الحلقة 2
حسام طلع من اوضته بعد ما غير هدومه
مامته قاعدة مستنياه
"تعالى يا حسام... عايزاك فى موضوع مهم"
"خير يا ماما"
"هقولك...بس اوعدنى متتنرفزش ولا تتضايق وتاخد كلامى كده بالراحة"
حسام بقلق
"ليه يا ماما؟؟؟ انتى هتقوليلى ايه؟"
واترددت حورية قبل ما تتكلم
"ايه ياماما... فى ايه؟"
"ابوك اتصل"
"وانا مالى"
"اتصل علشانك"
وحاول 0حسام يحافظ على هدوئه
"اتصل علشانى ليه...عايز منى ايه"
"عايز يشوفك"
"وانا مش عايز اشوفه"
"بس يابنى"
قام حسام متنرفز
"خلااااااص ياماما... احنا اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده وكل مرة بقولك نفس الكلام...انا مليش اب"
دخل حسام اوضته وهو متضايق
دخلت مامته وراه
"المرة دى مختلفة يا حسام...ابوك بيموت وعايز يشوفك قبل ما يموت... متبقاش قاسى وعامل ربنا"
ودمعت عيون حسام
"قاسى؟؟ انا اللى قاسى... انتى نسيتى ولا ايه"
"انا منسيتش... بس هو مهما كان ابوك ومن دمك انما انا وهو بقينا اغراب من يوم ما طلقنى"
"والله... وهو مكنش يعرف انه من دمى غير لما كبر فى السن وانا بقيت راجل...دلوقتى بس افتكرنى...انا مش عايز اشوفه...خلاص ياماما لو سمحتى متفتحيش الموضوع ده تانى معايا"
سكتت حورية وخرجت من الاوضة
حسام قاعد على مكتبه... بيخبط على المكتب بتوتر
مسك قلم وكسره من الغيظ وهو بينفخ
علا داخلة البيت... وعلى اقرب كنبة حدفت شنطتها والورق اللى معاها وقعدت
جت مامتها
"اتأخرتى كده ليه ياعلا"
"كان فيه ندوة الساعة 5 ولازم اعمل عنها تقرير...الندوة بدأت 7 وخلصت 9ونص ...يدوب خلصت وجيب...واقفة على رجلى ياماما من الساعة 5 ...مش قادرة امشى ادخل الاوضة"
"وعليكى من ده بإيه يابنتى...كل ده شغل ببلاش"
"ببلاش فلوس بس مش ببلاش فى الخبرة اللى بتختصر لى سنين كتير"
"قومى طيب غيرى هدومك لحد ما اسخن لك الاكل"
"لا اكلنا سندوتشات"
"احمد وداليا كانوا معاكى"
"طبعا ما انتى عارفة داليا مستغناش عن احمد"
"البت دى انتى مبهدلاها معاكى"
"هههههه معانا مش معايا لوحدى"
"قومى ارتاحى قومى...صحيح حسام اتصل بيكى ييجى من ساعة كده"
"هو تليفون الاوضة لسه بايظ"
"اشتريت واحد تانى لو عايزة تركبيه ركبيه انتى انا مبعرفش"
قامت علا باست مامتها
"ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك ابدا"
علا فى اوضتها بعد ما ركبت التليفون الجديد
اخدته وقعدت على السرير...وطفت النور واتصلت بحسام
حسام قاعد ع المكتب من ساعة مامامته خرجت من الاوضة
وهو متضايق وكل ما يحاول يفتح كتاب يقرا فيه يقفله ويشوف غيره بمنتهى الملل
رن التليفون...ورد حسام بسرعة
"الو...علا ...كنتى فين كل ده"
"بالراحة عليا ياحسام شوية...مالك فى ايه"
"مالى ايه...من ساعة مانزلتى الصبح وانتى فى الشارع... ومعرفش عنك حاجة"
"انت لو كنت فى البيت كنت هكلمك اكيد انما انا عارفة انك عند خالتك"
"عند خالتى ولا مش عند خالتى.. مرجعتيش بيتك ليه زى كل البنات ما بتعمل"
"ماهو انا مكنتش لوحدى كان معايا داليا واحمد... روحنا ندوة و.."
