الاثنين، 23 سبتمبر 2013

ليلة حمرا... الحلقة 8

الحلقة 8
سمعوا ثلاثتهم طرقات عنيفة على الباب
اسرعت ام وليد بالذهاب لفتح الباب وهى تردد
"خير يارب...ايوه ايوه حاضر"
فتحت الباب... وجدت ماجد ومجموعة من العساكر
ماجد"فين وليد؟"
تراجعت ام وليد خطوات للخلف...فيما انتفضت هاجر ووالدتها من مكانهما للاقتراب من ام وليد التى بدأت ترتجف
ام وليد"وليد مين؟؟ ابنى"
ماجد"وليد عبد المجيد مش ساكن هنا؟"
هاجر"هو مش موجود...انتوا عايزينه ف ايه"
ماجد"مطلوب القبض عليه فى جريمة قتل"
ام وليد تبكى
"قتل...قتل ايه انا ابنى ميقتلش ابدا"
هاجر بلعثمة
"قتل...قتل مين؟؟ يمكن فيه غلط...اكيد فيه غلط"
ماجد ينظر حوله... ويأمر عساكره
"فتشوا البيت"

اثناء تفتيش الشقة والبحث عن وليد
كانت ام وليد تبكى وتنفى بشدة التهمة الموجهه لابنها
اما والدة هاجر فكانت تحاول ان تهدئها وهى تقنعها انه لابد من خطأ ما
بينما لاذت هاجر بالصمت وهى تتذكر حال وليد وخاصة فى اخر مقابلة مما يؤكد فكرة هروبه

تقدمت هاجر خطوات فى اتجاه ماجد
"لو سمحت هو متهم بإيه بالظبط... وانتوا متأكدين ان هو مش تشابه اسماء"
ماجد"انتى اخته؟"
هاجر"لا خطيبته...بس صدقنى اكيد فيه حاجة غلط...اصل مش ممكن...هيقتل مين وليه"
ماجد"هو متهم بجريمة قتل فتاة ليل فى شقتها السبت اللى فات...واكيد مفيش غلط لان الشاهدة الوحيدة اتعرفت عليه"
صُعقت هاجر من هول المفاجآت المتتالية
فتاة ليل...كيف ومتى وما هى علاقته بها
شقتها... ما معنى تواجده فى شقة فتاة ليل
الشاهدة تعرفت عليه... اذن لا مجال للخطأ خاصة فى ظل هروبه
لم تستطع التحدث بل ظلت دموعها تنساب على وجنتيها

اما ام وليد السيدة المسكينة بمجرد سماعها كلمات ماجد سقطت مغشيا عليها وهى تصرخ

انهى العساكر تفتيش الشقة ...فى نفس الوقت الذى بدأ الجيران بالتجمع للسؤال عما حدث ومن بينهم هانى
                         ********************

بعد مغادرة الشرطة... اتصل هانى سريعا بوليد
"وليد... خلى بالك البوليس كان لسه هنا ... اللى كنت خايف منه حصل فعلا وانت متهم بالقتل... اهدا بس هيعرفوا مكانك منين مش انت قافل تليفونك ومبتتصلش بحد... بس فيه حاجة تانية... خطيبتك وامها كانوا هنا وحضروا كل حاجة... وانا اعرف منين ايه اللى جابهم... المهم انت استخبى كويس...وليد اوعى لو اتمسكت تقول انى كنت اعرف حاجة...انا مش عايز رِجلى تيجى يا صاحبى... لو عايز اى فلوس ولا حاجة قولى ابقى ابعتلك بالسوبر جيت... ربنا معاك...سلام"

بعدما انتهى وليد من المكالمة...ظل يدور حول نفسه وهو يعتصر رأسه بين يديه محاولا التفكير فيما سيفعل
جلس على الارض يبكى حظه وقلة حيلته
                             ********************

لم تستطع هاجر ووالدتها ان تترك والدة وليد وحدها ...ظلوا بجوارها حتى افاقت من اغماءتها
كانت تبكى بكاءا متصلا لعدم تصديقها ما يحدث
اما هاجر ووالدتها فالصمت كان رد الفعل الوحيد
جاءت احدى الجارات واتضح لهما انها الجارة المقربة من والدة وليد...عندها اطمئنوا انها لن تظل وحيدة واستأذنتا فى الانصراف

عندما وصلت هاجر للشارع لم تستطع ان تتماسك اكثر
اجهشت بالبكاء ولم تهتم بنظرات المارة
"بس ياهاجر الناس بتبص علينا"
"انا كنت حاسة انه مش طبيعى...شفتى ياماما... قتل!!!"
"مش عارفة هقول ايه لابوكى ...دلوقتى يقول انتوا اللى صممتوا ويبهدلنا"
"سمعتى الظابط وهو بيقول فتاة ليل... وفيه حد شافه...يعنى كان يعرف ستات وعامل انه بيحبنى... انا كنت حمارة لما صدقته"
"الحمدلله انها قراية فاتحة وكانت ع الضيق وهما يدوب اسبوع...يعنى لادخل وخرج ولا تتسمى خطوبة من اساسه... لما امه تفوق من الصدمة هبقى اكلمها واقولها اننا فسخنا الخطوبة"
"الحمدلله اننا عرفناه على حقيقته من بدرى"
"يعنى اقول لابوكى انك موافقة على فسخ الخطوبة... دى اول حاجة هيقولها لما يعرف"
"ايوه طبعا موافقة...انا مش ممكن افضل مع واحد خاين زيه... لو مكنش عارف انه عامل عَملة مكنش هرب كده"
                         ********************

ماجد ومراد فى مكتب الاخير
مراد"معنى انه اختفى من 3 ايام يعنى لما راح له الاستدعاء"
ماجد"بالظبط يا فندم"
"وبعدين؟؟"
"متقلقش سعادتك فيه اكتر من كمين فى الاماكن المتوقع انه يكون فيها وخلال ساعات هيكون قدام سعادتك"
"لما نشوف"
"وعلى ؟"
"اخلاء سبيل طبعا...بس لما اشوف عايزنى ف ايه؟"
"عايزك؟"
"اه ...طلب يقابلنى وبيقول فيه حاجة مهمة"
"هتروح له امتى"
"لما اطمن ان القاتل بقى قدامى"
                     **********************

هاجر جالسة فى مكتب زياد تبكى بحرقة
زياد ينظر لها بأسى
"هاجر...كفاية عياط احنا لحد دلوقتى مش متأكدين من حاجة... فيه كتير قضايا بيكون فيه غلط فى التحريات انتى بتسبقى الاحداث ليه؟"
"اسبق الاحداث ازاى... بيقول انه اتشاف هناك"
"هو يعنى مفيش حد بيغلط فى التشبيه ويكون حد شبهه... انتى مصدقة ازاى ان وليد يقتل وليه؟"
"لو مكنش حاله اتغير كده واختفى فجأة كنت لقيت له الف عذر انما كل حاجة بتأكد لى ان وليد مش مظلوم"
"وليد صاحبى وعارفه كويس ومتأكد انه مش ممكن يقتل.... انا مش عارف ظروف القتل ايه ...يمكن قتل خطأ ... حادثة غير مقصودة... مش عارف ياهاجر انتى لخبطينى خالص"
"قتل خطأ ولا قتل عمد هتفرق ف ايه... كده كده كان على علاقة بواحدة تانية ومفهمنى انه بيحبنى وبيخلص لى... انا كنت غبية وعبيطة والحمدلله ان ربنا كشفه وان شاءالله ياخد جزاؤه"

رن تليفون مكتب زياد... رد
"الو...ايوه انا... ايه... طيب حالا...سلام"
نظرات هاجر كلها تساؤل
زياد يتحاشى النظر لها ....يجمع اشياؤه من على المكتب
"انا نازل...لو حد جه اديله معاد تانى"
نهضت هاجر وتبعته لخارج المكتب ...سألته
"وليد؟؟"
رد بنبرة حزينة
"اتقبض عليه"
                     ************************

مراد وماجد فى مكتب الاول ...وامامهم وليد منهارا بالبكاء تارة ومحاولا التماسك تارة اخرى ... وفى حضور زياد
مراد"ايه علاقتك بالقتيلة"
وليد"معرفش حاجة... معرفهاش"
مراد"ورقم تليفونك اللى على موبايل القتيلة حتى وقت موتها"
وليد"اكيد كان رقم غلط"
مراد"رقم غلط وبينكم اتصالات صادرة وواردة لمدد طويلة؟"
وليد باكيا"انا مقتلتش حد...والله ما قتلت ولا اعرف حاجة عنها"
مراد لماجد
"الست منيرة بره؟"
ماجد"موجودة"
مراد"هاتها"

كانت نظرات وليد وزياد مركزة على الباب لمعرفة من هى منيرة؟
خرج ماجد لحظات وعاد بمنيرة

بمجرد رؤية وليد لها...وتذكره لحظة هروبه بعد رؤيته لجثة ساندى
تذكر اصطدامه بمنيرة على السلم
اشاح بنظره عنها فورا ...بينما صرخت منيرة عندما رأته
"اهو ...هو ده القاتل... ده اللى شفته قتلها"
صرخ وليد
"انتى شفتينى قتلتها؟؟؟"
ردت منيرة
"ايوه...انت اللى كنت نازل من عندها وبعدها مظهرتش غير لما لقيناها مقتولة...انت القاتل"

مراد وماجد وزياد كان ثلاثتهم يتابعون الحديث القصير بين ومنيرة ووليد
مراد وماجد كانت ترتسم على وجههم ابتسامة النصر
بينما زياد يتابع مشدوها غير مصدق ان صديقه قاتل بالفعل

قطع مراد الحديث
"يعنى هو ده يا مدام؟"
منيرة"ايوه هو طبعا"
مراد"متشكرين جدا ...احنا تعبناكى معانا الايام اللى فاتت ومش هنقدر ننسى دورك معانا فى حل القضية... شكرا جزيلا"
ردت منيرة فرِحة
"العفو... ربنا يعينكم...سلامو عليكو"
خرجت منيرة من المكتب

بعدها نظر مراد مباشرة نظرة حادة لوليد
"هااا... لسه بتنكر علاقتك بالقتيلة بعد الشاهدة ما اتعرفت عليك"
لم يستطع وليد ان يتحدث من بكاؤه المتواصل

زياد لمراد"بعد اذن حضرتك انا ممكن اتكلم معاه شوية؟"
مراد وهو يشاور على ركن بالمكتب
"اتفضلوا"

جلس وليد وزياد فى ركن المكتب
"وليد ...اهدا واحكى لى علشان اقدر اساعدك... انت ايه علاقتك بالقتيلة وقتلتها ليه"
"مقتلتهاش ...والله ما قتلتها"
"ازاى طيب والشاهدة اتعرفت عليك وانت مأنكرتش"
"انا هحكيلك اللى حصل بالظبط...يمكن تقدر تطلعنى منها"
"احكى... خلينى اقدر كمان اطمن مامتك اللى مقطعة نفسها من الحزن عليك"
"ماما صحتها عاملة ايه...خلى بالك منها يا زياد...او خليها تسافر البلد احسن...قولها بلاش تقعد لوحدها هنا"
"متقلقش"
"هاجر قالت ايه لما عرفت... هانى قالى انها كانت عند ماما"
"هو هانى اتصل بيك ازاى"
"هحكيلك كل حاجة بس قولى الاول هاجر قالت ايه عليا... مش مصدقة انى ممكن اقتل صح؟؟"
صمت زياد ولم يرد...مما اثار قلق وليد
"فى ايه يا زياد... هاجر قالت ايه؟"
"هاجر اتصدمت فيك اوى يا وليد... واللى عرفته منها انهم فسخوا الخطوبة"
"ليييه... بقولك معملتش حاجة والله ما قتلت"
"اهدا بس ان شاءالله تخرج وتحل المشكلة معاها...ها احكى اللى حصل ده ازاى وايه علاقتك بالقتيلة"
                            ********************

