الحلقة 18 والاخيرة
فى بيت علا... المأذون قاعد فى مكانه
علا مش ثابتة ف مكان...تقعد وتقوم تبص من البلكونة وترجع تقعد تانى دقايق وتقوم تبص من البلكونة
داليا لتانى مرة بتقدم شاى للموجودين
عصام خرج البلكونة يشرب سيجارة
احمد بيروح يقف مع عصام شوية ويرجع يقعد مع المأذون شوية
ليلى قاعدة مكانها حاولت تقول لعلا اى كلام...ملقتش سكتت
كل واحد من الموجودين جواه كلام كتير ومحدش فيهم بيتكلم
لم المأذون اوراقه وهو بيقول بصوت واطى
"لا حول ولا قوة الا بالله"
علا"قايم ليه؟؟"
المأذون"معلش يابنتى العريس اتأخر وانا مش هينفع افضل قاعد كده"
علا"معلش زمانه جاى...هو قال جاى"
المأذون"احنا قاعدين كده بقالنا ساعة ونص ومجاش"
احمد اتدخل فى الكلام
"ماشى يا مولانا... اتفضل حضرتك ولما العريس ييجى هنجيلك المكتب لو ملحقناش النهاردة يبقى بكرة"
مشى المأذون
ليلى بإحراج وحزن على علا
"عصااام... يالا احنا"
عصام"ماشى يالا"
علا"رايحين فين...مش هتستنوا حسام"
احمد وداليا بيبصوا لبعض وعارفين ان اكيد حسام مش جاى
داليا"علا...لو حسام كان جاى كان زمانه جه او حتى اتصل"
علا"اه صح.... اتصل بيه اشوفه اتأخر ليه"
واتصلت علا بحسام... وكل الموجودين عينيهم متعلقة على علا
لحظات بتمر زى الساعات... علا ماسكة الموبايل وكلها امل ان حسام يرد عليها
الاتصال فصل... كررت علا الاتصال تانى
وكل الموجودين فهموا ان حسام مبيردش عليها
واتضايقت ليلى من موقف حسام اللى مضايقها من زمان
ليلى"حسام مش هيرد ياعلا"
راحت داليا وقفت قصاد علا...بصت لها علا
داليا"خلاص ياعلا... اللى حصل حصل ...كل شئ نصيب"
قالتها داليا وصوتها بيتخنق
نظرات علا وداليا والاتنين دموعهم بدأت تنزل
اخدتها داليا فى حضنها وعيطوا
ليلى قربت منهم وطبطبت على علا
ليلى"ماتتصل بيه على البيت ياعصام... خليه يقطع عرق ويسيح دم مش يسيبنا ويجرى كده ...على الاقل علا تعرف جاى ولا مش جاى"
واتصل عصام بالفيلا عند حسام
كامل بيتسند على الحيط...خبطت حورية حسام فى دراعه وهو واقف
"اسند ابوك لحد تحت"
اتقدم حسام ناحية باباه... مد له ايده ببرود
ومد الاب ايده لحسام بدموع محبوسة ف عينيه
***************
منيرة وحورية بيبصوا لبعض مستغربين
حورية"ابوك مات وانت هتروح تخطب؟؟!!!"
حسام"اه...انا رايح اعزى زى اى حد غريب وراجع...لا هقف اخد عزاه ولا انا زعلان انه مات...ابويا مات من زمان مش النهاردة بس... الله يرحمه ويغفر له اللى عمله... هحضر الجنازة وارجع نروح لعلا"
حسام بيفتح عينيه... نايم على سرير فى مستشفى
دموعه نازلة وهو بيفتكر احساسه ناحية باباه
صدره عارى ومتصل بأجهزة...كلها تصدر صوت عالى مع اضطرابه
تدخل ممرضة بسرعة...تبص على الاجهزة...تخرد تنادى الدكتور
الدكتور يدخل... يشوف الاجهزة ويكتب للممرضة حقنة لحسام
الدكتور"مينفعش تفكر فى اى حاجة ممكن توترك علشان الازمة المرة دى كانت شديدة... لو الحلة استقرت للصبح هننقلك على غرفة عادية...لو فضلت تفكر وتنفعل ممكن الحالة تتأزم اكتر"
"مين جابنى هنا... احنا النهاردة ايه"
"الاسعاف جابك والنهاردة الجمعة"
"محدش سأل عليا...ولا ولادى؟؟"
بص له الدكتور وهو متردد
"متفكرش فى حاجة غير صحتك...الزيارة ممنوعة...المهدئ ده هينيمك ...شد حيلك علشان تتحسن ونسمح بالزيارة"
علا داخلة المستشفى... طالعة للدور اللى فيه حسام
شافت الممرضة
"مساء الخير يا صفاء"
"مساء النور يا استاذة...عندى ليكى خبر حلو"
"خير...يارب حسام يكون اتحسن"
"اتحسن واتنقل غرفة عادية... ربنا يشفيه ان شاءالله"
طلعت علا فلوس من شنطتها
"خدى يا صفاء...حلاوة الخبر الحلو ده"
"تسلمى يا استاذة... اتفضلى اوريكى اوضته"
مروة فى اوضتها...بتعيط وهى بتلم باقى الهدوم بتاعتها فى شنطة
دخلت عليها حورية... قعدت جنبها على السرير
طبطبت عليها وخدتها ف حضنها
مروة بتعيط فى حضنها
"متعيطيش يا مروة... انا حاسة بيكى وعارفة احساسك ايه دلوقتى... بس فكرى بعقل شوية"
"عقل... عقلت كتير قبل كده وكانت النتيجة ايه"
"يا بنتى اسمعينى...انتى ليه تسيبيهولها وهو جوزك انتى... هى ايه اللى يربطها بيه علشان تبعدى انتى وتسيبى الطريق قدامها"
"انا مش هحارب حرب خسرانة...حسام عايزها وده اللى مقويها"
"انتى لسه سمعتى رأى حسام... وبعدين الست الاصيلة تقف جنب جوزها ف ازمته مش تسيبه"
"متخافيش عليه هو مش لوحده"
"غصب عنى لازم اخاف عليه علشان هو ابنى وانتى بنتى وولادكم دول يابنتى ايه ذنبهم انهم يكرهوا ابوهم اللى روحه فيهم"
"ذنبهم انه فكر فى نفسه ومفكرش فيهم ولا فيا... انتى بتغلطينى انا ياخالتى وكل حاجة على يدك"
"مش بغلطك ولا حاجة... انا بس مش عايزاكى تتسرعى"
"متسرعتش ...انا بعت الشغالة نضفت الشقة هناك والنهاردة هكمل باقى الحاجات اللى محتاجاها من هنا...وانتى ياخالتى ملكيش دعوة باللى حصل...انتى امى وانا مقدرش اسيبك...انتى تعالى عيشى معانا...معتقدش العروسة الجديدة هيكون عندها وقت تراعيكى ولا انتى هترتاحى معاها"
"وانتى تمشى من بيتك ليه... ده بيتك وبيت عيالك... انا بس عايزاكى تودينى لحسام...عايزة اطمن عليه"
"اروح تانى بعد اللى حصل فى المستشفى... ترضيهالى"
"يعنى مش عايزة تطمنى على جوزك"
"هموت واطمن عليه... بس بعد اللى حصل فى المستشفى خلاص مش عايزاه ولا عايزة حاجة تربطنى بيه"
"والعيال يامروة؟"
"مالوش عيال عندى...يروح يخلف من الهانم بتاعته ويسيبنى انا وعيالى ف حالنا"
واتكلمت حورية وصوتها مخنوق بالدموع
"انا مش قادرة مروحلوش...انتى ام وعارفة...ومقدرش اروح لوحدى"
طبطبت عليها مروة
"هقوم اصلى المغرب واوديكى لحد المستشفى واستناكى فى التاكسى واخلى حد من اللى بيشتغلوا فى المستشفى يطلعك وينزلك لما تطمنى على حسام... اكتر من كده مش هقدر"
عيطت حورية...من قلة الحيلة
علا داخلة اوضة حسام
"ازيك ياحبيبى"
اتعدل حسام
"علا... هو انا محدش بيجيلى ليه...انا من الصبح وانا هنا لوحدى...فين مروة وماما وولادى....محدش بيسأل عليا ليه"
"مروة!!! انا جاية اطمن عليك الاقيك بتسأل على مروة"
"انا عايز افهم...هما فين؟؟انتى تعرفى حاجة"
"مش مروة قالت لك مش عايزة تعيش معاك...خلاص ياحسام هى اللى طلبت وهى اللى قالت...انت مظلمتهاش"
وبنرفزة اتكلم حسام
"فهمينى ايه اللى حصل من يوم كتب الكتاب"
"يومها انت اتأخرت...عصام اتصل بالفيلا عندك وعرفنا انك تعبت ونقلوك على هنا"
"مروة كانت معايا"
بصت له علا بغيرة وغل
"مروة مروة مروة.... انت عايز منها ايه...خلاص انا عرفتها كل حاجة"
"عرفتيها ايه ياعلا...واتقابلتوا امتى واتكلمتوا ف ايه"
"لما جيت لك هنا ولقيتها هى وابنك الكبير... زعقت لى وبتقولى انى السبب...رديت عليها وقلتلها انك عمرك ما حبيتها وانك كنت مستحملها السنين اللى فاتت دى كلها علشان ولادك بس وانى مش هسيبك بعد مارجعنا لبعض"
"ليه ياعلا...ليه قلتى لها كده حرام عليكى"
"حرام عليا...حرام عليا ايه؟؟ انت عايز ايه بالظبط...عايز مين فينا"
"مش عايز ولادى يكرهونى....مش عايز وانا تعبان ملاقيهومش جنبى... مش عايز لما اموت مياخدوش عزايا ...مش عايز اكون انا روحى فيهم ومش فارق معاهم...مش عايز احساس ولادى ناحيتى يبقى زى احساسى زمان ناحية ابويا...فاكرة ياعلا ولا نسيتى...فاكرة انه يوم مامات انا جيت اخطبك ومحضرتش عزاه"
وردت علا بحسرة
"وانا ذنبى ايه ف كل ده"
"وولادى مالهمش ذنب يتحرموا منى بارادتى"
قامت علا
"خلاص ياحسام...فهمت... قد ايه انا كنت غبية وساذجة لما مشيت ورا قلبى وعشت على وهم حبك طول السنين اللى فاتت دى...انا كنت بالنسبة لك الحب والحلم اللى فضل حلو علشان بس محققتهوش... انما مروة كانت هى الحب اللى ف حياتك مهما حاولت تنكر او حتى لو مكنتش حاسس بده"
"والله بحبك ياعلا...بحبك ومش ممكن احب حد زيك"
"كنت بتحبنى"
"وهفضل احبك"
"يعنى انا ولا مراتك ياحسام"
سكت حسام
"اياك يا حسام تظهر فى حياتى تانى... الحمدلله انى اكتشفت الحقيقة دى قبل ما نتجوز والا كنت هتسيبنى اول ما مراتك تعرف... تانى مرة تختارها وتسيبنى... بكرهك وبكره الايام اللى عشتها ف وهم حبك"
نزلت علا من عند حسام... ولاول مرة حست انها حرة
اتحررت من حب حسام بموقفه الاخير معاها
مش حزينة...بالهكس حست انها فرحانة انها فهمت الحقيقة قبل ما تتجوزه وتخسر اكتر من اللى خسرته
وهى خارجة من باب المستشفى...شافت حورية نازلة من التاكسى ومروة معاها
تجاهلتهم ومشيت... خطوات ورجعت لهم تانى
مروة شايفاها جاية عليها..
"عايزة ايه تانى...متخافيش مش طالعة له"
"انا بعتذر لك عن كل اللى قلتهولك اول امبارح"
مروة مستغربة وبتبص لخالتها...
"انا كنت فاهمة غلط... حسام بيحبك انتى واول ما فاق سأل عليكى انتى ... وخلاص مفيش اى حاجة ممكن تجمعنى انا وهو بعد كده"
مروة مش عارفة تضحك من الفرحة ولا تكمل فى زعلها من حسام
"انا جيت اعتذرلك علشان ابقى خلصت ضميرى من ناحيتك"
مشيت علا وراحت ناحية عربيتها
حورية واقفة
"هااا...هتطلعى معايا لجوزك ولا لأ"
"مجروحة منه اوى"
"ماهى قالت لك انه اول ما فاق سأل عليكى انتى وهى مشيت ... العتاب بقى يبقى لما يخف"
نزلت معاها مروة... ومسكتها من دراعها ودخلوا المستشفى مع بعض
علا بعد ما خلصت الحلقة
دخلها احمد ف الاستوديو
"مالك ياعلا...ملحقتش اسألك قبل الحلقة"
"مالى يا احمد"
"مش عارف بس متغيرة"
"فرحانة"
"فرحانة؟؟"
"ايوه...عارف احساس الاعمى لما بيفتح ويبدأ يكتشف كل حاجة من اول جديد"
"لا بصراحة معرفوش"
"انا بقى عرفته النهاردة... المهم انت مروح ولا ايه"
"اه شوية كده ومروح"
"طيب انا جاية ابات عندكم النهاردة...ممكن"
"يا سلام ...احنا نطول..ده انتى تنورى...بس مش قادر مسألكيش ليه"
"عندى كلام كتيييير اوى عايزة احكيه لداليا...عايزة اقولها كنتى صح ف كل كلمة وحرف كنتى بتقوليها على حسام"
"لالالا كده بقى الموضوع كبير وعايز اعرف انا كمان"
"لما نروح هحكيلكم اللى حصل النهاردة... يوم الإفراج"
حسام داخل الفيلا بيتسند على مروة وسيف
جت رحمة تجرى عليه
"وحشتنى يا بابا"
وطا لها وحضنها...وجه معاذ جرى عليه وحضنه
مروة"استنوا لما باباكم يطلع فوق علشان تعبان"
حسام"طول ما انا وسط ولادى ببقى مرتاح"
********************
حسام على السرير... ومروة خارجة من الاوضة
"مروة"
"نعم"
"شكرا"
"على ايه"
"انك مسيبتنيش"
رجعت مروة وقعدت جنبه
"نفسى تقدر ياحسام انى بحبك...وانى فعلا استحملت حاجات كتير منك ومكنتش بحسسك انى متضايقة واقول لنفسى كفاية انك جنبى...بس فى النهاية الاقيك بتخوننى...احساس الخيانة وحش اوى ياحسام"
"سامحينى يامروة... انا مبحسش بالراحة غير معاكم"
"وعلا؟؟"
"علا ماضى مش عايزين نتكلم فيه... احنا حاضرنا ومستقبلنا مع بعض وده الاهم...ارجوكى متفتحيش معايا موضوع علا تانى"
"هحاول يا حسام... وكله بايدك انت... لو انت نسيتها اكيد انا كمان هنساها"
"هننساها يامروة"
علا الصبح بتلبس فى اوضة منه ...دخلت عليها داليا
"انتى لبستى...انا كنت جاية اصحيكى"
"لا صحيت ولبست وهنزل قبل ما اتأخر"
"انا فرحانة اوى يالولو انك واجهتى اللى حصل بالقوة دى"
"الحمدلله انى فوقت ف الوقت المناسب"
"الحمدلله...يالا علشان تفطرى قبل ماتنزلى"
"حاضر يا مدلعانى"
علا داخلة مكتبها فى الجورنال... اتفاجئت
"وحييييييد"
"مرضيتش اكلمك وقلت افاجئك"
"مفاجئة حلوة اوى...حمدالله ع السلامة جيت امتى"
"امبارح بالليل"
"تامر عامل ايه"
"الحمدلله ... العملية نجحت ورجع يشوف تانى"
"الف الف مبروك"
"الله يبارك فيكى... مش هعطلك عن شغلك بس جيت اسلم وعليكى واقولك اى وقت فاضية فيه انا موجود ...علشان اعرف الموضوع المهم اللى كنتى عايزانى فيه قبل ما اسافر"
"اممم طيب النهاردة بعد الحلقة ممكن نتقابل ونتعشا مع بعض"
"تمام...هجيلك الاستوديو"
"اتفقنا"
حسام بيفطر ... مروة بتصب له الشاى
"خدت الدوا ياحسام"
"ايوه"
"الجرايد عندك جنب الشنطة لو عايز تاخدهم معاك"
"ماشى يامروة"
خلص حسام فطاره...دخل المكتب ياخد شنطته
مروة مشيت وراه...بصت عليه من بعيد
مسك الجرايد وقبل ما يحطها فى الشنطة
لفت نظره ان الجرايد اتفتحت واتطبقت على صفحة داخلية مش الاولى...مسك الجورنال وشاف خبر بصورة كانوا محطوطين قدامه
"تهنئة من اسرة الجريدة بزواج الزميلين
وحيد محفوظ وعلا صالح
مع تمنياتنا بالسعادة
اسرة التحرير"
بص حسام على صورة زفاف علا ووحيد...وساب الجرايد تانى
اخد شنطته وراح ناحية الباب ...ولما وصل لمروة
"شفت الخبر يامروة...مش اتفقنا اننا هننساها"
ردت مروة وهى حاسة بالاطمئنان
"اتفقنا"
بعد سنة...علا فى مكتبها بتشتغل
ودخل لها شاب من المحررين
"استاذة علا لو سمحتى ..."
بصت له علا بفزع وصرررررخت
اتخض الشاب وهو واقف
"فى ايه يا استاذة...انا عملت حاجة خوفتك"
"ناديلى وحيد بسررررررعة.... انا شكلى بولد"
صراخ متواصل من علا.... وحيد جه يجرى
"علا...مالك"
"تعبانة يا وحيد... بولد باين...اتصلى بداليا بسرعة"
حسام ومروة داخلين مستشفى د.فؤاد صابر للمتابعة
وهما واقفين قدام الاسانسير...اتفتح الاسانسير
واتواجه مروة وحسام...مع علا ووحيد وداليا اللى كانت شايلة البيبى
وحيد"دكتور...دكتور حسام مش كده"
سلم عليه وحيد... واضطروا كلهم يسلموا على بعض
ومروة بتسلم على علا
علا"احمد ابنى...عنده يومين"
بص له حسام...وابتسم
"مبروك ياعلا...ربنا يخليهولك...مبروك يا استاذ وحيد"
وحيد"الله يبارك فيك...فرصة سعيدة يادكتور"
ركبوا حسام ومروة وايديهم فى ايدين بعض
ومشيوا علا ووحيد وايديهم فى ايدين بعض
واتقفل الاسانسير وكل واحد فى اتجاه
النهااااااااااااااااااااااية