السبت، 21 سبتمبر 2013

ليلة حمرا... الحلقة 7

الحلقة 7
هاجر كانت تتابع ردود فعل وليد اثناء المكالمة
احتارت فى ردود افعاله الغريبة وارتباكه
عندما عاد اليها
"لو خلصتى يالا بينا"
"فى ايه.. ايه المكالمة دى اللى قلبتك كده"
"اختى عايزانى فى مشكلة ياهاجر ولازم اسافر لها حالا"
"اختك!! انت مش قلت هانى "
"ايوه هانى اللى كلمنى اصل اختى كلمتنى على تليفون السايبر"
"ليه مش على تليفون البيت ولا الموبايل"
"علشان مش عايزة ماما تعرف...بطلى اسئلة بقى ياهاجر انا مش ناقص"
"مالها اختك طيب"
"لما اروح لها هعرف... واوعى تقولى لماما حاجة"
"انت مش طبيعى يا وليد ...بتلاوعنى"
رد عليها بعصبية
"مش وقته ياهاجر.... هتقومى ولا اسيبك وامشى"
تعجبت هاجر من اسلوب وليد....لم يكن بضيق بها من قبل
ماذا حدث له منذ ان خُطبا؟؟!!
خشيت ان يلاحظ رواد المكان مايدور بينهما
نهضت وتبعته فى استسلام بعد ان دفع قيمة الغداء اثناء خروجه
ولاحظت انه لم ينتظر ان يأتيه احد بالحساب

اثناء ركوبهما فى التاكسى
كانا متجاوران فى المقعد الخلفى
كل منهما يدور بداخله حديث يشغله عن الاخر

وليد"خلاص يا وليد... عرفوا انك كنت هناك...لو كنت شفت القاتل كنت برأت نفسى وحكيت اللى حصل ... انما كده مين هيصدقنى... مفيش مفر من الهرب...بس لحد امتى... مش عارف... يمكن لحد ما يلاقوا القاتل الحقيقى... ايوه ...اكيد هيلاقوه...بدل مش انا يبقى فيه قاتل حقيقى ولازم يوصلوا له...هيوصلوا له ازاى... مش عارف... مش شغلتى... خلينى ف نفسى... مش لازم حد يحس بيا هناك...بس ازاى والبلد مبيستخباش فيها سر ابدا...واستخبى ليه هما فى البلد يعرفوا منين انى هربان...انا اروح واعيش عادى...ايوه اروح واعيش هناك عادى محدش هياخد باله"

اما حديث هاجر الصامت فكان حديث من نوع آخر
"وليد مخبى عليا حاجة...ايه اللى مخبيه عليا ومش عايزنى اعرفه ... حب حد تانى...واحدة تانية شاغلاه عنى؟؟ وايه حكاية السفر المفاجئ دى... كل ده وبيزعقلى ويقولى اسيبك ولا امشى... انا غلطانة ...مكنش المفروض امشى معاه كده ...على الاقل كنت سبته انا ومشيت... واضح ان كل اللى كنت بسمعه صح... كل الرجالة زى بعض ...يتمسكن لحد ما يتمكن... وليد الحنين الطيب اللى بيحبنى وعمره مازعلنى بعد ما اتأكد انى بقيت ليه اتغير واتقلب عليا...انا غلطانة وانا اللى استاهل انى سكت له لما زعق"

واختلست نظرة له بجوارها...رأته ينظر للخارج بشرود
اعادت نظرها للجهة الاخرى بقلب حزين وعيون دامعة
                       ************************

فور عِلم مراد بأن على سليمان "قاطع النفس"
لم يستطع ما يقصده العسكرى... فذهب مسرعا وماجد يتبعه للحجز
عندها وجد على سليمان ممددا على الارض وحوله مجموعة من زملاؤه منهم من يحاول افاقته ومنهم من يشاهد فقط

صرخ فيهم مراد
"ايه اللى حصل...حد ضربه؟"
سمع همهمات كثيرة من الموجودين مفادها ان الكل ينكر
اردف احدهم
"يا باشا هو من امبارح تعبان وبيتوجع وطول الليل بيصُب عرق وجسمه كله بيوجعه وفجأة كده وقع ...بس لسه فيه النفس"

وجه مراد اوامره لاحد العساكر
"اطلب الاسعاف فورا"
                         **********************

