مريم

هناك 15 تعليقًا:

  1. رووووعة انا مستنية الجزء الثالث

    ردحذف
  2. انا بدات اخاف هو في رعب. اكتر من كده o.O

    ردحذف
  3. ايه الرعب دا ؟

    ردحذف
  4. حلوة اوى تسلم يدك يا دينا

    ردحذف
  5. جامده اوى وانا عايشه معهم اوى

    ردحذف
  6. دينا رسالة انا جبانة جدا يارب مايكنش في رعب اكتر من كدا

    ردحذف
  7. هو الجزء التالت امتة اصلو كان تحفة



















    ردحذف
  8. جميله اوي فين الجزء التالت بقي؟

    ردحذف
  9. زينب الساعدي العراق10 سبتمبر 2013 في 3:40 م

    كسرد للقصه جيد لكن الموضوع ليس بجديد على كل حال اتمنى لكي التوفيق في كتابتك القادمه

    ردحذف
  10. هيا رعب بس مش قادره مكملهاش
    الفضول هيموتنى

    ردحذف
  11. روعة جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان

    ردحذف
  12. حلوة جدا انا قريت الجزء الاول والتانى والتالت يااااااااااااا لو كان فية جزء خامس

    ردحذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى