الحلقة 2
وقعت هالة... القبر مظلم...خافت...صرخت
وقعت فاقدة الوعى... لما شافت خيال بيتحرك
ظهر خيال .... واحدة ست وطلع الخيال من الارض
ست وشها محروق ...وايديها
مدت ايديها ناحية هالة
وكان شعاع من نار امتد منها لهالة
فتحت غادة عينيها لحظة
عينيها...اشتعلت نار... وابيضت... وغمضت تانى
بعد ماخلصت مراسم الدفن
الام بتدور على هالة... مش شايفاها...راحت لجوزها
"هالة فين"
"معرفش...انا كنت واقف باخد العزا ومشفتهاش من اول ماجينا"
"يعنى ايه؟؟؟بنتى راحت فين"
"استنى يمكن راحت تستنانا بره"
وخرجوا يدوروا عليها بره... مش موجودة
ومسك الاب موبايله ...اتصل بهالة
"شوفها هى فين"
ولما الاب لقى التليفون مقفول...سكت
"ايه...انت ساكت كده ليه"
"استنى بس...هتكون راحت فين يعنى"
"انت قفلت التليفون ليه"
"تليفونها مقفول"
"ياحبيبتى يابنتى...ياترى انتى فين"
"متعيطيش بس علشان نعرف نفكر... هى مقالتلكيش حاجة خالص"
"كانت واقفة جنبى ساعة الجنازة...وانا كنت بدعى ومش ببص حواليا...بس لما خلصت الجنازة ملقيتهاش"
"طيب... انا هسأل التربى اللى هنا ندور عليها...يمكن فكرت تاهت"
ودخلوا الام والاب وسألوا التربى
"بقولك ياحاج ...انا بنتى كانت معانا ومش لاقينها ... شكلها تاهت عايزينك بس تساعدنا ندور عليها"
"هى عيلة صغيرة؟؟"
الام"لالالا دى بنت كبيرة"
وسكت التربى شوية... وقال بهمس
"برضه...مفيش فايدة"
الاب"انت بتقول حاجة ياحاج"
التربى"لالا.... اعالى معايا اشوفهالك...وخلى الست هنا"
الام"لا.. انا عايزة اطمن على بنتى"
التربى"معلش يا ست خليكى هنا... ياام محمد خليكى هنا مع الست"
وجت مرات التربى من اوضتها وقعدت مع ام هالة تطمنها
مشى التربى ناحية القبر اللى وقعت فيه هالة مباشرة
"انت ماشى كده وشكلك عارف بنتى فين...انت شفتها"
"لا ولا شفتها ولا اعرفها...ادينا بندور"
ولما وصلوا عند القبر المفتوح
"بص يا استاذ... القبر ده غطاه مكسور وكل مابنصلحه بيتكسر تانى ...انا هنزل اشوفها لتكون وقعت فيه"
"وقعت فين؟؟؟ فى القبر"
"انا بقول يمكن... هنزل اشوفها"
ونزل التربى... واول ماشاف هالة مغمى عليها
قال بصوت هامس"ياعينى عليكى... ايه اللى جابك هنا بس"
ونادى بصوت عالى
"يا استااااااااذ... انا لقيتها...متجيش هنا خدها منى بس"
وحاول يفوقها... ومفاقتش...شالها
واخدها باباها منه... وحاولوا يفوقوها
"هالة... هالة"
"بابا... بابا"
وقعدت تعيط من خوفها
"متخافيش يابنتى..ايه اللى جابك هنا"
"انا مش عارفة وقعت هنا ازاى"
"المهم انك بخير...تعالى علشان مامتك قلقانة عليكى"
لما رجعوا البيت... فضلت الام تسأل هالة عن اللى حصل
"والله ياماما ده كل اللى حصل...روحت ارد على التليفون ...مشيت لحد ماوقعت"
"طيب انتى فيكى حاجة"
"لا انا كويسة"
"اجيبلك دكتور"
"لا انا بس عايزة انام"
"طيب ياحبيبتى نامى براحتك... انا هقوم واسيبك"
عدت الايام وموضوع هالة ده اتنسى خالص
بس كل اللى يعرفها هيحس انها اتغيرت
بقت مش بتروح الجامعة ولا تقابل سلمى صاحبتها كتير
وطول النهار نايمة وصاحية بالليل وكلهم نايمين
وجت الامتحانات ... وبدأت تروح امتحان كل يوم
ويوم وهى راجعة من الامتحان
قابلت ادم على سلم بيتهم... كان طالع لهيثم
"ازيك ياهالة...اخبار الامتحانات ايه"
"كويسة"
"انا بعيد عليكى كلامى تانى...لو موافقة انى اتقدملك هتقدملك من بكرة"
"هفكر"
"بجد هتفكرى"
"ايوه...انت مش بتحبنى"
"طبعا...بحبك اوى"
"خلاص... يبقى انا كمان بحبك"
"انا مش مصدق نفسى... اكلم هيثم يفاتح باباكى فى موضوع الخطوبة"
"بعد الامتحانات"
"اللى تشوفيه"
وابتسم ادم بفرحة كبيرة وتعبر عن حبه الكبير ليها
ومد ايده يمسك ايدها... مدتها له هالة
مسك ايديها بفرحة وشوق... مال على ايديها يبوسها
ومضت عين هالة... بالنار...وابيضت...لحظة ورجعت تانى لطبيعتها
وطلعوا الاتنين البيت مع بعض
نفس اليوم بالليل... جت سلمى تزور هالة
ودخلوا اوضة هالة كعادتهم لما تزور سلمى هالة
"انا مستغرباكى ياهالة"
"ليه"
"بقالك فترة ولا بتحضرى ولا بتيجى كورسات ومع ذلك خلصتى الامتحان بدرى وخرجتى اول واحدة... ولا تكونى محليتيش"
"بالعكس انا حليت كويس اوى... بس انا عايزة احكيلك حاجة حصلت النهاردة"
"خير"
"ادم طلب يتقدملى وانا وافقت"
"بتقولى ايه؟؟؟وزياد وحبكم اللى بقاله 4 سنين...انتى اكيد اتجننتى"
"انا مش عارفة ازاى قلتله كده"
"يعنى ايه؟؟حد غيرك رد عليه"
"كأن كده فعلا...بصى انا بكرة هتصل بيه واقوله اى حاجة"
"هتقوليله ايه يعنى"
"معرفش...هقوله انى كنت غلطانة وانى مش بحبه"
"انتى اخدة الموضوع ببساطة كده...وزياد هتقوليله "
"لا طبعا اوعى تقوليله انتى"
"متخافيش مش هقول حاجة... يالا والنبى نذاكر شوية بقى انا مش جاية ارغى"
تانى يوم الصبح...صحا الشارع كله على صوت صراخ
بجد القصة تجنن بس انا خايفة جداا هي ممسوس ههههه ربنا يستر بس بجد جميلة
ردحذفالقصة دي شكلها رعب بجد وممكن تخوفني
ردحذفانما قصاد عينيه ما كانتش تخوف بس كانت جميلة جدا
ودي كمان شكلها تحفة
مونى صلاح
حذفحرام عليكى قصاد عينيه مكانتش تخوف
انا متعودة اقرا فى الضلمة عادى بس القصة دى بالذات مقدرتش اقرا الا لما نورت النور انا كنت مرعوبة
والقصة دى كمان شكلها نفس النظام
قصة هايلة جدا يا دينا بجد انتى مبدعة فى كل قصصك
رووووعه بس ايه هى حكايه القبر
ردحذفحرام عليكى انا بترعب بس اسلوب كتابتك شاددنى لدرجة انى لازم اكمل انتى رائعه
ردحذفايوه بقه جااااامده استر يا رب فاطمة
ردحذفنااااايس اووووي يادندن
ردحذف