عندما وصل وليد وهاجر بالتاكسى تحت منزلها
نزلا...لم يتبادلا الحديث للحظات
تركته هاجر متجهه لمدخل العمارة
لحقها... وقف قبالتها
"انتى زعلانة منى؟"
"انت شايف ايه؟"
"ياهاجر علشان خاطرى متزوديش همى"
"شاركنى همك وهو يخف حِمله...طول ما انت شايله لوحدك هيفضل تقيل عليك"
"معلش ...متزعليش منى"
"ماشى... انت هتروح البيت وبعدين تسافر"
"احتمال ملحقش اروح البيت"
"للدرجة دى؟؟"
"يدوب ألحق اسافر...هاجر...اوعى تقولى لماما حاجة"
"يعنى هتسافر من غير ما اقولها"
"هقولها انى مسافر بس مش هقول فين... مش عايزها تقلق على بنتها وهى صاحبة عَيا"
"انت ادرى...حاضر مش هقول حاجة"
اقترب منها وامسك بيدها وقبلها
"انا بحبك اوى... اشوف وشك بخير"
انسحب مهرولا فى ثوان معدودة قبل ان تستطع هاجر ان تستوعب اضطراب مشاعرها واحساسها بالانقباض
                      **********************

وصل وليد منزل اخته... بعدما اتصل بوالدته واخبرها انه اضطر لسفر مفاجئ فى مأمورية عاجلة
ورغم انها المرة الاولى لم تُكذبه والدته وصدقته ودعت له بالعودة سالما

اقتربت وجيدة من شقيقها وليد وهى تقدم له الشاى
"ماما مجتش معاك ليه...دى واحشانى اوى"
"ماما متعرفش انى هنا واوعى تقوليلها"
وبقلق سألته
"ليه؟"
"مفيش حاجة بس كانت هتبقى عايزة تيجى معايا وانا جاى هنا اقعد كام يوم لوحدى"
"ولوحدك ليه؟"
"محتاج اقعد لوحدى ياوجيدة "
"انت فيه مشكلة بينك وبين ماما"
"لا ابدا بس انا قريت فاتحة من كام يوم"
وقاطعته
"بجد...الف مبروك...كده متقوليش"
"دى قراية فاتحة بس...لسه لا شبكت ولا لبست دبل حتى"
"كنت هزعل اوى لو كنت عملت حاجة من ورايا"
"وانا اقدر...هاتى مفتاح البيت علشان عايز اروح انام...هو البيت نضيف ولا عايز يتنضف"
"نضيف زى الفل بروح انضفه دايما"
"طيب هاتى المفتاح بسرعة لتعبان اوى"
ذهبت وجيدة لتحضر مفتاح بيت والدتهما
ارتاح وليد لانه استطاع ان يُلهى شقيقته ويُغير مجرى الحديث بعيدا عن الاسئلة المتلاحقة
                     *************************

ماجد يجلس بانهاك فى مكتب مراد
"ايه ياماجد ..مفيش اخبار برضه"
"خلاااااااااص...ولا واحد من المسجلين... والبصمات اللى موجودة فى الشقة مش متطابقة برضه مع المسجلين"
"وبعدين"
"وبعدين نفسى يا باشا اروح انام 8 ساعات متواصلين "
"تنام 8 ساعات بحالهم وفيه قضية لسه متقفلتش"
"انا قلت نفسى بس...بحلم يعنى"
"المهم...الست هتيجى بكرة تحضر التحقيق ولا تعبت زيك كده"
"لا متعبتش وقالت هتيجى من الساعة 9"
"طيب كويس... انت تخليها تقعد بره وانت خليك فى مكتبك...لو شافت القاتل اكد عليها متعملش اى رد فعل وتجيلك مكتبك تقولك بس وانت تكلمنى"
"حاضر... الا صحيح...على سليمان مفيش اخبار عنه"
"كان هيجر علينا مشاكل..كان فيه صحفى وشاف الاسعاف قدام القسم كان هيدخلنا فى موال تعذيب الاقسام والتخريف ده"
"وبعدين؟"
"قلت له روح معاه المستشفى ولو لقيت تعذيب ابقى انشر"
"وراح"
"اه ولما اتأكد ان مفيش تعذيب اتصل بيا واعتذر وطلب معلومات عن القضية علشان ينشرها قلت له كام معلومة بسيطة كده وخلاص وقال انه هيتابع معانا القضية... المهم كلمت الدكتور من شوية عرفت ان على جاله اغماءة من الالم... علشان من ساعة ما اتحجز وهو مبياخدش مخدرات ومع سنه الكبير مستحملش"
"يالا نبقى كسبنا فيه ثواب وعالجناه"
"ياريتها بالسهولة دى...ماعلينا..روح نام ياحضرة الظابط وتبقى على مكتبك قبل 9"
"تمام يا افندم"
                       **********************

على مدى 3 ايام متواصلة تم التحقيق مع كل من تم استدعاؤه للاشتباه به
كانت منيرة تلتزم بما يقال لها رغم انها بدأت فى اليوم قبل الاخير تُجهد من وجودها بالساعات لمجرد النظر فى الوجوه
رغم اجهادها لم تعترض ولم تعتذر عن وجودها واكملت مهمتها بصبر