مراد وماجد فى المكتب... فى ساعات متأخرة من الليل
ماجد"كده خلاص... اروح انام لى يومين تلاتة يا باشا؟"
مراد"انت معندكش اى تعليق خالص"
ماجد"اعلق على ايه؟؟ القضية وخلصت...القاتل وهيروح النيابة... انام انا بقى قبل ما يحصل مصيبة جديدة"
مراد"روح نام يا ماجد... بس احساسى ان القضية دى لسه متقفلتش"
ماجد"احساس خاطئ ان شاءالله"
ضحك مراد وهو يغلق الاوراق المفتوحة امامه
ويهم مغادرا المكتب
"روح نام وتعالى بكرة براحتك... انا هعدى على على سليمان فى المستشفى الاول وبعدين اجى ع المكتب"
                    **********************

اليوم التالى صباحا
مراد يبحث عن حجرة على سليمان فى المستشفى
يصل بعد البحث لعنبر به عدد من الرجال
يقترب من على سليمان
"صباح الخير ياعم على...ازى صحتك"
يعتدل على مرحبا
"صباح النور ياباشا... اتفضل"
جلس مراد على حافة السرير
"ايه اخبارك الدكتور قال هتخرج امتى"
"مش عارف ياباشا...بس ادينى هنا ارحم من الحجز واللى فيه"
"حجز ايه... انت مش ملاحظ ان الحراسة اللى كانت عليك والكلابشات اتفكت...انت خرجت من القضية خلاص... كنت عايزنى ف ايه؟"
"بجد انا خرجت من القضية... الحمدلله... طيب يبقى اللى كانت عايزك فيه مالوش لزوم"
"اللى هو ايه اللى كنت عايزنى فيه؟؟"
"انا افتكرت حاجة بخصوص البت اللى اتقتلت"
"انت كنت تعرفها؟؟"
"معرفهاش اوى... يعنى شفتها كام مرة بس... هى فعلا على اسمى"
"ازاى؟؟"

هناك 25 تعليقًا:

  1. إزاااااااااي !!!
    ياربي بقي

    ردحذف
  2. تحححححفففة بس قصيرة

    ردحذف
  3. قصيرة المرة دي اوي

    ردحذف
  4. حلوه جامد جدى

    ردحذف
  5. واااااااااااااااو انتى ازاى تجننى كدا الحلقة جامدة انا هتجنن واعرف باقى القصة بجد تحفة

    ردحذف
  6. حابه يكون كل الحلقات مع بعض عشان ساعات بكون عندى فضول اكمل باقى الاحداث ربنا يوفقك تحفه طبعااااااااااااااااااا

    ردحذف
  7. جميله يا دودو تسلم ايدك

    ردحذف
  8. توووووووووووووووووووووحفة تسلم ايدك طويلها حبة الله يخليكي :D :D

    ردحذف
  9. كل حلقة مشوقة عن اللي قبلهااااااااا اللي بعده بقي

    ردحذف
  10. جميييييييييييييييييييلة يادينا

    ردحذف
  11. حلوة بس بتقفي في حتت تخلينا هنتجنن ونعرف الباقي حالا

    ردحذف
  12. ازاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى بقا حرام كدة التعليق دة كل مرررررررررة هههههههههههههههههههههه عايزين نعرف بقا

    ردحذف
  13. bgd ente ksask gmda aweeee

    ردحذف
  14. آه ي دينا دايما بتقطعيها من وسطها يلا وادينا معاك

    بس جاااااامدة اووووووووي

    ردحذف
  15. ليه كدا يا دينا مش وقته خالص طب قوليلى انا ازاى ايه ازااااى.
    امل محمد

    ردحذف
  16. الحلقه بتنزل كل اد اي بلييييز عرفيني بس بجد تحفه

    ردحذف
  17. تلاقى حد ادلو فلوس و كتبها ع اسمو عشان كان متبرى منها ولا حاجه

    ردحذف
  18. جميله والتوفيق يا قمر ومن نجاح لنجاح
    ضحى

    ردحذف
  19. يعني طوليها حبه بس انا حاسه ان القاتله منيره

    ردحذف
  20. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  21. أأهنيكي دينااا علي كيفية أأستخدام عنصر االتشويق ...كماا إني أأتوقع حل بااااازل االقضية عند االأب المزيف علي سليمان كمااا إنه سيشكك دوراا محورياا في االأحداث االقاادمة...

    ردحذف
  22. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف

قول رأيك بلاش تقرا وتقفل من سكات...ارائكم تهمنى