"انا مش عارف انتى ماشية وراهم كده ليه وخصوصا احمد ده اللى فاكر نفسه حاجة ومجرجرك وراه"
"حسام... تصبح على خير"
"يعنى ايه... يعنى اقفل صح... يعنى تسيبينى محروق دمى كده وتقفلى"
"المطلوب منى اعمل ايه...ارد عليك ونكبر المشكلة ولا نسكت ونقفل ولما تهدا نبقى نتكلم"
"خلاص يا علا...مع السلامة"
تانى يوم الصبح... علا داخلة كافتيريا الجامعة
شافت احمد وداليا قاعدين مع بعض...راحت ناحيتهم
"صباح الخير"
ردوا الاتنين
"صباح النور"
قعدت معاهم
احمد"اهى جت يا ستى.. نفطر بقى"
داليا"هتفطرى معانا"
علا"مشفتوش حسام"
داليا"لا...مالك"
احمد"هروح اجيب الفطار واجى"
مشى احمد وسألتها داليا
"مالك مبوزة كده ليه...انتى متخانقة مع حسام"
"اه... سمعنى كلام زى السم امبارح"
"ليه"
"علشان طول اليوم كنت بره"
"والله معاه حق...يابنتى احنا متخلقناش للشغل المتعب ده"
"واتخلقنا لايه"
"نتعلم... نتجوز...نتستت...نحبل..نخلف...نربى...نعجز...نموت"
"يا سلاااااااام...مفيش فى كل الن ن ن دى نشتغل"
"هما يشتغلوا ويتجوزونا...كفاية علينا البيت وهما بره البيت"
"احمد موافقك على العبط ده"
واتنهدت وهى بتتكلم
"احمممد مبيغصبنيش على قرار...بس اخاف عليه يبص كده ولا كده فتلاقينى لازقة له"
"ياشيخة حرام عليكى...هو احمد شايف غيرك"
"عارفة ياحبيبتى عارفة بس هتقولى ايه للفار لما يلعب ف عبى"
"موتيه... احمد محترم وبيحبك ومفيش فى حياته غير طموحه وانتى"
"عارفة يا لولو... ساعات بحس ان انتى واحمد بتتكلموا بلسان واحد...نفس التفكير"
"علشان كده مرتاحين مع بعض فى الشغل وبنشجع بعض دايما"
"المهم اتكلمنا كتير عن احمد...خلينا ف حسام..هتعملى ايه"
"بصى انا كنت مقررة استنى ومكلموش الا لما يكلمنى...بس بصراحة مش قادرة"
"هو زعلك اوى يعنى"
"يعنى ... كل كلامه عن التأخير "
"نفسك تكلميه"
"اوى اوى"
"اتكلى على الله وقومى شوفيه فى المكتب ولا ف محاضرة ولا فين"
"طيب"
وقامت علا تجرى وقابلت احمد جايب فطار وجاى
"رايحة فين"
"ادور على حسام"
"مش هتفطرى معانا"
"هشوف بس هلاقيه ولا لا"
"طيب احنا ورانا شغل مهم النهاردة؟؟"
"مش اتفقنا هنروح نجيب كام خبر"
"ماتيجى نطنش النهاردة"
"ليه؟؟وراك حاجة"
"بصراحة اه...دودو نفسها تروح الفيلم بتاع كامننا ده وانا عايز اوديها"
"آآآآآآآآه هههههه خلاص علشان خاطر دودو نطنش النهاردة"
"اوعى تقوليلها انا هاخدها حفلة 3 واحنا مروحين"
"ولا كأنى اعرف حاجة"
علا معدية من جنب المكتبة...لمحت حسام
دخلت وقعدت جنبه
"دوختنى عليك"
"بتدورى عليا"
"اه"
"وانا مزعلك"
"انا مبعرفش ازعل منك"
ابتسم لها وبصوت واطى
"عندك محاضرات لامتى"
"لحد 2تقريبا"
"طيب هستناكى فى المكان بتاعنا بعد ما تخلصى...عايز اتكلم معاكى كتير"
"حاضر...بس استنانى بره الجامعة ونروح مع بعض"
"عربيتك مش معاكى"
"هبقى اقولك...سلام علشان ألحق المحاضرة"
علا وداليا واحمد نازلين بعد ما خلصوا المحاضرة
علا"انا رايحة اقابل حسام انتوا مروحين؟"
بص لها احمد مستغرب من سؤالها
"اااا اه..لا... يعنى هنروح مشوار كده"
داليا"مشوار فين"
علا"طيب خد العربية روحوا مشواركم ولما تخلصوا ابقى وصل دودو واركنها عند البيت...ماشى"
احمد"طول عمرك جدعة يالولو والله"
علا"مش جديد عليا طبعا"
داليا"شكلكم عارفين حاجة انا مش عارفاها"
علا"سلام انا علشان ألحق حسام"
احمد وداليا فى العربية...بيركن قريب من السينما
"يالا اقفلى الشباك وانزلى"
داليا بتتلفت حواليها
"هننزل هنا ليه"
"انتى مش عايزة تروحى الفيلم بتاع محمد فؤاد وكل ما تشوفى الاعلانات بتبقى هتتهبلى عليه"
"آآآآآآه انفسى اتفرج عليه"
"طيب يالا"
"بجد...الله عليك يااحمد بموت فيك والله"
"وانا مفيش حاجة بتفرحنى قد انى اشوفك مبسوطة... انا عارف ان فيه حاجات كتير مش بقدر احققهالك بس اوعدك انى هعمل كل اللى اقدر عليه علشان اسعدك"
"ياحبيبى كفاية وجودك جنبى..دى اكتر حاجة تسعدنى"
"الساعة 3 الا خمسة يالا هنتأخر"
حسام وعلا قاعدين مع بعض ف كازينو ع النيل
"متزعليش منى امبارح اتنرفزت عليكى"
"انا بس مستغربة من طريقتك معايا مش زعلانة"
"انا خايف عليكى وانتى بتتعبى اوى ف الشغل ده وع الفاضى"
"ع الفاضى ليه...انا بتدرب علشان لما اخلص واحب اشتغل يبقى عندى خبرة"
"وانتى هتفضلى كده حتى بعد الجواز"
"لو قصرت معاك ف حاجة ابقى قولى اقعدى"
"ماشى..اما نشوف"
"مالك يا حسام... انت متغير ليه كده"
"امبارح ماما قالتلى ان بابا عايز يشوفنى وانه بيموت والكلام ده"
"وبعدين"
"ولا قبلين...قلتلها لا انا عايز اشوفه ولا اعرفه"
"حرام عليك ياحسام...فيه حد يعمل كده"
واتكلم حسام بغضب مكتوم علشان محدش يسمعهم
"وهو مش حرام عليه لما سابنى وانا مكملتش 10 سنين وراح اتجوز وخلف وعاش حياته ونسينى خالص...جاى يفتكرنى دلوقتى"
"ومامتك رأيها ايه"
"ماما عايزانى انسى واروح له...اصل دى مش اول مرة يطلب يشوفنى...كل فترة كده يفتكر وانا ارفض وهو يسكت ويغيب ويرجع يتصل وانا ارفض وهو يسكت"
"ياحبيبى محدش يعرف ظروفه كانت ايه وقتها ولا علاقته بمامتك كانت ازاى...يعنى اسمع منه وافهم يمكن يكون معذور"
"مفيش اى عذر يخليه يسيب ابنه... احنا مكنش فيه حد زينا كنا عايشين سعدا وحياتنا مستقرة وامى كانت زوجة مثالية...فجأة طلقها واتجوز ...كنت بسمع امى وهى بتتكلم مع خالتى وتبكى بحرقة من القهر اللى كانت فيه... كنت ببقى هموت واشوفه ولا اسمع صوته ...بس اشوفه فين وهو سافر بعد ما اتجوز... انا بكرهه على قد كل الحب اللى كنت بحبهوله"
"انت هتخوفنى منك يا حسام"
"ليه"
"كل القسوة دى ناحية باباك"
"من اللى عمله ياعلا...القسوة دى مجتش لوحدها دى جت فى سنين طويلة"
"طيب بلاش تحبه...بس يمكن يكون محتاجلك فعلا... روح له واتكلم معاه واسمعه ومتبقاش تروح له تانى"
"مش قادر"
"علشان خاطرى حاول"
"معتقدش هقدر"
حسام واقف قدام باب شقته...بيفتح الباب بالمفتاح
دخل خطوتين...اتفاجئ...وبصوت عالى
"ماماااااااااااا"
Gmila awiiiiii . <3
ردحذفGamila gedaaaaaan waho2teny a3rf fe eah,,, ymkn Abo 7osam geh yshofo??!!
ردحذفحلوة أوووووووووووووووووووووووووي
ردحذفجميله بس قصيره تسلم ايديكى
ردحذفاكيد شاف ابوه
ردحذفيالهوىىىىىىىىىىىى على التشويق
ردحذفالقصه دى جنان اوى الله عليكى يا دينا يا مظبطانا
ايه اللى هيحصل انا متشوقه
ردحذفانا بقي شاكه انها مروة مش عارفة ليه
ردحذفجميلة اوي بس صغنتوتة :)
ردحذفTo7fa awiiiiiii ya dandona pgad taslam eadk w ana mn al samten
ردحذفanty bgd kol mara btbhreeny aktr mn almara aly 2blahaaa rbana ywaf2k yaraaaab
ردحذفجميله يادودو
ردحذفمنه
روووووووووووووووووووعة كالعادة يعنى مش محتاجة كلام يا استاذة بجد
ردحذفتسلم ايدك
amira slama
جميبيييييييييييييييييييييييييييييييييلة اوى ومشوقة :) :) :)
ردحذفجميله جداااااااااااااااااااااااا .. ومشوقه جدا جداااا ..
ردحذفجميلة جداااااااااميرسي يادندون
ردحذفامضاء\الدلوعة
fen el 7l2a el talta y dina:(:(:(:(:(
ردحذفروووووووووعه خالص شوقتينا بجد
ردحذفو كما عهدناكي مبدعه دائما :))
بجد جميلة واتشديت خالص لطريقتك في الكتابة وبستني جديدك بفارغ الصبر
ردحذفاكثر من رائعة استمري يا استاذة
ردحذفحين يتعلق الأمر بجراح الماضي نشتاق لهم بالرغم من جفائهم لنا ... حسام بالرغم من مرور السنوات مازال طفلاً في داخله يذكر الحرمان الذي يعانيه حتي وإن لم يكن حرمان مادي فهناك حرمان مشاعر وحنان ..
ردحذفحلقه جميله يا دينا وفي إنتظار الجديد :)
سمر غنيم
ابوه مات وامه اغمي عليها
ردحذفده تخميني
هبة حلمي
قصة رائعه بالفعل
ردحذفتفسير الاحلام
انا حاسة ان امة حصلها حاجة
ردحذفحبيبة