بعد انصراف اخر مشتبه به...استدعاها مراد
"انا عارف اننا تعبناكى معانا..متعرفتيش على اى حد من اللى جم؟"
"لا... ولا واحد منهم"
"انتى متأكدة؟؟"
"ايوه"
"يمكن تكونى يومها مركزتيش اوى"
"السلم عندنا بيكون دايما منور اوى وانا كبيرة اه بس نظرى كويس الحمدلله...وبعدين اللى نزل كان نازل بسرعة وخبطنى لما خبطنى وصرخت رجع بص لى فشكله اتحفر ف ذاكرتى"
نظر مراد لماجد
"ماجد... احنا عندنا كام واحد مجوش الاستدعا"
"4... منهم 2 اهلهم قالوا انهم مسافرين ومش فى القاهرة"
مراد"طيب انا عايز الصبح صور ال4 دول بأى طريقة وتروح للمدام البيت يمكن تتعرف على حد فيهم"
ووجه مراد كلامه لمنيرة
"احنا مش هنتعبك اكتر من كده...ماجد هيجيلك بكرة بالصور ...يمكن تكون حل القضية فى واحد من ال4 دول"
منيرة"ان شاءالله...هستأذن انا"
مراد "اتفضلى"
                        **********************

هاجر على مكتبها ...تسمع اخر موكل موجود فى مكتب زياد وهو يغادر المكتب ويحضر اليها
"لو سمحتى هتبقى موجودة بكرة الصبح؟"
"لا بفتح الساعة 7"
"يعنى الورق اللى عايز اجيبه للضم للقضية مينفعش الصبح ؟"
"لا حضرتك اى وقت بعد 7 ان شاءالله"
"خلاص متشكر اوى"
"العفو"
خرج الموكل من المكتب...وظلت هاجر جالسة مكانها
اجرت اتصالا بدون رد...بعدها حسمت تفكيرها وذهبت لمكتب زياد

زياد فى مكتبه يقرأ احدى القضايا...وجد هاجر امامه
"فى حد تانى بره؟"
جلست هاجر امامه وردت بآلية
"لأ"
"مالك؟"
"ممكن لو تعرف حاجة ومخبيها عليا تقولى الحقيقة ومش هزعل"
اغلق زياد اوراق القضية التى بين يديه ورد باهتمام
"حاجة زى ايه؟"
"وليد"
"ماله؟؟"
"متغير معايا اوى من يوم ما اتخطبنا...وسافر من 3 ايام وتليفونه مقفول ومبيتصلش بيا"
"تصدقى انا فاكر انه اخد جنب منى علشان كده مبيجيش"
"وهياخد جنب منك ليه"
"ما انا كنت ناوى اروح له واسأله"
"يعنى بجد متعرفش حاجة"
"لا والله ما اعرف اى حاجة الا منك دلوقتى"
"تفتكر وليد خطبنى غصب عنه"
ضحك زياد
"غصب عنه ازاى يا هاجر... انتى مشفتيش حالته لما كان باباكى رافض كانت عاملة ازاى"
"طيب افسر تغييره ده بإيه"
"انتى قلتى مسافر فين؟"
"بيقول لاخته وقالى مقولش حاجة لمامته خالص"
صمت زياد متعجبا... هم ان يظهر تعجبه
ولكنه فضل الصمت حتى يفهم
"انتى قلقتينى... انتى قلتى مسافر وقلتى تليفون مقفول من 3 ايام...ليكون حصل له حاجة"
"هو كلمنى لما وصل البلد وقال انه راح البيت خلاص...كلمنى من تليفون ارضى وقالى متقلقيش عليا لو اتأخرت"
"وده معناه ايه؟"
"ما انا لو فاهمة مكنتش جيتلك اسألك"
"مش عارف اقولك ايه ياهاجر...نستنى لما يرجع ونفهم"
                        ***********************

ماجد يدخل مكتب مراد باندفاع وسعادة
"مراد باشا...اخيراااااااااا"
"ايه ياماجد؟؟ اتعرفت على القاتل؟"
"اخيرا القضية اتحلت"
ومد يديه بصورة وليد على مكتب مراد
"وليد عبد المجيد... اتعرفت عليه الشاهدة"
"ومستنى ايه... اقبض عليه فورا"
"طبعا...ساعات وهيكون بين ايدينا"
"تمام ياماجد... خد المفاجأة دى بقى"
"خير"
"ابوها مطلعش ابوها"
"نتيجة ال DNA جت؟"
"اه... على سليمان مش ابو سناء"
"نعم!!!!!"
                      ********************

هاجر فى منزلها..جالسة على الغداء مع والديها
الاب"مالك ياهاجر ...بقالك كام يوم متغيرة"
الام"شكلها فيه مشكلة مع خطيبها ومش راضية تقول"
هاجر"ولا مشكلة ولا حاجة ياماما"
الام"ليه وانا مش عارفاكى"
الاب"قوليلى ياهاجر فى ايه"
وحكت هاجر عن قلقها والتغير المفاجئ الذى انتاب وليد وشكها انه اضطر لخطوبتها رغما عنه لاسباب تجهلها
وسفره المفاجئ والكلام المتضارب وقت تلقيه الاتصال
الاب"ماهو انتى مش رِمية علشان يعمل كده"
الام"حاجة غريبة فعلا"
هاجر"انا بقول اسأل على مامته عادى واسألها ماله"
الاب بعد تفكير
"لا انا رأيي تروحوا تزوروها ... وانتى يا ام هاجر تحاولى تفهمى منها الحكاية ايه بالظبط..يمكن يكون اخته عندها مشكلة فعلا ومش عايز يقول بس لما الستات بيتكلموا مع بعض بيحكوا ومبيخبوش"
الام"صح معاك حق...اتصلى بيها ياهاجر نعدى عليها قبل ماتروحى المكتب"
                     *********************

استقبلت ام وليد هاجر ووالدتها بترحاب شديد
كانت سعادتها بالغة بزيارتهم
ظلت فترة ليست بقليلة هاجر ووالدتها مترددات فى كيفية فتح الموضوع والسؤال عن وليد
اما والدة وليد بتلقائيتها حلت المشكلة
"لو كان وليد هنا كان فرح بيكم اوى...ربنا يجيبه بالسلامة ...مش عارفة مأمورية ايه دى اللى جت فجأة"
ام هاجر"ربنا يجيبه بالسلامة ان شاءالله"
صمتت هاجر... لم تستطع ان تحكى ما حدث خوفا ان تقلق حماتها على ابنتها

سمعوا ثلاثتهم طرقات عنيفة على الباب
اسرعت ام وليد بالذهاب لفتح الباب وهى تردد
"خير يارب...ايوه ايوه حاضر"
فتحت الباب... وجدت ماجد ومجموعة من العساكر
ماجد"فين وليد؟"
تراجعت ام وليد خطوات للخلف...فيما انتفضت هاجر ووالدتها من مكانهما للاقتراب من ام وليد التى بدأت ترتجف
ام وليد"وليد مين؟؟ ابنى"
ماجد"وليد عبد المجيد مش ساكن هنا؟"
هاجر"هو مش موجود...انتوا عايزينه ف ايه"
ماجد"مطلوب القبض عليه فى جريمة قتل"

هناك 23 تعليقًا:

  1. جااااااااااااااااااااامده جدا

    ردحذف
  2. تحفة أوىىىىىىىىىىىىىىىىىى

    ردحذف
  3. يالهووووي ربنا يستر ياويلو

    ادي اخره المشي البطاااال =D

    ردحذف
  4. To7fa ya dodo tslm edek

    ردحذف
  5. تحفه وياريت متتأخريش علينا في الحلقة اللي جاية

    ردحذف
  6. هيا كاااااام حلقة

    ردحذف
  7. وقعت ولا حدش سما عليك ياوليد

    ردحذف
  8. ياحييييييني

    ردحذف
  9. الحلقه الجايه امتى امتى امتى

    ردحذف
  10. اااااه ياعيني عليك ياوليد وع اللي مستنيك :'(
    big like

    ردحذف
  11. قلبىى قلبىىىىىىىىى ولله فنانة بس مش عايزين تاخير يا استاذة المدارس بكرة

    ردحذف
  12. اوباااااااااااااااااااااااا الحكاية سخنت اوووووووووي ووليد وقع خلااااااااااااااص :(

    ردحذف
  13. جميله جدا بس هو يستاهل عشان الي عمله

    ردحذف
  14. اوبااااااااااااااااااااااا

    ردحذف
  15. يالهووووووى :D ربنا يسـتــر فى اللى جاى :D
    مبدعة فى جميع كتاباتك كالعادة .. كملي بسرعة بقى ;) ;)

    ردحذف
  16. ياله يا دينااااااااااااا بقى فين الحلقه شوقتينااااااااااااااااااااااا

    ردحذف
  17. حلوة اوى
    يللا اللى بعده بسرعة

    ردحذف
  18. تحفة يا دينا تسلم الايادى

    ردحذف
  19. القصة تجنن انتي فعلا مميزة

    ردحذف
  20. جميل جدا روووووووووووووووووووووووووووووووووعة

    ردحذف
  21. القصه جميله جدا ورائعه

    ردحذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى